القرار الفلسطيني قرار مستقل وان أولوية صراعنا مع المحتل

بقلم: علي ابوحبله

كنا وما زلنا ندعوا جميع القوى والفصائل الوطنية بإبعاد القضية الفلسطينية عن سياسة المحاور الاقليميه ، خاصة وان الأوضاع التي تعصف بالمنطقة تهدد بتصفية القضية الفلسطينية ، وان السياسة الفلسطينية ترتكز وتستند على إقامة علاقات ودية مع الجميع من القوى والمحاور والدول الاسلاميه ، وزيارة مسئولين فلسطينيين إلى إيران وعلى رأسهم الأخ عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والأخ جبريل الرجوب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة هو دليل على أن قيادة منظمة التحرير الفلسطينية تقف على قدم المساواة مع الجميع لضمان اكبر تأييد للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية ،

وان ما أقدمت عليه الشبيبة الطلابية في جامعة فلسطين التقنية خضوري بطولكرم حرق دمية تجسد شخصية المرشد الأعلى للثورة الاسلاميه في إيران على الخامنائي ووضعت تحت أقدام الدمية دمية أخرى تجسد شخصية طفل فلسطيني هو عمل خارج عن المألوف وعن الثقافة الوطنية والثورية الفلسطينية ، وان هذا العمل غير مقبول ومرفوض لأنه يخرج عن المألوف ويسئ للقضية الفلسطينية ويضر بها إقليميا ولا يمت بصله للمنافسة الانتخابية وبجوهرها ومن شان هذا العمل أن يسئ للقضية الفلسطينية ويدخلها إلى سياسة المحاور والتخندق وهو أمر لا يخدم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني .

ليس صحيحا أن القرار الفلسطيني مستلهم من أي احد ولا هو مستوحى من إيران وان قيادة منظمة التحرير الفلسطينية هي صاحبة القرار وان قرارها مستقل وان المقاومة الشعبية هي قرار فلسطيني ولن يكون إيراني أو غير إيراني ، وان المقاومة حق مشروع فلسطيني أقرته كافة الاتفاقات الدولية وشرعت للإقليم المحتل حق مقاومة الاحتلال

نتمنى على كل القوى والفصائل الفلسطينية أن تترفع لمستوى المسؤولية وان تجنب القيادة الفلسطينية أي حرج أو أن تدخلها في صراعات جانبيه في وقت نحن أحوج ما نكون فيه لا ستجماع كل القوى لأجل مساندة الموقف الفلسطيني في مواجهة المحتل الإسرائيلي

وان على الجميع أن يضع في سلم أولوياته واهتماماته أن أولوية صراعنا مع الاحتلال وليس مع احد غير الاحتلال ونتمنى أن لا ننجر وراء صراعات إقليميه هدفت وتهدف لتحريف أولوية الصراع عن مساره مع إسرائيل لأهداف تخص هذه الدول ولا تخصنا نحن لان أولويتنا جميعا تبقى هي تحرير فلسطين والقدس من الاحتلال الإسرائيلي.

بقلم/ علي ابوحبله