خطاب الرئيس ابومازن أمام القمة العالمية للعمل الإنساني .... متمسكون بحق العودة للاجئين الفلسطينيين ا

بقلم: علي ابوحبله

خطاب الرئيس ابومازن أمام القمة العالمية للعمل الإنساني .... متمسكون بحق العودة للاجئين الفلسطينيين المحامي علي ابوحبله
خطاب الرئيس محمود عباس أمام القمة العالمية الأولى للعمل الإنساني التي عقدت في تركيا خطاب واضح لا لبس فيه ، وقد تناول في خطابه وكلمته ألجامعه مأساة فلسطين ونكبة الشعب الفلسطيني واللاجئين الفلسطينيين ،
وحمل إسرائيل مسؤوليتها في تحمل نكبة الشعب الفلسطيني وتهجير الفلسطينيين عن أرضهم ودعا المجتمع الدولي والأمم المتحدة لتحمل مسؤوليته تجاه الشعب الفلسطيني واللاجئين الفلسطينيين ،
يبدوا أن البعض يفتقد لمنطق التحليل وفهم النصوص والمفردات وذلك ضمن حملات التضليل والخداع والتي تهدف لإرباك شعبنا الفلسطيني وهي أهداف مكشوفة ومقصوده ، وان هذا البعض يقصد الاصطياد بالمياه العكرة خدمة لأجندات غير وطنيه وتهدف لخدمة أهداف لا تخدم مضمون القضية الفلسطينية ويبتعد ابتعاد كلي عن فحوى النصوص والكلمات ضمن مانشتات هي بعيده عن فحوى ومضمون خطاب الرئيس محمود عباس أمام القمة العالمية الأولى للعمل الإنساني في اسطنبول ،

فحين يقرأ المواطن الفلسطيني مانشيت "الرئيس أبو مازن : مستعدون لاستقبال آلاف اللاجئين السوريين بسبب الحروب الدائرة - هذا المانشيت الذي قصد منه التشكيك والتحريف عن جوهر المقصود في خطاب الرئيس محمود عباس الذي جاء في مقدمة الخطاب "أؤكد على دعمنا والتزامنا بالمسؤوليات الواردة في أجندة الأمين العام من أجل الإنسانية، فنحن في فلسطين شعباً وقيادة، نسعى بكل إرادة وتصميم من أجل إنهاء عذابات شعبنا، بالوسائل السلمية، فمنذ قرابة سبعين عاماً وقضية فلسطين وشعبها، الذي شرد أكثر من نصفه من وطنه ظلماً وعدواناً، لا زالت تنتظر الحل، فشعبنا لن يقبل بالبقاء تحت الاحتلال، ولا باستمرار الوضع الحالي، الذي يمتهن حريته وإنسانيته وكرامته وحقوقه الأساسية.

هذا النص واضح لا لبس فيه ولا مجال للتأويل والاجتهاد في ان شعبنا الفلسطيني يسعى جاهدا لأجل التحرر من الاحتلال ويسعى لأجل تحقيق الأمن والأمان والاحتفاظ بحق العودة والتي يحاول البعض بالتنكر لها وتعديل بنود ونصوص في أكثر من مبادرة أو موقف بقصد الالتفاف والانتقاص من حق العودة المنصوص عليها بكافة القوانين والمواثيق الدولية وتعد من أهم ثوابت العمل الوطني الفلسطيني ،

وهنا لا بد وان تستوقفنا كلمة الرئيس في مخاطبة المجتمعين وتحميله للمسؤولية للمجتمع الدولي الذي يتحمل مسؤولية الضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي والتي تتطلب أراده سياسيه جماعية لتطبيق قرارات الشرعية الدولية ، بنص كلمته
"إن ضمان وجود إرادة سياسية دولية جماعية، لتطبيق قرارات الشرعية الدولية، التي تدعو لإيجاد حل سياسي شامل وعادل للقضية الفلسطينية، هو المدخل الأساس لوضع حد لمأساة الشعب الفلسطيني من جوانبه كافة، والتي ترتبت عليها نكبة الشعب الفلسطيني، التي تم تنفيذ بدايتها في العام 1917، واستمرت حتى يومنا هذا. "

وضمن مضمون الخطاب جرى التطرق لماساة فلسطين واللاجئين الفلسطينيين وهم جزء لا يتجزأ من القضيه الفلسطينيه والمعاناة الفلسطينيه وهذه واضحه لا لبس فيها وجاء فيها وضمن مضمونها خطاب الرئيس في القمه العالميه الاولى للعمل الانساني

" لا زال قرابة ستة ملايين إنسان من شعبنا من اللاجئين والنازحين يعيشون في أماكن اللجوء في دول الجوار، وفي داخل فلسطين، ولا زالت إسرائيل التي ارتكبت هذه الجرائم منذ العام 1948، لم تعترف بمسؤوليتها عن تشريدهم، وعن تدمير ومسح مئات المدن والقرى الفلسطينية، واستمرت إسرائيل في مشاريعها الاستيطانية الإحلالية، ومنعت الفلسطينيين من البناء على أراضيهم، وقامت بهدم منازلهم، وغيرها من الجرائم التي يعاقب عليها القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

في أعقاب النكبة عام 1948، تم تأسيس وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل لاجئي فلسطين، الأونروا، التي ساهمت في رعاية أربعة أجيال من لاجئي فلسطين، وفي تحقيق تنميتهم البشرية، وتعزيز صمودهم، والحفاظ على كرامتهم، إلى حين إيجاد حل عادل وشامل وفق قرارات الشرعية الدولية، الأمر الذي يستدعي استمرار مساندة هذه الوكالة ودعم مهمتها الإنسانية والإنمائية الهامة، وإسنادها بمزيد من التمويل اللازم والمستدام لأداء دورها النبيل.

وهنا نجدد التأكيد، على استعدادنا، وفي إطار تحمل المسؤولية، استقبال آلاف اللاجئين، بسبب الحروب الدائرة في سورية والمنطقة، إلا أن الحكومة الإسرائيلية لا زالت ترفض طلبنا هذا.

وهنا يجب فهم المعنى المقصود في خطاب الرئيس وما قصده في استقبال آلاف اللاجئين بسبب الحروب الدائرة في سوريا ويقصد بكلامه اللاجئين الفلسطينيون الذين استهدفوا في مخيم اليرموك ومخيمات اللجوء السوري وهجروا من مخيمات اللجوء دون أن يجدوا مأوى او مكان ليستقروا فيه وان هناك محاولات جرت فعلا لأجل عودة المهجرين الفلسطينيين في سوريا لأرض الوطن وان إسرائيل رفضت المطلب الفلسطيني وترفض عودة اللاجئين الفلسطينيين وهذا بالفعل المقصد الذي قصده الرئيس محمود عباس بفحوى خطابه لتحمل المسؤولية الوطنية في استقبال آلاف اللاجئين الفلسطينيين الذين هجروا من العراق وسوريا ولبنان قصرا لاستقبالهم وإيوائهم في ارض الوطن فلسطين .

وختم كلمته موجها خطابه للمجتمع الدولي بالقول "إننا نغتنم الفرصة، لنجدد وجوب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، وذلك من خلال دعم المبادرة الفرنسية، والمشاركة على المستوى الوزاري في مجموعة دعم دولية في الثالث من حزيران، وعقد المؤتمر الدولي للسلام بأسرع وقت ممكن، وعلى أساس حل الدولتين على حدود 1967، ومبادرة السلام العربية، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وتحديد سقف زمني وآلية متابعة لتطبيق ما يتفق عليه."
وقال إننا ماضون في مسيرتنا وجهودنا من أجل بناء مؤسسات دولتنا على أسس عصرية وديمقراطية، ونؤكد على التزاماتنا كافة، وفق القانون الدولي والمعاهدات الدولية التي قمنا بالالتحاق بها.

وقال سيادته: "ماضون في مسيرتنا وجهودنا من أجل بناء مؤسسات دولتنا على أسس عصرية وديمقراطية، ونؤكد التزاماتنا كافة، وفق القانون الدولي والمعاهدات الدولية التي التحقنا بها".

هذا الخطاب بهذا المضمون الذي لم يخرج عن السياق الفلسطيني والمطالب المحقة للشعب الفلسطيني ومن ضمنها ضمان حق العودة وامكانيه استقبال اللاجئين الفلسطينيين والتي هدف مضمون خطاب الرئيس في معنى تحمل المسؤولية رغم شح الموارد في استقبال اللاجئين وهو المقصود بالمعنى والمضمون والذي حرف في المانشيتات والتعليقات للبعض بهدف التشكيك والتضليل المقصود ضمن هدف يقصد منه التخلي عن حق العودة وتصفية القضية الفلسطينية

المحامي علي ابوحبله