ترشيح القائد الأرجنتيني ادولفو بيريز اسكيفيل الحاصل على جائزة نوبل للسلام سنة 1980، الأسير مروان البرغوثي للجائزة، نقطة هامة في قضية الاسرى الفلسطينيين لما لها من دور كبير في تسليط الضوء على الاسرى الفلسطينيين وما يعانوه من قسوة الاحتلال والسجان. ولما تضيفه من شرعية للنضال الفلسطيني والحق بالمقاومة والدفاع عن الارض.
ولا بد لكل فلسطيني المشاركة في عملية الترويج والدعم والتأييد لحصول مروان البرغوثي على هذه الجائزة، وكانت اطلاق مجموعة من النشطاء والمؤسسات والهيئات الوطنية والمحلية للحملة الوطنية لترشيح الأسير مروان البرغوثي لجائزة نوبل للسلام للعام 2016 خطوة مهمة وضرورية.
ولا بد لنا كفلسطينيين من توسيع دائرة الفعاليات والتواصل مع المؤسسات والجهات الإقليمية والدولية الرسمية والشعبية لدعم هذا الترشيح حتى يفوز مروان بجائزة نوبل للسلام، فمروان فلسطيني أولاً، دفع عمره ثمناً لارضه الفلسطينية ولحرية الشعب الفلسطيني، واليوم من خلال تضامننا وتأييدنا وحشد النصر والمؤزارة لنيله جائزة نوبل للسلام، نقدم لهذا البطل جزءاً يسيراً من حقه علينا.
وعملية ترشيح مروان يحقق الكثير ويخدم القضية بشكل عام، خاصة أن الترشيح هو اعتراف بشرعية النضال الفلسطيني، سيما وأن مروان أسير في سجون الاحتلال، كما أنه سيساعد في إبراز قضية الأسرى الفلسطينيين كقضية تحرر وطني ونضال مشروع ضد الاحتلال، وليس كإرهابيين كما يحاول الاحتلال تقديمهم للعالم.
ونيل الجائزة والفوز بها، هو بمثابة بداية الحرية لمروان البرغوثي وغيره من الاسرى، فهي بمثابة انتزاع اعتراف عالمي دولي بحق الفلسطينيين بالنضال والدفاع عن وطنهم، ورفض وادانه لكافة الممارسات والاجراءات الاسرائيلية ضد الفلسطينيين ولا سيما الاسرى، واحباط للحملة الاعلامية الاسرائيلية القائمة على ادانة الاسرى الفلسطينيين وتقديمهم للعالم كمجرمين وارهابيين.
ولكونه عضوا قياديا بارزا في حركة فتح فانه ملتزم بالنهج الذي انتهجته الحركة عقب اتفاق اوسلو بتبني السلام خيارا استراتيجيا لاقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وهو يدعو باستمرار الى تبني المقاومة الشعبية البعيدة عن العنف والقتل واراقة الدماء، كما يدعو الى العمل من خلال المنظمات الدولية، خاصة في مجلس الامن والجمعية العمومية لهيئة الامم المتحدة والهيئات الدولية الاخرى للعمل على اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، معتبرا ان المقاومة الشعبية تخدم قضية الشعب الفلسطيني كسبيل لتحقيق اهدافه في الحرية والاستقلال ..ودعوة المقاومة الشعبية السلمية هذه هي ذات الطريق السلمي الذي سار عليه الزعيم الهندي الكبير المهاتما غاندي وكذلك المناضل الافريقي الكبير نلسون مانديلا .
وترشيح البرغوثي بنضاله وتاريخه المشرف استحقاق هو أهل له... لذا نبارك خطوة السيد فاضل موسى- رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان،والرباعي الراعي للحوار في تونس على منح جائزة نوبل للسلام لمروان البرغوثي، فهي خطوة تعكس مدى التلاحم الفلسطيني التونسي، والايمان الكبير في تونس حكومة وشعباً بعدالة القضية الفلسطينية.
ومروان البرغوثي قيادي بارز في حركة فتح، وعضو اللجنة المركزية فيها، اختطفته قوات الاحتلال الإسرائيلي من مدينة رام الله يوم 15-4-2002، وحكمت عليه بالسجن خمس مؤبدات وأربعين عاماً ويقبع الآن في سجن "هداريم".
***وجائزة نوبل للسلام هي إحدى جوائز نوبل الخمسة التي أوصى بها ألفرد نوبل، تمنح جائزة نوبل سنويا في العاصمة النرويجية أوسلو في العاشر من ديسمبر من قبل معهد نوبل النرويجي، منحت لأول مرة سنة 1901 ، يتم اختيار المرشحين للجائزة من قبل هيئة يعينها البرلمان النرويجي وذلك حسب وصية نوبل.
بقلم/ د. حنا عيسى
ليثاً أرى قد هاج، أم هو فارسٌ
يبغي الرجوعَ لِحَومةِ الميدانِ؟
فارتبْتُ حتى ما بدا ليَ وجهُه
ورأيتُ فيه عزيمةَ الشجعانِ
هذا أبو القسّام ِ يعرفُه الورى
فاسألْ جميعَ الكونِ عن(مروانِ)
فيه الشجاعةُ والوداعةُ ضُمّتا
(عبد الرازق البرغوثي)