جيش ...بلا قيم !!

بقلم: وفيق زنداح

تحاول اسرائيل بكل ما تمتلك من قوة اعلامية ...ونفوذ عالمي ....أن تستمر بمحاولة خداعها وتضليلها ....بايهام المجتمع الدولي....والي درجة الاقتناع ...أن الجيش الاسرائيلي ....يستند الي مجموعه من القيم والاخلاقيات والمبادئ الانسانية ....وهذا بعكس الحقيقة ....ويتناقض كليا مع تجربة شعبنا وأمتنا ...من خلال قوة غاشمة ...قائمة على الاعتداء والاحتلال ....وارتكاب المجازر والجرائم ....بصورة دائمة ومستمرة.... ومنذ تأسيس هذا الكيان العنصري الغاصب .

الجيش الاسرائيلي المتناقض مع مسماه المعلن.... بانه جيش الدفاع الاسرائيلي ...والذي لم يكن مدافعا في يوم من الايام ....بل كان معتديا وهجوميا ومحتلا .

فالجيش الاسرائيلي وعند قراءة تاريخه العسكري.... ومجمل جرائمه ومجازره ....قام على العدوان والاحتلال ضد شعبنا ....واحتل أرضنا .....واقام هذا الكيان العنصري ...كما أن هذا الجيش هو من شارك في العدوان على غزة وضربها بالطيران وقصفها بالمدفعية ....في بداية خمسينيات القرن الماضي.... وهو بذاته الجيش الذي قتل وقام بمحاولة التستر على جريمته ...بدفن العشرات من أبناء غزة .....بعد أن تم اطلاق النار عليهم ...وهو ذات الجيش الذي شارك بالعدوان الثلاثي بالعام 56 ضد مصر وقطاع غزة .....كما هو بذاته من قام بالعدوان في الخامس من حزيران 67 واحتل جزء من الاراضي العربية ....وما تبقي من فلسطين التاريخية ....كما انه هو ذات الجيش الذ قام بالعدوان على مخيماتنا وقوات ثورتنا في لبنان .

الجيش الاسرائيلي هو الجيش الوحيد في هذا العالم الذي يحتل أرض وشعب أخر ....ويمارس الاجرام ويرتكب المجازر ...ويقوم على انتهاك الحقوق الانسانية والقانونية ....وهو الجيش الوحيد في هذا العالم الذي يدير الظهر لكافة القوانين والاعراف والمواثيق الدولية .....ترجمة سياسية لتوجهات حكومات عنصرية لا زالت تخالف القانون الدولي ولا تلتزم بقرارته .

سجل حافل بالإجرام.... وارتكاب المجازر منذ مذبحة دير ياسين ....وحتي يومنا هذا مرورا بالعشرات من الجرائم والمجازر في لبنان.... ومدرسة بحر البقر في مصر .....والعديد من الجرائم والمجازر ضد مخيماتنا وأبناء شعبنا ....سجل حافل بالإجرام ....في ظل سياسة الاغتيالات التي طالت العديد من قادتنا ورموزنا الوطنية وكوادرنا في لبنان وتونس وعلى الساحة الاوروبية وحتي داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة .

جيش يقتل بدم بارد.... والشواهد كثيرة .....والاثباتات متعددة .....كما أنه الجيش الذي يعتقل ويداهم المنازل الامنة ...ويغتصب المزيد من الاراضي ....ويقيم المزيد من المستوطنات والحواجز.... انه الجيش الذي اقام الجدار العنصري في ظل سياسة الفصل والتمييز .....واقامة الكانتونات الاستيطانية والمغتصبات .....في ظل ممارسة سياسة العزل والحصار ....وفرض المزيد من الاجراءات التعسفية.

انه الجيش الوحيد ....الذي لا زال يمارس الارهاب المنظم دون محاسبة ...ودون ادانة ...ودون صدور قرارات تحاسب على جرائمه ومجازره .

جيش بلا قيم ...وبلا أخلاق ....وقائم على العدوان والاحتلال ....والقتل بدم بارد ....وهذا ليس مجرد كلام.... نقوله في اطار ردات الفعل ....على ما يرتكب بالآونة الاخيرة ....أو حتي على حالة استشهاد الشاب الجريح ....وما تحاول اسرائيل خداعنا وخداع العالم أنها قد اعتقلت الجندي الذي أطلق النار على الجريح الفلسطيني وأنه قد خالف التعليمات ...وتصرف بصورة منفردة ....وهذا بعكس الحقيقة ....والوقائع على الارض والتي تثبت ....أن هذا الجيش المنفلت غير الملتزم بالقوانين العسكرية والانسانية ....لا زال على جرائمه ومجازره .....كما انه لا زال على قتله للأطفال والابرياء ....كما أنه لا زال على سياسته وثقافته القائمة على العدوان والاحتلال .

ان محاولة اظهار القيم والاخلاقيات .... لجيش احتلالي ....مخالفة واضحة لمجمل الحقائق والوقائع ....وهذا السجل الطويل من المجازر والجرائم المرتكبة ضد شعبنا وقواه السياسية .

كيان غاصب ومحتل .....قاتل للإنسانية ....وللأبرياء الامنيين ...قاتل للأطفال ....ومدمر لمنازل الامنيين ....لا زال يحرق ....ويقتل.... ويرتكب أبشع الجرائم ....فالإحصائيات ....وسجل التاريخ ....وتعداد القتلى والجرحى والاسري والمنازل المدمرة .....والمجازر المرتكبة التي حدثت بصورة فردية أو بصورة جماعية ....لا تعد ولا تحصي .....وتؤكد على أن هذا الجيش بلا قيم ....وبلا أخلاق ...وأن محاولة اسرائيل واعلامها وحكوماتها المتعاقبة ....وحتي مؤسساتها العسكرية ....محاولة للخداع والتضليل ....أنهم يمارسون سياسه ضبط النفس والالتزام بالأوامر ....وأنهم جيش تحكمه القيم والاخلاقيات ....وأنهم لا يمارسون الارهاب وارتكاب المجازر والجرائم ....وهذا بعكس الحقيقة والوقائع والتاريخ ......ومحاولة مكشوفة ومخادعة ومضلله ....ولا تنطلي على أحد .....فالجرائم التي ترتكب ....وسياسة الاغتيالات ....وكل ما ارتكب منذ تأسيس هذا الكيان الغاصب.... انما يدلل بصورة قاطعه أن هذا الكيان بمجمله غير قائم على القيم والاخلاق ....وأنه ليس له ادني علاقة بالديموقراطية .....بل كلها محاولات لتمرير خداعهم وتضليلهم ....واستمرار اغتصابهم واحتلالهم ...ومحاولة اظهار انفسهم أنهم الدولة الديموقراطية الوحيدة بالمنطقة .....وهذا بعكس الحقيقة..... لأنها الدولة التي تمارس الارهاب المنظم..... والتي لا زالت غير محكومة بقيم وأخلاقيات ....لأنها لا زالوا يمارسون الاحتلال بأبشع صوره .

بقلم/ وفيق زنداح