ذهب ليشتري كيسا من الاسمنت ،حتي يواري سوءة حجارة ،بيته المكشوف ليستر نفسه ،ويسد الثغرات المفتوحة على مصراعيها ..عن أعين الناظرين ،وفي الطريق وقبل أن يصل محل البيع بخطوات قليلة ..مرت على مقربة منه ..عربة يجرها حصان تحمل أكياسا من الطحين ..استوقفها..!! واشترى كيسا حمله على كتفيه ..ورجع إلى بيته على عجالة..فإما الاسمنت ، وإما الطحين ..فأنّى له أن يوفر كلاهما معا ،وقد دغدغ الفقر كيانه لكنه يعلم أن هناك صغارٌ قد تركهم يصرخون وراءه من شدة الجوع ،والألم ..!!
بقلم/ حامد أبو عمرة