معبر رفح لا يفتحه إلا الملك

بقلم: فايز أبو شمالة

ينتظر معبر رفح الواصل بين غزة ومصر، والذي يغلق أبوابه منذ سنوات دون تسهيل حياة 2 مليون إنسان مسلم عربي فلسطيني، هذا المعبر الهام جداً ينتظر إشارة من الملك سلمان بن عبد العزيز، ملك العربية السعودية، الذي يزور مصر هذا اليوم، وفي جعبته العديد من الملفات السياسية التي تهم البلدين العربيين، ومن ضمنها ملف قطاع غزة، وما تعنيه غزة من مقاومة مسلحة لها قيمتها المعنوية والسياسية على حياة العرب والمسلمين جميعهم، ولاسيما أن العدو الإسرائيلي قد حاصر هذه البقعة من الأرض الإسلامية من كل المنافذ، ولم يبق لها إلا مصر معبراً عربياً حراً كريماً بعيد عن عين المخابرات الإسرائيلية.

وللناس في قطاع غزة حق على جلالة الملك سلمان لا يقل عن حقهم في دور مصر التاريخي، فلسكان قطاع غزة على ملك السعودية حق المسلم على المسلم، وحق العربي على العربي، وحق المقاوم الرافض للوجود الإسرائيلي؛ الذي يلتقي مع رفض السعودية المعلن للاعتراف بالعدو الإسرائيلي، وفوق كل ما سبق، للفلسطينيين حق المصالح المشتركة إضافة إلى حقهم السياسي والأخلاقي التاريخي وحقهم الإنساني المعلق في عنق ملك العربية السعودية.

لقد سبقت زيارة الملك السعودي إلى مصر زيارة وفد حركة حماس إلى القاهرة، الزيارة التي مهدت الطريق للإعلان عن افتتاح معبر رفح الحيوي أثناء وجود الملك سلمان في القاهرة، ليكون ذلك الإعلان هدية الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى ملك العربية السعودية، الذي سيغادر مصر وقد ترك له بصمة في نفوس قلعة العرب، وفي وجدان سكان المنطقة الذي سينتقلون عبر طريق السلام والمحبة الذي سيدشنه الملك سلمان بين سكان غزة وذويهم في مصر العروبة.

سكان غزة ينتظرون هذه البشائر، وهم ينظرون لزيارة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز لجارتهم مصر بداية للانفراج في حياتهم، وهذا حقهم على أمتهم العربية التي لن تتركهم وحدهم يجابهون عدوهم، وعدو العرب، ولن تتركهم وحدهم يواجهون الحصار، ويواجهون العدوان على الأرض الفلسطينية وعلى المقدسات الإسلامية، ولن تتركهم وحدهم إلا وقد فتحت لهم معبر رفح، في خطوة تؤكد على أن الأمة العربية ما زالت على قيد الحياة، وأن الدين الإسلامي لما يزل يحرك مشاعر المسلمين، الذين كبروا لله في كل مناسبة نصرة لسكان غزة المحاصرين.

د. فايز أبو شمالة