ليلى فتاة بأمنية واحدة: نفسي ومُنى عيني ألاقي فلوس.. يا الله شو شعور حلو! هي فتاة تشبه ليلى التي ابتلعها الذئب في قديم الزمان وأنقذها نجار مش فلسطيني شُغل تأجيل وتسويف وكذب، موظفة حكومية ومش.. يعني نص نص؛ راتب ماشي، ناقصه ورقة حق التقاعد بعد ألف عام من العزلة!
وثاني يوم "أنا عشت ع نكشة"، نكشوني فلوس على الأرض، تناولتها مذهولة، مفجوعة من أمنية ليلى المبلوعة والتي تحولت إلى حقيقة منكوشة.. حسيت إني ربحت المليون. أما اصحاب النخوة والأمثال مثل: "من زرع حصد" فليذهبوا إلى الجحيم، فما ألذ المال الذي يأتي بلا تعب في زمن يابس أجوف.
من الفرحة مو عارفة كيف أصرفها فقلت بنكشها أحسن، هي ما بتكفي أجرة دكتور، ولا حق كيلو لحمة، ولا حتى بتجيب كندرة عِدلة ولا لبسة صيني نخب عاشر.. وإذا بدي اطلع أفطر في رام الله أو أشرب قهوة مع أرجيلة لازم أطلع لحالي، وأقعد مع الحيطان، لأنها يادوب تكفيني، وطبعاً لازم أتأكد إذا الفاتورة تشمل الخدمة وإلا لأ.. مع إني مو طالبة خدمة، ممكن أقوم بنفسي أجيب الطلب.. قال خدمة قال!!
فكرت كثير وأنا "جاخة" بتاكسي طلب عالبيت، حسيت إني اقطاعية وأمرته يوقف عند دكان.. ولما وصلت البيت كانوا الخمسين طاروا زي الملايين الي عم تطير بهالبلد، وطارت فرحة الخمسين، لا الي زرع وحصد بيفرح ولا إلي بيحصد بدون زرع بيفرح.. ما ضل الي غير النكش في "قربة مخزوقة"، في بلد مرووشة.. وحتى البيض البلدي لما رخص.. قالوا عنه فاسد.. حتى البيض فاسد!
عفكرة هاي النكشة حكاية وأمنية حدا طفران.. وما أكثر الطفرانين في البلد.. بس كيف النكشة وصلت للبيض ما بعرف!!!
لمتابعة النكشات الذهاب إلى الهاشتاج: #بلد_عايشة_ع_نكشة
#بثينة_حمدان