قرات حديثا تصريحات مثيره للدهشة من شخصيتين مثقفتين احدهما فتحاويه والاخرى حمساويه. الغرابة في تصريحاتهما انها كانت تصب لصالح الحزب المعارض للحزب الذي ينتمي اليه كل منهما.
احد هاتين الشخصيتين هو الدكتور صلاح جاد الله وهو قيادي حمساوي وقد احتضنته حركته وقلدته اعلى المناصب في الجامعة الإسلامية، الا انه فاجئنا بشكل مفاجئ بتصريحات تنتقد سياسة حركته ونواياها بشكل لاذع. ارى انه نموذج بارز اثبت ان صوت الحق من قبل المثقفين الصادقين لا يباع او يشترى باي ثمن. واليكم احدث تصريحات للدكتور صلاح جاد الله:
• إلى كل حرامي و نصاب و تاجر دم و سمسار وطن بكتب على باب فلتو "هذا من فضل ربي".......المفروض يكتب "هذا من دم شعبي"....حسبنا الله و نعم الوكيل.
• صفقة المصالحة......ما اشبه اليوم بالبارحة. لقاءات المصالحة بين الفينة و الاخرى بالإضافة الى انها ابر مخدرة للشعب فهي تفاوض على ثمن ترك الحكم و تسليم مفتاح باب السجن و تحرير الرهائن.
• ﺇﻥ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﺤﻖ ﻣﻬﺮﻫﺎ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ،، ﻭﺃﺳﺎﻭﺭﻫﺎ ﺍﻟﺴﻼﺳﻞ ﻭﺍﻟﻘﻴﻮﺩ ،، ﻭﻗﻼﺋﺪﻫﺎ ﺣﺒﺎﻝ ﺍﻟﻤﺸﺎﻧﻖ ﻟﻜﻨﻬﺎ .. ﺷﺠﺮﻩ ﺃﺻﻠﻬﺎ ﺛﺎﺑﺖ ،، ﻭﻓﺮﻋﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴـــﻤﺎﺀ ، ﺗﺆﺗﻲ ﺃﻛﻠﻬﺎ ﻛﻞ ﺣﻴﻦ ﺑﺈﺫﻥ ﺭﺑﻬﺎ ﻟﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﺟﺘﺜﺎﺛﻬﺎ ﺍﻭ ﺇﻗﺘﻼﻋﻬﺎ ...
• اذن باذن و الرأس زيادة. كسبتم غزة و خسرتم مصر......كما تدين تُدان......, و كما تفعل يُفعل بك
• في ذكرى النكبة، هل حقق الانقلاب أهدافه؟....ام تحول القطاع الى سجن كبير بيد قطاع طرق !!!!
• يلبسون عباءة الاسلام و يسلكون سلوك الشيطان.
• آه لو كانت الامعاء البشرية من زجاج لرأينا كذب الشعارات التي يسوقونها على السذج و للناس إللي لسه مخدوعين فيهم!!!!!
• وكيل وزارة المالية بغزة يوسف الكيالي يقول نحن نقلل من عدد المدخنين في غزة برفع اسعار الدخان.....طب حسب الاخ مفتي الديار، هل الدخان حلال أم حرام؟؟؟؟؟....و بعدين هل سبب ارتفاع سعر الدجاج برضه من اجل عدم التخمة و المحافظة على رشاقة المواطن......افيدونا
• حينما يكون الهدف من الانتخابات هو الوصول للكرسي و للنهب و لاستعباد الأخرين و إذلالهم بشوية بلطجية ... فلا تتأمل أن تنجح المصالحة مهما كانت المُغريات.
• للأسف عندما أُستمع لتصريحات بعض المسؤولين أجد أنها متناقضة مع تصريحاتهم السابقة و كأن معظمهم مُصاب بمرض الزهايمر أو أنهم فشلوا في أن يكونوا كاذبون ناجحون.
• أي حال عدت يا عيد....بما مضى أم بظلم جديد .. اليس من المنطق أن يتساوى جميع الموظفين في سلفة رمضان و العيد التي ستصرفونها لهم؟؟؟؟
• سؤال يحتاج اجابة، لماذا تُحرمون و تمنعون الأخرين من العمل بأكثر من عمل و تُحللون ذلك لكم؟؟؟؟؟
• يحسنون صناعة الوهم و تزيف الواقع و قلب الحقائق ....... "يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون"
• قال لاحد الطلاب "عليك أن تغسل عار حملك لشهادة من الجامعة الإسلامية بحمل شهادة أعلى من مكان مرموق يقدر العلم حقاً. إن الأحوال في الجامعات الفلسطينية وخصوصاً في جامعات غزة هي أحوال مزرية وهي من خراب إلى خراب لأن العاملين فيها في معظمهم تعينوا بالوساطات والمحسوبيات والبقية منهم نال حقه بسبب الاحتياج الشديد له في ظرف معين. وعندما تصارحهم بسوء ما يعملون علقوا كل مصائبهم على الحصار! "
وفي المقابل نرى شخصيه فتحاويه وهو د عارف ابو جراد يخاطب حكومة الوفاق بلسان حمساوي. دعى دّ عارف أبو جراد المسئول السابق في نقابة الموظفين العموميين، في قطاع غزة، ضرورة النظر في حقوق موظفي حماس في قطاع غزة والاعتراف بشرعيتهم؛ "لأنه حق طبيعي وشرعي.وأكدّ أن السلطة الفلسطينية وحكومة التوافق برئاسة رامي الحمد الله، أجحفت بحقوق موظفي حماس في غزة ، حتى بما في ذلك الموظفين التابعين للسلطة في القطاع، والذين حرموا من علاوات اشرافية ومواصلات، وأصبحوا ضحية لخصومات مالية تتعلق بالكهرباء وغيرها. وأوضح أن نقابته بصدد رفع قضية جماعية ضد الحكومة في الضفة احتجاجًا على قراراتها المجحفة بحق الموظفين، مطالبًا موظفي السلطة لرفع توكيلات فردية لدى نقابة المحامين، وذلك من أجل المطالبة بحقوقهم. وقال إن هؤلاء الموظفين جلسوا في بيوتهم بقرار من الرئاسة الفلسطينية وليس بارادتهم، مشيرا إلى أن غيابهم عن العمل لمدة عشرة سنوات "افقدهم الأهلية للعودة إلى العمل مجددًا مع بالغ الأسف".وأكدّ أن حق الموظفين بشكل عام لا ينبغي أن يناط بالتجاذبات السياسية، ويجب أن يحل كونه حق قانوني وانساني للجميع، " وينبغي الا تكون أقوات الناس وارزاقهم خاضعة لأي خلافات سياسية".
واعتقد ان موقف كليها يثير الدهشة حيث ان كل منها ينتقد فصيله ويقف بصف الفصيل المعارض. اجد ان تصريحات د صلاح جاد الله صادقه وتعبر عن حقيقه و نوايا حركه حماس لكن لا استطيع ان افهم سبب ثورته علي حركته التي احتضنته. اما الدكتور عارف ابو جراد فاود ان اذكره ان حكومة الوفاق عمليا غير ممكنه في القطاع ومن الواضح ان مشروع المصالحة بالنسبة لحماس هو تحميل الحكومة كافة اعباء القطاع الاقتصادية من اعاده اعمار ورواتب موظفين وموازنات تشغيليه وان يكون مطلق صلاحياتها التعامل مع موظفيهم واجهزتهم الأمنية ومن دون عوده الموظفين القدامى، فهل يؤيد د عارف رؤيتهم بقوله ان الموظفين القدامى فقدوا الاهليه للعمل ؟؟ هل له ان يجيب لماذا تمنع حماس الموظفين القدامى من العودة لا عمالهم خشيه ان يزاحموا موظفيهم في مواقعهم العليا؟؟ ولماذا تسن حماس ضد الموظفين القدامى كافة القوانين للتعامل معهم كمواطنين درجه دنيا. هناك قرارات مازالت ساريه من حماس لمنعهم من العمل باي جامعه حكومية بنظام الساعة او الاستعانة بهم باي شكل باي مؤسسه حكومية او اهليه تابعه لحماس، وهناك قرارات لمنعهم العمل كسائقين. هذا غير عرقله الكثير من اجراءاتهم وتوقيفهم في المعابر واهانتهم بالادعاء انهم فقدوا الأهلية للعمل. وكل ذنبهم انهم كانوا الضحية الابرز انقلابها عام 2007 فتلخبطت اوضاعهم الوظيفية بدون ذنب منهم بسبب الصراع على السلطة. ان كانت الامور بالسلاسة التي يتحدث بها فلماذا تتعسر حوارات مصالحه بين فتح وحماس ولماذا تمنع اجهزه حماس حكومة رامي الحمد الله من العمل بالقطاع ؟؟
سهيله عمر
[email protected]