يوم الأرض .. إنا باقون ما بقي الزعتر والزيتون

بقلم: سلوى ساق الله

يوم الأرض هو رمز فلسطيني عربي انساني هو يوم الانتفاضه الوطنيّه العارمه التي تفجّرت في 30/3/1976 على شكل اضراب شامل ومظاهرات شعبيّه في جميع القرى والمدن والتجمّعات العربيّه في داخل اسرائيل احتجاجاً على سياسة مصادرة الأرض والتمييز العنصري التي مارستها وما زالت تمارسها الحكومه الاسرائيليّه العنصرية ضد الشعب الفلسطيني .
30 آذار 2016. ولازال يتم التهام عن الأراضي ..

انها الذكرى الـ 39 ليوم الأرض وهو اليوم الذي يتم احياؤه تعبيرا عن تمسكنا بتراب وأرض فلسطين الحبيبة، ورفضاً لسياسات مصادرة الأراضي من قبل الطرف الإسرائيلي الذي أصدر وثيقة عام 76 استهدفت افراغ الجليل من أهله الفلسطينيين والاستيلاء على الأراضي وتهوديها.

ويذكر أن الوثيقة الاسرائيلية حذرت من ازدياد عدد الفلسطينيين في تخويف لأن يفوق عدد اليهود في حينه وبناء عليه يصبح عدد فلسطينيي الداخل أكثر من عدد اليهود، وهو ما سيشكل خطراً على الوجود اليهودي على الأرض الفلسطينية. لذا كان المقترح بتهجير فلسطينيي الجليل والنقب وتحويل أراضيهم إلى مستوطنات إسرائيلية.


وعلى الرغم من السيطرة الإسرائيلية على البشر والحجر والشجر ولكنها لم تطل روح النضال الفلسطينية ونهج الوحدة والتحدي والصمود.

وما فعله الإسرائيليين في ذلك الزمن ليس ببعيد، فلازال مخطط برافر (عام 2013) يحوم في المنطقة تجديداً لتهجير سكان قرى النقب البالغ عددهم 45 ألف نسمة يتوزعون في حوالي 38 قرية على مساحة 18 ألف دونم من تراب فلسطين.

ما علمنا إياه أباءنا وأجدادنا: "إنا باقون ... ما بقي الزعتر والزيتون"، فعلموا أبنائكم حكاية .... 30 آذار 1976. يوم الأرض .. لا ايدولوجية ولا انتماءات سياسية سوى انتِ فقط ، تنصهر البشر والألوان والتيارات والمذاهب في نبش وميض كرامة وحق حرية وسماء ممتدة الآفاق لا نهاية لها سوى وحدتنا وتحرير الأرض وحق العودة.

بقلم: أ. سلوى ساق الله