هل يدركون الحقيقة قبل الانهيار الكامل لكل القيم والاخلاق والاعراف العربية والدولية والوطنية .. وان تاخذ حركة حماس موقفا واضحا وتنسلخ من حركة الاخوان المسلمين تماما كما يسعي القيادي البارز في جماعة الاخوان راشد الغنوشي رئيس حزب النهضة التونسي ..
عاشت مصر العظيمة .. عاشت مصر العروبة والتاريخ .. عاشت مصر ثورة الثوار وثورة الاحرار الذين تمردوا علي الظلم والاستبداد والكفر والعناد وكان احرارا عظماء ..
اننا ندرك تمام الادراك وطالما اكدنا علي الدور التارخي والمحوري لجمهورية مصر العربية ولرسالة مصر رئيسا وحكومة وشعبنا تجاة الشعب العربي الفلسطيني ليؤكد رئيس جمهورية مصر العربية اليوم مجددا علي العمق التاريخي بين فلسطين ومصرحيث اكد الرئيس عبد الفتاح السيسي فبي خطابه اليوم على ان الحل العادل للصراع في المنطقة يتطلب تمكين الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وبأن ذلك يعتبر العنصر اﻻساسي للسلام في المنطقة ، جاء ليعكس عمق اهتمام مصر قيادة وشعبا بحقوق شعبنا العادلة في الحرية والاستقلال ..
وأن تاكيد الرئيس السيسي استعداد مصر للعب دورا محوريا في ألوصول لذلك يحمل في نفس الوقت مؤشرا واضحا بأن مصر قد استعادت دورها ومكانتها المركزية على الصعيدين العالمي و اﻻقليمي رغم ما تعرضت له من موجة ارهاب ..
ان دعوة مصر أيضا على لسان رئيسها الى سرعة انهاء اﻻنقسام الذي يعصف بالوضع الفلسطيني وتأكيده على اهمية استعادة الوحدة وأن مصر جاهزة لدعم ذلك ياتي ايضا تاكبدا لدور مصر واهتمامها خاصة وان استمرار هذا اﻻنقسام يمثل خطرا على مستقبل شعبنا الفلسطيني وقضيتنا الوطنية ..
اننا نتطلع ان تكون القيادة الفلسطينية وشعبنا جاهزون للتعامل مع هذه الرؤية وان تستجيب حركة حماس وقيادتها لهذه الفرصة المهمة لتحقيق المصالحة الفلسطينية واليوم بات علي الجميع التجاوب مع دعوة الرئيس المصري والبدء بخطوات جادة لتنفيذها نحو المصالحة بعيدا عن الاهداف الحزبية الضيقة واول هذه الخطوات ان تتحرر حماس من منظومة الاخوان المسلمين ..
بقلم/ سري القدوة