ليس بالطعام والشراب نستقبل شهر رمضان ..
لا بل بالتوبة والإيمان الخالص ومراجعة حساباتنا.. واستلهام العبر،
وتمضي الأيام، ويهل علينا شهر رمضان شهر كريم فضله الله على بقية الشهور، وجعل الله له خصوصية يتفرد بها عن باقي أشهر ألسنه فهو شهر القرآن وشهر الرحمة وشهر المغفرة وشهر العتق من النار.
وهو أيضًا شهر الصوم بما يحمل من قيم ومعان رائعة إذ أن المسلم خلاله يؤدي عبادة متميزة الحكم فيها ضميره ولا يطلع عليه غير ربه الذي جعل جزاءها منوط به.
وهو أيضًا شهر التكافل والتراحم والنفوس الصافية والقلوب التي تشع بنور الإيمان والرحمة.
وهو أيضًا شهر ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر تتنزل فيها الملائكة والروح.
وعوامل كثيرة صنعت خصوصية شهر رمضان..
هذه الخصوصية التي يتحتم علينا نحن معشر المسلمين لاستقباله بها .
يشير فضيلة الشيخ محمد الغزالي - الداعية الإسلامي المعروف - إلى أهمية أن نتخذ من رمضان ونحن نستقبله فرصة لمراجعة مواقفنا من إسلامنا، ويقول:
لابد في البداية من أن أؤكد أننا أبناء دين يقوم على الثقافة الواسعة والعلم الغزير والقدرة على إقناع الخصوم، وليس دينًا يقوم على الغلبة والقهر أو التبعية العمياء.
لذا ونحن نستقبل هذا الشهر الكريم لابد أن نتذكر أن هناك دروسًا كثيرة يمكن أن نستلهمها.. وأهم ما يجب أن نهتم به هو قوة ديننا وأهمية أن ندعم هذا الدين بالعلم والبيان والثقافة، خاصة وأننا الأمة التي وصفها القرآن الكريم بأنها شهيدة على الناس.
ومن هنا فعلينا أن نقوم بدورنا في بيان دعائم الإسلام وتعاليمه حتى لا تبقى لأحد حجة على الله وبحيث يعلم الناس جميعًا ما هو الإسلام وهاهو منهاجه وما هي الغاية التي يدعو إليها؟
والسؤال الذي أوجهه لكل مسلم؟! - ونحن نحو مليار مسلم في العالم- هل بلغت رسالتك؟ وهل كنت نموذجًا صالحًا لهذه الرسالة؟
أنني أقول أننا ظلمنا رسالتنا ودعوتنا.. لذا فواجب علينا أن ندرس الملابسات التي تحيط بالدعوة الإسلامية في عصرنا.. فالعالم الصليبي في أوروبا وأمريكا والوثني في الهند والصين والملحد في روسيا يحمل القنبلة الذرية.. ونحن لا نملك سوى الحق وهو الشيء المهم فهل أحسنا عرض هذا الحق بحيث يمضى الناس في طريقنا؟
إن الواجب الذي ينبغي أن يضعه المسلم نصب عينيه وهو يستقبل هذا الشهر الكريم أن يسعى إلى دفع الدعوة الإسلامية إلى الأمام فالإسلام في أشد الحاجة إلى التفسير والتوضيح والكشف عن جوهره السمح.
المخرج من التيه
:
لابد من ضرورة استلهام روح الانتصارات التي أحرزها المسلمون الأوائل خلال شهر رمضان لمواجهة التحديات المعاصرة ويقول:
رمضان من الأشهر المباركة عند الله وعند رسوله - صلى الله عليه وسلم – وهو شهر من ألف شهر، وينزل الله – سبحانه وتعالى – خلاله على عباده البركات والخيرات والمغفرة والعفو فيزداد المؤمن بصيامه قربة وتقوى واتصالًا بالله - سبحانه وتعالى – ما يفيض على الفرد والأمة بتجليات كريمة من المولى - عز وجل -.
ونحن المسلمون في هذه الفترة العصيبة من حياة الأمة الإسلامية التي تعاني فيها صورًا من الذل والهوان والاضطهاد وطغيان الأمم الكافرة والملحدة التي لا ترعى حقًا ولا ذمة ولا إنسانية.
إزاء كل ذلك ينبغي على المسلمين في جميع أنحاء الأرض أن يجعلوا من هذا الشهر شهر ابتهال ولجوء إلى الله سبحانه وتعالى لكي يعيدنا إلى كتابه الكريم وسنة نبيه محمد - صلى الله عليه وسلم - عودًا صادقًا مخلصًا حتى تتمكن هذه الأمة بالصبر والصدق والإخلاص من العودة إلى الله تعالى فيكتب لها النصر لها العزة والنصر والسؤدد.
ولنا في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسوة حسنة حيث كان أول جهاده غزوة بدر الكبرى.. فعلينا أن نقتدي فنجاهد أنفسنا والهوى والشيطان ونقف بقوة في مواجهة جميع قوى البغي حتى نستحق نصر الله وتوفيقه..
وأستشهد معالي الدكتور جمجوم بالآية الكريمة: ﴿ وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الروم: 47] وقوله سبحانه وتعالى: ﴿ إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ﴾ [محمد: 7].
شهر رمضان شهر الانتصارات:
يجب على المسلمين في هذا الشهر العظيم انتهاز هذه الفرصة للإكثار في طاعة الله عز وجل - ليس في الصيام والصلاة فحسب وإنما في جميع الأعمال الخيرة من أجل نصرة الإسلام والعمل من أجل رفعته ومواجهة الأخطار والتحديات التي تحوطنا من كل صوب ففي ذلك قوة واتحاد ونصرة للإسلام والمسلمين.
ونضيف: لابد أن نتذكر الأحداث التاريخية التي وقعت في هذا الشهر ونتدارس أسباب النصر ونتدبر عوامل قوة الرعيل الأول.
إذ ندعو الله - عز وجل – أن ينصرنا ويشد من عزمنا وأن يعين إخواننا المسلمين في كل مكان وأن
وان يمكننا نحن الفلسطينيين من الثبات فوق ارض الرباط وفي الحفاظ على القدس والمسجد الأقصى
وفي هذا الشهر على المسلمين إنهاء الصراعات والحروب والسعي لصد الغزو الفكري وحماية شبابنا المسلم من كل ما يمس عقيدتهم ويلوث فكرهم ويحللهم من دينهم ومواجهته من خلال قوة تمسكنا بكتاب الله وسنة رسوله – محمد صلى الله عليه وسلم واله -
دروس وعبر كثيرة ونحن نستقبل شهر رمضان
ونحن نستقبل شهر رمضان يجب أن نستلهم أهم الدروس في هذا الشهر الكريم ألا وهي الاتحاد والتضامن والتعاون على البر والتقوى وألا نتعاون على الإثم والعدوان.
ولا شك أنه من الضروري أيضًا أن ندرك أن أعداء الأمة الإسلامية يتربصون بنا، ومن هنا فعلينا أن نعمل دائمًا على تأكيد وحدتنا وتضامنا.. وعلى علماء الأمة الإسلامية أن يتشاورون ويتعاونون فيما بينهم من أجل هذه الأمة وتخليصها مما علق فيها من صراعات مذهبيه وطائفيه .. لذا فمن الواجب الملقى على عاتق العلماء المسلمين نشر الدعوة الإسلامية بالعمل الدائم على رفعة أمتنا الإسلامية وعدم الرضوخ لأية ضغوط تفرض علينا يراد بها أن يضعفوا من إيماننا وعقيدتنا وديننا الحنيف ويبثوا فينا الفتن والحروب والصراعات والقتل والدمار تحت مسميات شتى .
وعلينا أن نسعى دائمًا إلى أن نتخذ من رسولنا الكريم القدوة والمثل فهو الذي علمنا الصبر، ومن هنا فعلى الأمة الإسلامية أن تنبذ خلافاتها وأن تدعم قضاياها وأن تسعى إلى الترابط والوحدة لأن الأعداء يريدون إضعاف الأمة وعرقلتها عن التقدم.
الحوار والحجة هي نهجنا وطريقنا للخروج من مازق ما يعاني منه المسلمون :
ونحن نستقبل شهر رمضان يجب أن نتذكر دائمًا أن الشهر الكريم يعلمنا دائمًا الصبر والأناة والحكمة والتعاطف والتضامن والأخذ بيد المحتاج.. وإذا كان العالم الإسلامي الآن مستهدفًا من أعدائه، الذين يريدون النيل منه والتعريف برسالته السابقة وتشويه أفكاره وزعزعة أركانه. فواجبنا نحن المسلمين هو وقف هذه المحاولات وكشفها والتصدي لها بالحكمة والموعظة الحسنة والسعي إلى مزيد من دعم الدعوة الإسلامية وتدريب الدعاة والنهوض بأساليب الدعوة وتقديم كافة الجهود من أجل وحدة صف المسلمين ونبذ الفرقه بين المسلمين والحوار بين المذاهب وصولا لوحدة المسلمين وكله بالحوار والحجه بدلا من الحروب التي نشهدها والصراعات والتحالف مع غير المسلمين لحرب المسلمين بعضهم ببعض .
يجب على المسلمين أن يكونوا فعلًا كالبنيان المرصوص في مواجهة أعدائهم وأن يوقفوا كافة الخلافات وأن يعالجوا جميع مشكلاتهم بالحوار حتى يمكن المسلمون من تحقيق وحدتهم وواجبهم في نشر الدعوة ودعمها في كافة أرجاء الأرض
شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وبينات مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْه
البقرة: 185] هذه الآية الكريمة تبين لنا أنه فضل هذا الشهر الكريم وتوضح انه شهر الخيرات والبركات وشهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار.
ُ ونحن نستقبل هذا الشهر الفضيل علينا أن نستقبله بقلوب تملأها الفرحة والبهجة، لقد كان الصحابة - رضوان الله تعالى عليهم - يدعون الله - سبحانه وتعالى – نصف العام بعد رمضان بأن يتقبل منهم صيام رمضان وقيامه والنصف الثاني من العام يدعونه أن يبلغهم شهر رمضان القادم، فعن أبي هريرة - رضي الله عنه – أن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال: قال الله - عز وجل -: "كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي و أنا أجزي به و الصيام جنة و إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث و لا يصخب و إن سابه أحد أو قاتله فليقل: إني امرؤ صائم و الذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم عند الله أطيب من ريح المسك و للصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح بفطره وإذا لقي ربه فرح بصومه".
وينصح الدكتور الشيبي كل مسلم بقوله: عليك يا أخي المسلم أن تكون ملمًا بهذا المعنى العظيم الذي رواه سيد الخلق محمد - صلى الله عليه وسلم -: "إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به" ليكون صيامًا مقبولًا يحقق الثمرة المرجوة منه وهي التقوى في السر والعلن وعليك أن تكون متبعًا لوصية المصطفى - صلى الله عليه وسلم – وإلا لم يكن من صيامك غير الجوع والعطش.. ففي الحديث الشريف: "رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع" والرسول الكريم يقول في حديث آخر: "ليس الصيام من الأكل والشرب وإنما الصيام عن اللغو والرفث".
شهر رمضان شهر العطاء وشهر الصدقات وهو شهر عطاءاته عظيمه
وهنا يستوجب على المسلم أن يعد نفسه لاستقبال هذا الشهر الكريم ويقول: إن هذا الشهر فضيل وكريم وهو من أفضل أيام العمر وعلينا أن نستقبله بعمل الخير وغسل الذنوب وترك المعاصي وإحياء لياليه بذكر الله واستغلال لحظاته لأنها لا تعوض.
إننا نستقبل هذا الشهر بنصره الإسلام والمسلمين فهو شهر مبارك ومن أحسنه هو الصوم في بيت الله لأن الأجر فيه مضاعف، أنه شهر مبارك تتجلى فيه أسمى المعاني والقيم الإسلامية وتعود للنفس صفاؤها وأدعو الله - عز وجل - أن يتقبل منا جميعًا صيامه وقيامه وأن نستلهم العبرات والعظات من عطاءاته
هذا الشهر عظيم وعظمته أعظم من أي شهر آخر ولابد على المسلم استنفار كل طاقاته لاستغلاله والاستفادة منه فقد لا يأتيه العام القادم وأدعو الله أن يعود المسلمين إلى وحدتهم وتآزرهم والتأسي بمن سبقوهم.
"إذا كان شهر رمضان هو أفضل الشهور بسبب ما خصه الله تعالى به من خصائص كثيرة كنزول القرآن وفرضية الصيام ومشروعية قيام ليله ومضاعفة الحسنات ووجود للية القدر فيه وفتح أبواب الجنة وإغلاق أبواب النار وتصفيد الشياطين وإعتاق الله تعالى فيه ما لا يحصى ممن استوجب النار.
إذا كان هذا الشهر بهذه المثابة فهو إذن شهر غير عادي، بل هو شهر كريم مبارك والله تعالى له أن يفضل ما شاء من الأزمنة كما يفضل من يشاء من الأمكنة أو الأشخاص ونحو ذلك.
وإذا كان هذا الشهر مباركًا فينبغي أن يستقبله المسلمون ويتلقوه بما يناسبه من عظمة وفضل وفق ما شرع الله.
على كل مسلم أن يهيئ نفسه لهذا الشهر استعدادًا للصيام والقيام وبذل الخير والمعروف، والاستقامة على الجادة، وأن يتلقى المسلم خبر إعلان دخوله بالبشر والمسرة والفرح لأنه سيعيش وقتًا فاضلًا مباركًا، ولا شك أن المسلم الذي يضيق صدره بحلول هذا الشهر ما هو إلا مريض القلب، وضعيف الإيمان حيث غلبت عليه نفسه وزينت له الشهوات أو الشبهات، كما يجب على المسلمين أفرادًا وجماعات ودولًا أن يراعوا حرمة هذا الشهر، فلا يجوز أن يجاهروا بالمعاصي
وعلى المسلمين جميعًا أن يتذكروا حال من سبقهم وحال الرسول - صلى الله عليه وسلم -والصحابة وما كانوا عليه في مثل هذا الشهر الفضيل وأن يتعظوا بالأحداث التاريخية ويستفيدوا منها لبناء مستقبلهم ومواجهة التحديات المعاصرة وأدعو الله أن ينصر الإسلام وأهله.
وإذا تأكد لدينا أن شهر رمضان شهر مميز وفريد، فعلى المسلمين أن يستقبلوه استقبالًا مميزًا وفريدًا، وأن يلحظوا خصائصه ومميزاته، وأن يعطوه المكانة العظمى التي تليق به، وأن لا يخرجوا منه إلا وقد تعرضوا لنفحات الرحمن وتعلموا وتفقهوا في رحاب القرآن، ذلك أن الشهر له من الثمرة ما لا تحصل في غيره، وله من الفائدة ما لا توجد بذهابه، ومن هنا وجب على المسلمين أن يهيئوا أنفسهم لجلال هذا الشهر، فيعزموا على العودة إلى كتاب الله سبحانه عودة صادقة وعلى انتهاج سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهجًا صادقًا سليمًا، ويصمموا على صناعة التاريخ المشرق المضيء صنعه السابقون الأوائل الذين استقبلوا وعاشوا وودعوا أيام رمضان المباركة، لأن أولى درجات الاستقبال وأعظمها شأنًا هو التهيؤ الصحيح المبني على الإرادة الصحيحة، ولذلك نستقبل رمضان بفتح العقول والقلوب، بفتح العقول لمعاني رمضان الكريمة ودروسه وأحداثه، وبفتح القلوب لمغفرة الله ورضوانه ورحماته.
وتجمل الكيفية المطلوبة للاستقبال بكلمة واحدة هي "التقوى"، التقوى التي تعني العيش في رحاب شرع الله، والتي تعني أداء الواجبات وترك المنهيات، والتي تعني صلاحًا وتغييرًا داخليًا قبل أن تكون مظهرًا خارجيًا، والتي تعني صلاحًا وتغييرًا داخليًا قبل أن تكون مظهرًا خارجيًا والتي تعني رفع المظالم وإيصال الحقوق والعيش للناس قبل أن تكون كلمات مرددة أو شعائر تقليدية، والتي تعني حب الخير للناس لا لأجل الناس وإنما لرب الناس، وبذلك نكون قد استقبلنا الشهر بالتقوى وودعناه بالتقوى، ولقد بين الله سبحانه حكمة الصيام بقوله: ﴿ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 183]، وبعد أن فصل بعض أحكامه قال: ﴿ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 187].
إن الصوم يعني النصر فلينتصر الإنسان على أهوائه ونزواته وطغيانه وجبروته وينتصر لنفسه بمنع الظلم وإيقاعه بالآخرين والصوم أيضًا يعني التنظيم لشئون الحياة وهو مظهر من مظاهر الوحدة ، وبمناسبة اليوم الثاني من رمضان فإننا نطالب بضرورة السعي لوحدة المسلمين في صومهم وعيدهم بدلًا عن هذه الفرقة التي هم عليها وبدلا من هذه الصراعات التي تخدم أعداء المسلمين وتزيد في فرقة المسلمين لتحقن دماء المسلمين وليشرع المسلمون جميعا لوقف الحروب والابتعاد عن النزوات وتوحيد كل الجهود ليكون المسلمون جميعا على مختلف مذاهبهم وطوائفهم يدا واحده تعمل من اجل وحدة الامه ونصرها على اعدائها واستعادة فلسطين والاقصى من رجس الاحتلال وطغيانه .
علي ابوحبله