ما جرى في يعبد بالأمس وفي مختلف محافظات الوطن الفلسطيني واستهداف لرجال الأمن في نابلس ورام الله وبعض المدن الفلسطينية بحيث بتنا نخشى من فوضى تحت السيطرة إلى فوضى خلاقه مخطط لها ومقصوده ومبيته تستهدف أمننا الفلسطيني ضمن مخطط واضح ومكشوف ضمن صراع النفوذ والسيطرة بحيث بتنا نخشى من ظاهرة انتشار السلاح غير المضبوط بحيث يهدف البعض من إثارة الفوضى تمرير مخططاته وأجنداته ،
عقلية المؤامرة لإثارة الفوضى واضحة ومكشوفة من الحملات الاعلاميه التي تسبق حالات ما نشهده اليوم ، وان حملات الترويج الإعلامي تؤكد صحة وفرضية المخطط التآمري الذي بات يستهدف الانقضاض على وحدة شعبنا الفلسطيني بهدف ضرب وحدة النسيج الاجتماعي ووحدة الشعب الفلسطيني ، إن حقيقة ما نعيشه من خلافات أصبحت تفرض نفسها إن على صعيد التنظيم الواحد أو على العائلة الواحدة والعشيرة الواحدة .
إن ارتكاب جرائم القتل هو خرق فاضح لكل الأعراف والتقاليد وخرق لحرمة الشهر الفضيل شهر رمضان ونحن في خواتيم رمضان ، وان ما يجري في مختلف الجغرافية الفلسطينية جريمة بحق الانسانيه وتعدي على الحرمات التي حرم الله فيها قتل النفس بغير حق
مهما كانت الأسباب لا يبرر الجريمة التي ارتكبت في يعبد ولا جريمة الاغتيال والقتل في نابلس أو أي مدينه أو بلد فلسطيني وسقوط الضحايا والتعدي على الممتلكات أمر خارج عن المألوف وان المتسببين في هذه الجرائم يجب أن لا يفلتوا من العقاب
إن استعمال السلاح يعد بحد ذاته جريمة وإحداث للفوضى التي طالما حذرنا من نتائجها وعواقبها ومخاطرها على الأمن والسلم الاجتماعي
إن حقيقة قيام البعض وتعمدهم في إحداث الفوضى والبلبلة عمل مقصود ويهدف لإثارة الفتن بين الشعب الواحد ، فإذا كنا ننبذ الفتنه المذهبية والطائفية فان التعدي على حرمة النسيج الاجتماعي الفلسطيني هو جريمة كبرى ومستنكره ومنبوذة لان استهداف الأمن الاجتماعي والسلم الأمني بقصد إثارة النعرات الطائفية هي جريمة منظمه تهدف للانقضاض على وحدة النسيج الاجتماعي الفلسطيني والأمن الفلسطيني
إن الجريمة المنظمة وظاهرة اقتناء السلاح بقصد الفوضى يجب محاربته ووضع حد له لأجل القضاء على كل محاولات إحداث الفتنه وضرب وحدة المجتمع الفلسطيني خاصة أننا أحوج ما نكون وفي هذه الظروف الدقيقة والحساسة لوحدة مجتمعنا الفلسطيني ووحدة نسيجنا الاجتماعي
إن التحرك السريع لقوات الأمن الفلسطيني والاجهزه الامنيه والسيطرة على الفتنه في يعبد والتي يحاول البعض استغلالها لتمرير أجندات بهدف تمرير مخططات مشبوهة يجب أن يفوتها وعي شعبنا الفلسطيني ويجب محاربتها ووأدها في مهدها ، وكذلك أحداث نابلس المتكررة والخليل ومختلف محافظات الوطن وكان هناك أيادي تحاول العبث بالأمن الفلسطيني وتسعى لإثارة الفتن والاضطرابات بشكل منظم ومقصود
إن الحقيقة التي يجب أن نعلمها جميعا أننا مستهدفون في أمننا وفي نسيجنا الاجتماعي وفي وحدتنا ، وان هناك من يسعى حقيقة لإحداث الفوضى والاضطراب وإثارة البلبلة وبث الفتن بهدف الإمعان في تمرير مخططات مشبوهة لأهداف شخصيه ولتحقيق ما يصبوا لتحقيقه أصحاب الأجندات لاستغلال حالات الفوضى والفتن وهي محاولات مكشوفة ولا تخفى على كل الملمين بدقة وحساسية الوضع الفلسطيني
المطلوب من أجهزة الأمن الفلسطيني استعمال القوه في فرض القانون وملاحقة الخارجين عن القانون وان تقوم الأجهزة الامنيه بتطبيق القانون بحيث تعمل جاهدة لتفويت الفرص على المتربصين والمارقين ومشعلي الفتن بهدف تمرير أجندات مشبوهة
وان على الفلسطينيين جميعا وأهالي يعبد خاصة المعروفون بانتمائهم الوطني وحسهم ووعيهم الوطني تفويت ألفرصه والعمل على تحقيق الأمن والحفاظ على وحدة النسيج الاجتماعي ضمن مسعى تهدئة الأوضاع في يعبد خاصة والسيطرة على الأحداث التي تعصف في مدننا الفلسطينية فالمصاب هو مصاب شعبنا الفلسطيني وان الضحايا والأرواح التي أزهقت وتزهق هي بحق ذهبت بفعل انعدام المسؤولية وبقصد الفوضى وخلق الفتن وبؤر التوتر
وان على الجميع الاحتكام للقانون وان يعاقب كل من ارتكب الجريمة أو سولت له نفسه لإثارة الفتن وخلق حالات الفوضى ألخلاقه سواء في يعبد أو نابلس ومختلف الجغرافية الفلسطينية وتسبب بهذه الجرائم الفاضحة
ثقتنا بأجهزتنا الامنيه وقدرتها بتطويق الأحداث وملاحقة المتسببين بهذه الجريمة مما يساهم في استعادة الأمن المنشود وهذا يتطلب بالفعل من الجميع ضبط النفس وترك الأمر للقانون أن يأخذ مجراه ضمن الوعي المطلوب لتفويت كل الفرص على المتربصين بأمن مجتمعنا الفلسطيني والسلم الأهلي وتفويت ألفرصه على كل أولئك الذي يستغلون الأحداث لتوجيه سهامهم للنيل من مؤسستنا الامنيه ومن حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني ضمن محاولات تهدف لخلق حالات الفوضى وإرباك عمل الاجهزه الوطنية الامنيه الفلسطينية ضمن محاولات تقود إلى خلق الفوضى والاضطراب وتحميلهم للمسؤولية لتمرير أجنداتهم ضد شعبنا الفلسطيني ووحدته ، علما أن الحكومة والأجهزة الفلسطينية لم تدخر جهدا في اتخاذ إجراءاتها الاحترازية والاحتياطية الممكنة في تطويق الأحداث والعمل لوأد الفتنه في مهدها
أصبح لزاما على الجميع اليقظة والحذر من خطر يتهدد امن مجتمعنا الفلسطيني ويتهدد وحدة مجتمعنا الفلسطيني بحيث بتنا نخشى من فوضى خلاقه تقودنا إلى المجهول وتخدم أهداف الاحتلال وأعوانه وأصبحت المرحلة في ظل تنامي حالات الفلتان تتطلب الحزم وتطبيق القانون لوضع حد للجرائم المرتكبة بحق شعبنا الفلسطيني وأمنه وسلمه الاجتماعي.
بقلم/ علي ابوحبله