لازم تقولها بـوَهارة "الطبايخ والنفايخ" مع فرك الكرش بحركة دائرية والكل أكييد رح يفهم إنك بتقصد "رمضان"... آه هيك وأكتر، ولما يقولوا "رمضان" جاي، بحس كأني كنت صايمة طول السنة، وإنه اجا وقت الأكل؛ المنسف والمقلوبة والمسخن، غير الكنافة والقطايف كلها بتتاكل بهذا الشهر وبس! رمضان عنا هو تقريباً مش شهر العبادة، هو "شهر الخير" لأنه الأكل بيزيد والراتب هوِّ هوِّ!
لا والموظفين بيستقبلوا رمضان وبيعملوا فطور جماعي غير شكل قبل بيوم بالشغل! تخيلوا! ع أساس إنه أول مرة بيعملوها لأنه الشغل مقطع بعضه، خصوصاً في الحكومة! مساكين مش ملحقين ملل!
وهذا كله ليش لأنه نحن مسلمين "بالفِطرة" يعني "منذ نعومة أظافرنا" هذا ع فرض إنها ناعمة ونظيفة! وما في داعي نتعبد زي الخلق، بكفي الفِطرة، وبصير حتى الي مطوّل شعره وما بتحمم وريحته طالعة وما إله دين ولا ديانة، يحترم رمضان أكتر من "أهل الفِطرة"!
وفوق كل هذا، بصير الكلام الدارج برمضان: "خلص منكمل حكي بعد رمضان، منرتب قعدة.. منشتغل... كله بعد رمضان"... إلا السياسي الفلسطيني طول الوقت بيشتغل، وبهذا الشهر بالذات بخطط كيف يشتغل فينا.. استنوا ابداعاته ونتائجها بعد رمضان!
لا وتخربطت السَلَطة بالشوربة، والدين بالسياسة مع حماس، الحركة الي متل الشيف الشاطر في طبخ المشاعر الدينية والوطنية.. لدرجة إنها تشرطت ع اسرائيل وماطلت في الهدنة في العدوان الأخير ع غزة لحد ما صار عدد الشهداء والجرحى آلاف، غير إلي مات بسفن الهرب من الحصار. وكان آخرة "الطبخة" إنه وافقت حماس ع هدنة بدون مقابل، ولا سنتمتر من شروطها! (انضحك عليها وعالشعب المسكين بالمِفتشر) ومش تسكت، أجا قبل كم يوم"هنية" الهَني والأسد الغني وصاحب "الانتصارات"!!!، وقال بالفم المليان "مناسف" تحضيرا لرمضان: "حصار غزة فشل... ولن نتنازل عن اقامة الميناء وفاء لدماء شهداء مرمرة".
عفواً: أي حصار! ليش في حصار.. طول ما "حماس" عالحصيرة لا طويلة ولا قصيرة، وأي ميناء: آه عشان تصيدوا سمك لوجبات اليتامى في رمضان (يخلف عليكم) وأي مرمرة: هلء وقفت ع شهداء مرمرة (الله يمرمرنا... نحن ما منستاهل ميناء يعني! شيء بغيظ وبطقق)، وع فكرة سفينة مرمرة –ضمن اسطول الحرية- انقصفت قبل ست سنين (ياسلام عالوفاء، معناها شهداء اخر عدوان بطلعلهم تصريح ناري وميناء خاص بعد ست سنين.. مش مطولة.. استنوا!).
لا هيك صار بدها نصيحة منكوشة للحمساوي والفتحاوي واليساري طبعاً، وللقيادة كلها هون وهناك، للنكاش والمنكوش (يعني أنا قبلكم): في رمضان.. معلش كملوا كورس الدواء وخدوا الحبة في موعدها.. وما تقلقوا عالصيام مش مطلوب منكم أصلاً! واذا مُصرّين تصوموا: صوموا وانتوا نايمين –نوم الظالمين عبادة- وقبل الآذان بدقيقة اصحوا... وبعدها صرحوا الي بدكم إياه، ولا حدا راح يسمع لأنه من هلء لبعدين في كتيييير أشياء رح تلهينا وتسلينا.. بكفي تسليتوا علينا طول السنة خلونا نطنشكم هالشهر وننسى ونعيش بدون نكش!
#بثينة_حمدان