انا من اشد المعجبين بمنشورات الدكتور صلاح جاد الله، لا نه يعبر دائما عن صوت المظلومين والمقهورين ويرى الفساد في المجتمع الفلسطيني من نفس الزاوية التي اراها. قرات تعليق للدكتور صلاح جاد الله كالتالي: (("لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم"اذا تم التواصل مع جميع الاطراف لحل مشكلة ما و كان هناك لامبالاة و عدم اهتمام و عدم اكتراث بل و عربدة و زعرنة و تهديد و كذب و افتراء على الابرياء من طرف على الاخر.......اليس من حق المظلوم ان يجهر بظلمه طالما ان الله سبحانه و تعالى كفل له ذلك!!!!! و ما المانع لنشر تفاصيل المشكلة بالأسماء على الفيس أو توصيلها للإعلام لعل الفاعل او الفاعلين و الذين يتسترون بالدين يرتدعوا؟؟؟؟؟؟ صاحب الحق لن يستطيع أيا كان ان يُخرسه ......ما يأمرنا به اللهً سنفعله مهما كانت النتائج.))
فرد عليه هاني ابو عكر: ((اشكيك لمين يلى ابوك القاضي .شعب يخاف ان يعبر عن رأيه بالفيس بك ، هل سيواجه الظلم .يقودنا زمرة مفلسة سياسيا واقتصاديا وتخطيطيا واداريا ولا يوجد بوادر للإصلاح الهجرة من الوطن اخف الاضرار )).
ومن ثم يرى الدكتور صلاح جاد الله ان الشخص يكتب بعد ان يرى كافه الطرق مسدوده لرفع ظلم وقع في المجتمع بهدف الردع، بينما هاني يرى انه لا يوجد جدوى من التظلم عبر الاعلام لان المسئولين اقوياء وفوق المسائلة والقانون.
بما انني من اكثر من كتب في فساد مؤسسات المجتمع الفلسطيني، ويتعجب الكثير من جرأتي، اود ان اسرد في مقالي هذا المشاكل التي واجهتني بسبب كتاباتي وبدون ذكر اسماء
1. كتبت مقال عن اهمال احدى المؤسسات التجارية لمعامله لي مما كاد ان يتسبب في ضياع مصلحتي ، فاثار المقال هذه المؤسسة وارسلت لي تهديد ان اعتذر لها بجريده رسميه والا ستتقدم في حقي بشكوى، فرفضت ورددت عليهم انني لم اسب احد في المقال وانما ذكرت احداث مفصله في طريقه التعامل معي بهذه المؤسسة مما كاد ان يؤدي بضياع مصلحتي. ثم حذف المقال في الموقع نفسه وتم الاعتذار من اداره الموقع.
2. تقدمت بشكوتين للمجلس التشريعي في غزه بخصوص ظلم طالني بمؤسستين الا انه تم حفظهما ولم يتم الاهتمام بشكواي. لدى مراجعتي، قال لي احد الموظفين كيف انتظر من نواب التشريعي مساعدتي لحل مشكله لدي وانا لست مع حماس في كتاباتي، من ثم فهمت الرسالة ولم اعد اطرح أي شكاوي لانني ساهان وسيكون مصير أي شكوى مني الحفظ.
3. تقدمت للجامعات الفلسطينيه عدة شكاوي بسبب استبعادهم لي بالتدريس من عام 1998 الى اليوم مع ان مؤهلاتي اعلى من جميع مدرسيهم واستطيع تدريس معظم المواد في مجال هندسة الكهرباء والاتصالات والكمبيوتر، وكان واضحا ان الاستبعاد لاسباب شخصيه. استبعادهم لي اضطرني للسفر للتدريس بجامعات بالخارج سنوات طويله وكنت اصنف من افضل المدرسين، الا انه مع زياده خبرتي في كافه المجالات، حالهم معي لم يتغير فتوزيع المواد يخضع للواسطة والحزبية والمزاجيه. ونظرا لا همال شكواي اضطررت ان اكتب عده مقالات حول معاناتي مع كافة الجامعات. كما كتبت عن ازمه بعض الجامعات الخاصة بالضفة التي تجدد عقود المدرسين بناء على تقييم الطلاب وهذا نظام لا يسري باي مكان في العالم حيث يتعرض المدرس لظلم كبير بسبب تلاعب الطلاب بالتقييم. ومع انه كان يتم تجاهل مقالاتي من قبل الجامعات، لكن كنت اتفاجأ ان هذه الجامعات تسيء معاملتي لدى أي تواصل لي معهم كما يتم تجاهل أي طلب لي. واوضح مثال ان احدى الجامعات الكبيرة التي كتبت عن اقصاءها لي كانت تعدني كذبا من باب الزحلقة انه ستستعين بي عند حاجتها لمدرسين واعلنت منذ اشهر عن حاجتها لمدرسين بمجال هندسة الطاقة وهو تخصصي الرئيسي، الا انني تفاجأت بتجاهلهم طلبي ولدى مراجعتهم تليفونيا، اخذ المسئول عن اللجنه يلومنني ان كتبت في الاعلام عن سياستهم.
4. بما انني اكتب كثيرا عن الفشل الاداري في سلطتي الطاقة وشركات الكهرباء في غزه من كافة النواحي سواء عن تحكم مجموعه من المتنفذين من فتح وحماس بشكل مطلق بهذا المجال وتعمدهم استبعاد المتخصصين بمجال الطاقة وقد كنت ابرز ضحاياهم منذ عام 1998 الى اليوم، وعن عدم مصداقيتهم في تصريحاتهم الإعلامية وتلاعبهم بالجدول. حدثت لي الكثير من المشاكل معهم بسبب كتاباتي، ولكن من ابرز الاثار الحاليه ان اجد معاملتهم جدا سيئة لي وتوقف جميع معاملاتي لدى الشركة، بل حتى لا يسمح لي بالتعليق على موقعهم.
5. كثيرا ما انتقد مواقف حركة حماس بتعطيلها كافة المبادرات للمصالحة وربطها حل أي مشكله في القطاع بدفع رواتب موظفيها. وارى ان صلب المشكلة من وجهة نظري ان حماس تتصرف بعنجهية ولا تريد ان تعترف ولو لنفسها بانها اخطأت في انقلابها فهي تريد من المصالحة مجرد انتصارات جديده بان تعتمد السلطة موظفيها مع بقاءها بالحكم وتريد الغنائم مقدما بدون ادني تنازل، والمناورات والشعارات لتعطيل اي حكومة ان تعمل بالقطاع ستكون جاهزة. وبرايي ان الحل قد قدمته فتح بان تتم الانتخابات وتأتي من خلالها حكومة تحل الاشكاليات لكن هذا لحل طبعا لا يعجب حركة حماس خشيه من ضياع مصالحها. وبرايي ان الحل الجذري ان الذي يبتدأ خطا ينتهي خطا ولذا يجب ان تعود الامور لقبل الانقسام ثم نصلح اثار الانقسام. الا انني دائما اتفاجأ بكثير من انصار حماس يدافعون عنها باستماته وينكرون ان ما حدث عام 2007 انقلاب او انها تعطل المبادرات وجهود المصالحة ويحذرونني من الكتابة عنها والا سأتعرض للأذى ويصورونها حركه مقاومه مثاليه ويسهبون في التشكيك بأهداف السلطة. واضطر بالرد عليهم اننا لا ننكر تضحيات وبطولة حماس في مقاومه الاحتلال وتحرير الاسرى ويعود لها الفضل بالانسحاب الاسرائيلي من القطاع، لكن انقلاب حركة حماس لتستفرد بالسيطرة على القطاع من كافة النواحي قد رءاه الجميع، ومناورات حماس وربطها الدائم دفع رواتب موظفيها معلن رسميا على لسان ناطقيها الاعلاميين، فلماذا يريدون من الشعب ان يتناسى اخطاء حركة حماس، فهي ليست قديسه قد تخطيء وتصيب.
هل هذه ردود منطقيه من المؤسسات على اصحاب المظالم ؟؟؟ اعتقد لو انها مؤسسات تتمتع بادنى درجات النزاهة لسعت لحل مشكله الشخص المتعرض للظلم ولا يكون الرد ام بالدفاع المستميت عن اخطاء مسئوليهم القديسين الذين يعتبرونهم خارج دائرة المسائلة وفوق القانون، وبإساءة معاملة المظلوم وايقاف جميع معاملاته كما رايت مع المؤسسات التي كتبت عنها. بل قد ترفع المؤسسة دعوى تشهير ضد الكاتب على اساس القاعدة السارية في كافة مؤسساتنا ان خير وسيله للدفاع هو الهجوم.
سهيله عمر
[email protected]