يستخدم صاحب مخبز في مخيم الأمعري للاجئين الفلسطينيين بالضفة الغربية الطاقة الشمسية لتشغيل أفرانه وعمل أنواع من الخبز والحلويات وبيعها لسكان المخيم .

ويقع مخبز وحلويات الأمانة الذي يملكه إيهاب الميمي في مبنى يضم متجرا كبيرا ومخبزين آخرين وشقتين سكنيتين.
وثبت الميمي نحو 100 لوح شمسي على السطح لتوفير الطاقة للمبنى كله وليس للمخبز فقط.

وأوضح الخباز الفلسطيني أنه درس الكهرباء وأخذ دورة تدريبية في الطاقة الشمسية ليتعلم كيفية تركيب وتشغيل الألواح الشمسية.

وقال "أجتني الفكرة من غلاء سعر الكهربا. وأنا دارس كهربا طبعا. مخلص دبلوم كهربا. وأول ما سمعت فيه دورة كهربا طاقة شمسية رحت التحقت بهاي الدورة تعلمتها وأول ما بلشت بدي أعملها عملتها عندي".

وظهرت ثمار تركيب الألواح الشمسية سريعا على فواتير الكهرباء التي يدفعها المخبز والمبنى كله.

وقال الميمي إنه لو كانت لديه مساحة أكبر لتركيب مزيد من الألواح الشمسية في المخيم لكان تمكن من توفير مزيد من الطاقة الشمسية ليستغني عن شبكة الكهرباء وبالتالي لا يدفع فواتير.

وأضاف "ما هو أنا لو عندي وسع كان كنسلت (لغيت) الفاتورة نهائياً خلصتها. بس ما فيش عندي وسع بما أنه مخيم هين إحنا قديش قدرت أستغل يعني أنا تقريبا نص الفاتورة أكثر من نص الفاتورة أزلتها. يعني نص الفاتورة يعني كنت أدفع من 7500 شيكل لـ8000 شيكل (حوالي 2000 دولار)، الأيام هاي بندفع 3000- 3500- 2500 شيكل".

وأوضح أن تلك الفواتير لا تقتصر على المخبز فقط، مشيرا إلى أن المبنى يضم مخبزين آخرين وشقتين سكنيتين. وقال "يعني عندنا مخبز هين تحت للكماج (نوع من الخبز) وسوبر ماركت ومخبز فوق لشغل الحمام والمشرح والقرشلة. والدور طبعاً شغالات ع الطاقة. دارتين عندنا فوق. يعني عمارة خمسة طوابق كلها شغالة ع الطاقة".

وقالت فلسطينية من سكان المخيم تدعى أم رجب إن استخدام الطاقة الشمسية سيزيد اعتماد المخيم على نفسه في احتياجاته.

وأضافت أم رجب "الطاقة الشمسية كثير مليحة. يا ريت الكل بيوفروا علينا شغلات كثيرة، بدال ما نعوز إسرائيل يعني بنعوز شي منا.. منا وفينا. هدا شي بيفيد الوطن يعني.. صح ولا لأ؟".

ويستخدم الميمي الطاقة الشمسية منذ ثلاث سنوات ويأمل أن يزيد في المستقبل استخدامه للطاقة الشمسية ليقلل أكثر من قيمة الفواتير التي يدفعها للكهرباء.