الله محبة الله عدالة الله حق الله خلقنا من نفس واحدة قدر لنا الأعمار الأرزاق وجعلها سرا من علومه لكي يرى مدى تأثير تلك الأفعال والأقوال والحركات والسكنات والعبادات والطقوس الإيمانية التي نمارسها على مدى قبولنا بما قدر لنا من رب الأقدار ..
الناظر; إلى البشرية بشكل عام يرى بأنه يوجد خلل نتيجة مجموعة عوامل نحن كبشر اوجدناها من خلال الخروج عن النواميس والقوانين السماوية القائمة على العدالة في التوزيع ،فلم تخلق وتوجد الحاجيات البشرية ناقصة ،لكي تكون مجموعة بشرية بحاجة الى غزو مجموعة اخرى لتوفر حاجياتها ،من هنا وجدت التبادلية بين الشعوب وفق قوانين الاحترام لا السطو والسيطرة القائم اليوم وحينما يحاول الضعيف والمقهور الدفاع عن نفسه وعن حقه وحضوره بين المجموع البشري يقال له انت إرهابي ويقال له هناك مؤسسات تحكم وتنظم العلاقة بين الأمم; والشعوب ولها قوانينها بالطبع مؤسسة الاقوياء وقوانين الاقوياء قامت على عقائد بشرية لا علاقة لها بالعدل فالعدل هنا نسبي حسب الحاجة وحسب المصالح; لا وفق العدالة التي تشعر الجميع بأنهم من حقهم ألعيش فوق الأرض وتحت الشمس دون منغصات واضطهاد من مجموعة بشرية أخرى، بغض النظر عن مجموع المسوغات التي قد تستخدم لتبرير تلك الأفعال ،سواء كانت دينية او اجتماعية او اقتصادية او سياسية وهنا لا يوجد مبرر لفرض قهر الشعوب وسلب حريتها ونهب خيراتها ،تحت مبررات ان هذه الشعوب غير قادرة على إدارة شؤونها الداخلية فتقوم قوى خارجية بفرض الوصاية عليها او الانتداب لفترة زمنية تحددها القوى الطاغية حينما تضعف هذه الشعوب; وتكون فريسة سهلة لتلك القوى وفي نهاية المطاف يكون من الممكن أن تكون تلك الشعوب مقدراتها عربون كسب ود لشعوب اخرى لها حسابات ومصالح معها ويكون حل تلك المشاكل والمصالح جزء من مفهوم خلق بؤر صراع في منطقة ما بهدف إبقاء تلك المنطقة وشعوبها بحاجة لتدخل تلك القوى لفترات زمنية طويلة وكذالك تبقى تلك الشعوب والدول سوق رائجة; لكل منتجات تلك القوى وبكل تأكيد تنصيب حكام وإدارات تلك الشعوب يكون موافق لإرادة تلك القوى ولكن بلباس ومظهر وطني .
السؤال هل حقا تلك القوى تعمل على نشر ثقافة الديمقراطية المنتشرة بين شعوب تلك الدول
ولو حقا امتلكت تلك الشعوب قرارها هل الجزيره تقبل بأن يستمر حالها كما هو قائم ; ؟وهل نتقبل تلك القوى بالخيار الديمقراطي لتلك الشعوب؟
لماذا تعمل تلك الدول وعملت منذ زمن بعيد على إيجاد بؤر صراعات وخلافات وعملت على التلاعب على أوتار الخلافات العرقية والدينية والنزاعات الحدودية التي اوجدتها حينما قسمت الدول والشعوب؟
السؤال :ما الحل؟هل يمكن لتلك الشعوب ان تتخلص من تلك الحالة التي باتت مكلفة للكثير من مقدرات ومقومات تلك الشعوب؟وهل يعقل أن تبقى تلك الشعوب رافد حيوي ومهم للدول الكبرى بحيث يخرج جل الشباب المجد والمجتهد والقادر على رفع شأن; بلاده ليكون جزءا من منظومة تلك القوة التي تسيطر بشكل او بآخر وتستغل بشتى الطرق مقدرات تلك الشعوب وفي النهاية تعمل تلك الحكومأت على الظهور بمظهر المساعد لتلك الدول والشعوب وهنا ويتذكر ما قاله شهيدنا غسان كنفاني ( يسرقون رغيفك ويمنون عليك بكسرة منه )
نبيل البطراوي
عضو الأمانة العامة للشبكة
العربية لكتاب الرأي