رسالة عتاب للصديق " محمد المدني"

بقلم: هادي زاهر

لا نريد بوصلة تشير إلى الشمال

رسالة عتاب للصديق " محمد المدني"

 رئيس لجنة التواصل في السلطة الفلسطينية

***************************************

نعرف الطريق

مهما يتعرج ومهما يضيق

نعرفه تماماً وعلى أحسن ما يكون

 ولا حاجة لبوصلة تشير إلى الشمال

نحن أبناء الصمود،،

أبناء النضال حرّاس القرى.. المدن..

الخرائبْ

على غفلك منّا جئتم لمديح الجنرال

فمأتمه الشاحبْ

علام كل هذا حدثْ

هل نحن في زمن العبثْ ؟

وهل فَلت العِقال وأصبح الحلالُ حرام !!

نحن المبادرين من سلالة الأحرار

أبناء المعرفة نحنُ

لنا القصيدة والوزن واللحنُ

ونحن أبناء البصر والبصيرة

نرى ما لا يُرى من وجع المدائن والقرى

 ونلمس عمق البحر والنهر

ونقرأ أبجدية الجذور في باطن

رمل الجزيرة

ونحن من بدأ المسيرة ....

لماذا انقلبتم علينا

وأصبحتم تميلون للجهة الثانية

الصمود والنضال ملك يدينا

لماذا تقطعون هذه اليد البانية

قطوفنا كانت دانية

وأنتم جعلتوها تبتعد عنّا

ولا تميل إلينا

***************************************

يقولون لنا هنا:

أصحاب القضية يبيعونها بأبخس ثمنْ

وماذا تبقى لنا

هم أدرى منّا بشؤون هذا الوطن

على ماذا تعاهدنا إذنٍ

ألم نقل نحن في صف واحدْ

ضدّ هذه المِحنْ

ونسير ساعد على ساعدْ إلى أن نصل

رغم جراح الروح والبدنْ ....

ورغم ما نحن فيه من قهر واذلال

هذه الروح عصيّة على الانكسار

وصامدة أمام التفكك والانحلال

ولم نحن ِقاماتنا يوماً أمام الدولار

او الريال

ومهما فرضوا علينا بالقوة والاجبار

لن نكون مجندين بجيشهم

ولن نرفع أضلاعنا أعمدة لعرشهم

هذه الروح عصيّة على الاغلال

وترويضنا محالٌ ،، محال

*************************************

كان عليكم أن تكونوا كما نأملُ

وأن ترصدوا خطاكم بدقّة

نحن منذ ابتلينا بهم نتحملُ

وخطوتكم هذه كرٌست بيننا الفُرقة

بالله عليكم.. قولوا لنا ماذا نعملُ

بفعلكم هذا نحن في غُصّة وحُرقة

دمرتم ما شيدناه من سنين

 بئس ما فعلتم.. آمين.. آمين

************************************

بهذه الطريقة لن يأتي السلام

حتى لو انقضى ألف عام

وهل الرصاص يجذب أسراب الحمام؟؟

***********************************

لماذا تتعلقون بهذه الحبال

فهي عثٰة رثّة تتقطع في الحال

افتحوا أعينكم جيدا

هنا الكراهية منظمة والحب هنا محال

 هنا قناعتهم العبد يخدم السيدا

ونحن في معتقدهم عبيد

ولن يتغيّر شيء سوى من السيّئ إلى الأسوأ

هذا كتابهم المفتوح

وعليك أن تقرأ كل شيء هنا مفضوح

ولا حاجة أن تتنبّأ

*****************************************

عودوا لنا كما نحبكم

ولا تكونوا لهم كما يريدون

نحن أبناء شعبكم

وهم هنا حرّاس سجون

*********************************************

 لماذا خيالكم المختّلْ

يصور لكم أنٌا جسر وصول

بينكم وبين الغاصب المحتّلْ

تصرفكم عبث ولا معقول

فلن يحضى منّا بأي قبول

نحن وإياكم في خندق واحدْ معاً نناضل

معاً نجاهدْ ألسنا الأبناء وأنتم الأهلْ !!

كتب: هادي زاهر