بأغلبية الاصوات حصل ليبرمان علي مقعد وزير الحرب الاسرائيلي الجديد ....وخلال ادائه للقسم علي وزارته الجديدة ....كانت المفاجئة ...بعكس كافة المحللين الذين اشاروا الي ان هذا الرجل بتصريحاته المتطرفة اليمينية ...والداعية الي القتل والتدمير.... كما الداعية الي التخلص من الرئيس محمود عباس... وعلي ذات المستوي التخلص من حركة حماس ....ولا مانع من استمرار قتل الفلسطينيين سواء كانوا اطفالا او شيوخا .
ليبرمان عندما يقول انه يؤيد حل الدولتين ....وان خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي يعتبر بمثابة فرصة حقيقية للتسوية....يعتبر انقلابا ...ومفاجأة... من النوع الثقيل لشخصية اسرائيلية يمينية متطرفة ولزعيم حزب متطرف يميني .
هذا الانقلاب بعالم التصريحات ...وقلب التوقعات.... واعطاء اشارة الفشل للمحللين سواء الإسرائيليين او الفلسطينيين يؤكد التالي :
اولا:ان المواقف السياسية تتغير بصورة سريعة وبعكس التوقعات
ثانيا:ان المصالح الحزبية والشخصية تتفوق علي المواقف المعلنة بحالة احداث منصب جديد
ثالثا:ان الاطار الحكومي والمحافظة عليه وعدم سقوطه يتطلب خطابا مختلفا للإقليم وللعالم وحتي لبعض الشرائح والفئات داخل المجتمع الاسرائيلي .
لم يكن ليبرمان هو المنقلب الوحيد بعالم التصريحات والمفاجئات...بل كان نتنياهو قد اشار الي امكانية احياء مبادرة السلام العربية التي طرحت بالعام 2002بقمة بيروت العربية
من هنا وباختصار شديد ...تجري عملية التغيير في اسلوب الخطاب السياسي والاعلامي الاسرائيلي لحسابات اسرائيلية واقليمية ودولية ....في ظل مبادرات وتحركات وما سيجري في باريس في الثالث من الشهر القادم ...وما جاء بخطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي والردود الايجابية من كا فة الاطراف ....يجعل من اسلوب المخاطبة ....والخطاب السياسي والاعلامي بمفردات مختلفة ....وبتوجهات مغايرة .....ولكن لا نعلم حتي الان.... اذا ما كان هناك تغيرا حقيقيا قد حدث في السياسة الاسرائيلية ازاء التسوية السياسية والمفاوضات مع الجانب الفلسطيني .
التغير المفاجئ علي عكس المحللين وتوقعاتهم ....يتطلب من الجانب الفلسطيني الحذر الشديد ...وعدم الوقوع في الافخاخ الاسرائيلية ....كما الحذر الشديد من صيف ساخن ....بعد تصريحات مهدئة ...وتدعوا للراحة لمن يصدقها ....وينتظر خطواتها!!!
بقلم/ وفيق زنداح