من يملك اختيار الرئيس القادم لفلسطين هو الشعب الفلسطيني..

بقلم: علي ابوحبله

من يملك اختيار الرئيس القادم لفلسطين هو الشعب الفلسطيني.. على قاعدة من لا يملك قوته بالا راده الشعبية لا يملك حريته

كثرت الأقاويل والتصريحات حول شخص الرئيس القادم الذي سيحكم فلسطين في حال تخلي الرئيس ابومازن عن رئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية أو حال رفضه للترشح في حال إجراء انتخابات جديدة للرئاسة .
هناك حملات إعلاميه عن اسم الرئيس القادم وتأكيدات حول اسم الرئيس القادم وهنا السؤال أين هو الشعب الفلسطيني من كل هذا الذي يقال ويروج له هل الشعب الفلسطيني مغيب تماما عن الساحة الفلسطينية وهل أصبح الشعب الفلسطيني أداة طيعة لتختار عنه أمريكا وقوى إقليميه وينال الرئيس القادم الرضي الإسرائيلي .
أيا كان الرئيس القادم لرئاسة دولة فلسطين فيجب أن يكون اختياره نابع من إرادة شعبيه وطنيه فلسطينيه لان أي رئيس قادم لا يملك قوته بالا راده الشعبية لا يملك حريته
القانون الأساس الفلسطيني في مادته الثانية التي نصت على أن الشعب الفلسطيني مصدر السلطات ويمارسها عن طريق السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية على أساس مبدأ الفصل بين السلطات على الوجه المبين في القانون الأساسي .
وهذا واضح لا لبس ولا غموض في تفسيره في أن الشعب الفلسطيني هو صاحب الاختيار الحر لمن يمثله بحسب القانون الأساس الفلسطيني .
والمادة الخامسة من القانون الأساس بينت نظام الحكم في فلسطين وهو نظام ديمقراطي نيابي يعتمد على التعددية السياسية والحزبية وينتخب فيه رئيس السلطة الوطنية انتخابا مباشرا من قبل الشعب وتكون الحكومة مسئوله أمام الرئيس والمجلس التشريعي
وتبقى الأقاويل والشائعات التي تتحدث عن أسماء لخلافة الرئيس ابومازن أطال الله في عمره وأعطاه الصحة والعافية مجرد أقوال ليس إلا وهي من باب الاستهلاك لإلهاء الشعب الفلسطيني وإغراقه بالشائعات ضمن عملية التضليل التي تمارسها الاله الاعلاميه التي تهدف من وراء ذلك إشغال الشعب الفلسطيني بتضليل إعلامي تبعده عن صلب قضيته وأولوية صراعه مع إسرائيل لينشغل داخليا بأسماء وغيرها بقصد إشغاله بالخلافات الداخلية وتأجيج الصراعات في صفوف الفلسطينيين .
أي رئيس قادم يجب أن يكون من اختيار الشعب الفلسطيني ويملك مواصفات تؤهله لقيادة الشعب الفلسطيني ، واهم المواصفات للرئيس القادم أن يملك حرية القرار واتخاذ الموقف الذي يتوافق وتطلعات الشعب الفلسطيني ، وان يملك مشروع وطني لحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وان يكون بمقدوره الحفاظ على الثوابت الوطنية الفلسطينية وفي مقدمتها وأولويتها حق العودة وان يتمسك بالحقوق الفلسطينية في القدس وفلسطين دون أي يتنازل عن هذه الحقوق والثوابت .
أي رئيس إن لم يكن اختيار الشعب الفلسطيني فهو اختيار مرفوض وان لم يملك مواصفات قوته بالا راده الشعبية فهو لا يملك حريته وعليه فان الشعب الفلسطيني هو صاحب الاختيار لمن يمثله ولمن يقوده للمرحلة المستقبلية التي تتطلب مواصفات رئيس بمقدوره أن يستكمل المرحلة النضالية للشعب الفلسطيني وتكون في أولى أولوياته في كيفية تحقيق المطالب الوطنية للشعب الفلسطيني للتحرر من الاحتلال الإسرائيلي وإقامة ألدوله الفلسطينية المستقلة على كامل التراب الفلسطيني والقدس عاصمة فلسطين وان يكون بمقدوره إحداث تنمية اقتصاديه تقود لبناء اقتصاد وطني فلسطيني مستقل ،
الشعب الفلسطيني لن يقبل ولن يرضخ لأية قيود تقيد من حريته أو تحد من اختياره لمن يمثله وهو يرفض سياسة الاملاءات والو لاءات لأية مواصفات تتطلبها القوى الاقليميه والدولية والعربية وإسرائيل في شخص الرئيس القادم الذي يبقى من اختصاص الشعب الفلسطيني لاختيار من يمثله بالانتخابات الحرة والديموقراطيه وأي رئيس قادم لفلسطين يجب أن يتمتع بالا راده الشعبية حتى يستطيع أن يملك حريته التي يستمدها من الاراده الشعبية الفلسطينية ويكتسب شرعيته من الشعب الفلسطيني وليس بالولاء الدولي والإقليمي والولاء لمخططات لا تخدم القضية الفلسطينية

المحامي علي ابوحبله