الى ادارة جامعة الازهر .. الا يوجد بينكم رجل رشيد

بقلم: سهيله عمر

كتبت عدة شكاوي انه تم التعمد من اقصائي من التدريس بجامعه الازهر منذ عام 2003 الى اليوم ولم يسمح لي بتدريس ماده واحده في كليه الهندسة وتكنلوجيا المعلومات، وكان يقال لي دائما على سبيل الزحلقة انه سيتم الاتصال بي في حال الحاجه.

اعتقد ان جامعه الازهر تعرف مؤهلاتي العلمية وخبراتي العملية ولا احتاج ان اعيدها. بإمكاني التدريس معظم مواد كليه الهندسة وتكنلوجيا المعلومات. اضطررت ان اهرب من الوضع المأساوي الذي تعاني منه جامعاتنا، وهي ترتكز على الواسطة في التعيين، بالتدريس بجامعات بالخارج سنوات طويله لا قول لهم انه لا سبيل لتهميش الكفاءات وان ما تمنعوه فالله معطيه. حقا لا استطيع ان افهم سبب عدم تقدير مؤهلاتي من قبل جامعه الازهر وباقي جامعات غزه الى اليوم. ويستطيع القارئ ان يرجع لمقالي " جامعات غزه للواسطة او التجربة او التطوع"

كان هناك اعلان وظيفه بالحاجة لمدرسين في تخصص هندسة الطاقة منذ شهرين وهو تخصصي الرئيسي وقد قمت بتدريسه سنوات طويله بجامعات بالخارج وحاصله على دكتورا ه هندسه كهربائية بالقوى، وتقدمت للوظيفة من خلال مكتب رئيس مجلس الامناء حتى لا يكون لهم حجه في اقصاء طلبي، ومع ذلك لم يتم دعوتي للمقابلات الى اليوم، ولا اعلم ان تم اجراء مقابلات.

من المفترض ان الجامعة شعارها الانصاف والعدل والاستفادة من كافة الكوادر العلمية. والله لو كان مدرس اجنبي بأقصى بقاع الارض لكانوا استعانوا به ولو كمدرس زائر، فلا افهم ما هو سر سياستهم الإقصائية ضدي ؟؟ سؤال اطرحه بقوه، هل يوجد لديهم من يستطيع تقييم الخبرات او المؤهلات او السير الذاتية والابحاث العلمية بعيدا عن الانطباع الشخصي والمزاجية والواسطة ؟؟.

ادعو ادارة جامعة الازهر لا نصافي، او على الاقل ليذكروا لي سبب واحد منطقي للإقصاء بعيدا عن اللف والدوران والاستهتار والخلافات الشخصية والوعود الكاذبة.

اما ان تكون موضتهم الجديدة بالحجة انني كتبت في الانترنت بمشكلة اقصائي بجامعات غزه، فالظلم والفساد والفوضى في كافة المؤسسات بغزه هو ما جعل مني إعلاميه، وهي نقطه تضاف لرصيدي افخر بها وليست ضدي. انا لا اكتب للتشهير بل اكتب بهدف الاصلاح.

واود ان اذكر بحادث حصل مره مع احد رؤساء جامعة غزه وكان يعمل كرئيس لجامعه الازهر مسبقا. طلب مني عام 2010 ان اقوم بالتدريس بشكل شبه تطوعي بدون أي عقد في جامعة غزه بسبب ظروف الجامعة المادية وقله عدد الطلاب لمدة عام، واخذ يثني على مؤهلاتي لتشجيعي لقبول طلبه. فسألته، الم تقيموا مؤهلاتي الا لتناشدوني للتطوع، فاين كنت من الشكاوي التي رفعتها لك بخصوص اقصائي بجامعه الازهر؟؟ وارجو ان تفهم جامعة الازهر المغزى من هذا الحدث، فسياسة الاقصاء للاكاديمي سياسه فاشله وسوف تخلف عواقب وخيمه على المجتمع ككل.

ان كان مكتب النائب الاكاديمي يدعي الشفافية في الاعلان عن وظائف والمقابلات، فاسأله لماذا لم يدعوني للمقابلة وانا متخصصه الطاقة وفق الاعلان ويرى خبراتي العملية والأكاديمية في مختلف المجالات، هذا بالإضافة لا بحاثي العلمية. الشفافية ليست بمجرد الاعلان عن وظيفه وتشكيل لجان تقرر حسب المزاج الشخصي والانتماء الحزبي، بل الشفافية في مقابله من يشكو ظلما للاستماع لمظلمته ومعالجتها وعدم اعطائه وعودا من سراب. الشفافية بحل مشاكل الاكاديميين والطلاب بدل التنصل منها. الشفافية بعدم ترك أي مجال للخلافات الشخصية او الظلم بتقييم الطلاب او عند الاستعانة بالاكاديميين للعمل. وصراحه بت أتساءل عن مدى شفافية الجامعة بتقييم الطلاب او لدى قبول الطلاب في البرامج الأكاديمية وانا ارى انها عاجزة في تقييم مؤهلات وانصاف مدرس اكاديمي منذ عام 2003 لليوم

اذكر بحدث حدث مره معي، كان يوجد طالبه مجتهدة بإحدى الجامعات التي قمت بالتدريس بها بالخارج. حاولت ان تقوم بإزعاجي في اخر محاضره بالفصل خشيه ان اغطي ماده كثيره فتدخل المنهج ويضطروا لدراستها للامتحان. عندما رايت انها ستفسد المحاضره، طردتها من الفصل، وجاءت لتعتذر ولم اقبل منها لتكرارها الخطأ. ثم جاءتني مره اخرى لتسالني قبل الامتحان النهائي بيوم في المنهج وكان معها طالب كان مستواه العام في الاختبارات بالماده ضعيف، واحبتهم بدون ان اضع أي اعتبار لمشاكلي الشخصيه معهم. سالتهم بماذا سيتخصصون فقالوا ان جميع الفصل سيتخصص قوى. استغربت وقلت لهم لماذا منذ ثلاث سنوات الجميع يتخصص قوى مع اني من سيتولى تدريسهم ويعلمون ان منهجي طويل وامتحاناتي شاقه، فأجابوني ان توجه طلاب القسم للطاقة بسبب ثقتهم بتدريسي وان شركة الكهرباء ستكون واثقه من مستواهم وتوفر لهم فرص عمل وستتبناهم في مشاريع التخرج وتوفر لهم عقود عمل مؤقته. قمت بتصحيح امتحانات الطلاب بدون الاعتبار ان الطالب مستواه ضعيف او ان الطالبه سلوكها سيء، وحصل كلاهما على اعلى الدرجات في الامتحان (اكثر من 90). فهل يعلمكم هذا الشفافيه ؟؟

سهيله عمر
[email protected]