بقلم: بثينة حمدان
غدا لناظره ليس قريب في الموسوعة السياسية الفلسطينية، فالكل يلوح على ليلاه، يصرح ثم يتراجع، لكن الشخص الأكثر وضوحاً في حياتنا هو أعلى الهرم، والهرم أصلاً مش موجود، هو بِــ مصر، ويمكن بين عمان ورام الله.. ما علينا المهم إنه "هرم" واضح وقالها كثير: "التنسيق الأمني أساسي". وهون حطنا الجمّال وطبعاً الجمّال ما عنده جمال ولا بطيخ، عنده شوية ناس "ببعبعوا" والبعبعة هي أصوات كثيرة تعيش على التقوّلات.. وأكثر شيء ممكن يعملوه إنهم يقولوا "استقيل" لرأس الهرم وأكثر شيء ممكن يصير عليهم هو تسكير حنفية المي، وانتوا عارفين المي موجودة في كل مكان، حتى إنها في أيار بتشتي صايرة!
ما علينا بردو، لأنه النكشة الأساسية هي إنه مو فاهمين التنسيق الأمني، وهل هو أمني والا غير أمني؟ هلء طبعاً "أولاد عمنا" بحاجة يحسوا بالأمان، نحن طبعاً لأ، لأنه نحن تحت الاحتلال و"أولاد عمنا" هم الاحتلال، لهيك ما بعرف ليه مش عاجبكم التنسيق!. طب وإذا صارت طوشة في البلد بين عيلتين كبار مين بدو يحلها غير التنسيق يا منكوشين.. عنجد ولا انتوا فاهمين مصلحتكم ولا شي؟ يعني بدكم حماس وفتح ينسقوا مع بعض مثلا؟ ما حلوة هاي.. ما حبيتها.. منكوشة مية بالمية!
المهم مفاوضنا الكبير الصائب والغلبان نكشنا، وأعلن عن وقف التنسيق الأمني! شفنا الخبر وما صدقنا وقلنا مش معقول ما بعملوها جماعتنا! لكنه نكشها لأنه مفقوع من الاسرائيليين ورسالته "الصادقة" بعدم التزامهم باتفاقيات "السلام" ورفضهم وقف الاقتحامات والمبادرة الفرنسية بعقد مؤتمر دولي للسلام. و"الصائب" معه حق؛ نحن كنا ننتظر بس الرسالة عشان نتأكد من "حُسن" نواياهم!! طبعاً وللتوضيح هاي الرسالة ملخصها : غص بالكم ما.. وخيبة تخيبكم! هذا الحكي إلنا مو إلهم طبعا!
هلء الي حرّ جماعتنا إنه سفرة فرنسا راحت عليهم، لهيك انتكشنا بهالتصريح، بعدين الهَرَم أو "الهَرَمِيون" والهَرِمون قالوا: ليش العجلة.. هيك بتروح علينا مش بس فرنسا.. كل أوروبا ونحن ما منقدر نعيش بدون سفرات ومهمات عمل (أخ عالمصاري والحب شو ....).
وأخيراً اجتمعت "اللجنة التنفيذية" وهي بالحقيقة مش تنفيذية كتييير يعني، وقالوها بالفم المليان فستق ولوز، إنهم رح "ينفذوا" قرارت المجلس المركزي الي مش مركزي برضو والي طلعت قراراته من سنة، وهي تحديد العلاقة السياسية والاقتصادية والأمنية مع سلطة الاحتلال تدريجياً يعني نظرة فابتسامة ثم اعجاب!
وما حبت "التنفيذية" تحكي في بيانها تنسيق أمني، وحكت "علاقة"، والعلاقة يمكن نكشها وهذا يعني جملة وتفصيلاً وزوراً وبهتاناً من الناحية الاقتصادية أن العلاقة قد تكون بدون لقاءات بسكوت وعصير، وسياسياً وأمنياً ممكن تكون عبر "الواتساب" وهذا يتطلب "موبايل ذكي" جديد لكل القيادة المدنية والعسكرية عشان "الواتس الأمني"، وممكن يعملوا تطبيق خاص يتضمن تبادل الصور والفيديو والابتسامات المحدودة والمحددة وبعض الأغاني الوسطية وإلي لا هي وطنية ولا هي عاطفية وكله في نطاق محدد ومحدود بردو عشان ما يكون فيه مجال للنكش أكتر وأكتر.. مافي مجال أصلاً.. ليش أنا نكشت!
أنا كل الي بحكيه للسائل والمسؤول، الناكش والمنكوش: نحن ماشيين معكم حبة حبة، تدريجي يعني.. شو ورانا!
سلسلة #بلد_عايشة_ع_نكشة