هل من صحوة عربيه تنقذ ما يمكن إنقاذه بعد مفهوم ومضمون خطاب الوداع للرئيس الأمريكي اوباما

بقلم: علي ابوحبله

دلالات ومفهوم مضمون خطاب الوداع للرئيس الأمريكي اوباما تحمل معاني وكلمات خطيرة وان الحروب والصراعات التي تشهدها المنطقة العربية هدفها تامين وحماية الوجود الإسرائيلي وضمن مقتطفات مضمون الخطاب للرئيس الأمريكي اوباما " وأنا أودع البيت الأبيض بعد ثماني سنوات من الخدمة في المكتب العام ، أود أن أتناول قضايا تهم ألامه ، كانت بلادنا في اللحظة التي انتخبتموني فيها رئيسا تقف على مفترق طرق فأولادنا كانوا على خط النار في العراق وأفغانستان واقتصادنا يعاني من الركود إذ بلغ عجز الموازنة تريليون دولار وبلغت نسبة البطالة 8% ومن خلال مشاريع ناجحة كقانوني التحفيز والوظائف وجد ملايين الأمريكيين فرص عمل ، واعدنا البطالة إلى ما دون 5 % وانخفض سعر البنزين إلى 1،8 للتر وأصلحنا وول ستريت ،

أزحنا بن لادن عن المشهد ومنعنا إيران من صنع قنبلة نوويه

وكان على أن أقود سفينتها بين عواصف رعدية لأصل بها إلى شاطئ الأمان ، نجحت إدارتي في الخروج من العراق ، ولكن أبقينا على وجود لنا ، العراق اليوم وعن عقوبة الرب لطغاة ذلك البلد مقسمه بين شيعيه تقمع ألسنه ، وتأخذه بعيدا عن محيطه العربي ، ينبغي أن لا ننسى أن العهدين القديم والجديد حدثانا عن خطر العراق ، وعن عقوبة الرب لطغاة ذلك البلد وقد بدأ سلفي تحريرها وأكملت المهمة حتى لا تتكرر جرائم وحشيه كالأسر البابلي لليهود ،

لكن اكبر انجازات إدارتي هي وأد الربيع العربي فانتم تعلمون أن الثورات التي نشبت في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2011 هددت امن صديقتنا إسرائيل التي نعد بقاءها في ذلك الجزء من العالم مرتبطا ببقاء هويتنا نحن ولهذا نظرت أمريكا إلى تلك الثورات بصفتها خطرا كامنا لا بد من إجهاضه ،وقد نجحنا مع حلفاءنا إلى تحويل ليبيا إلى دوله فاشلة ، وقضينا على المولود الديمقراطي في مصر ومنعنا السوريين من الحصول على أسلحه توقف القصف الجوي ، وسمحنا لحلفائنا باستباحة سوريا وإغراقها بالدم ، فلا مصلحه لنا من انتصار ثوره تهدد الشعب اليهودي وتعزز نفوذ الإسلام المتشدد ،

وكان لا بد أن تصطدم إدارتي وهي تسعى إلى رسم مشرق جديد بالحليف السعودي القديم ، لقد قدرنا أن الوقت حان لكشف خطورة ألنسخه ألوهابيه من الإسلام والمسؤوله عن التطرف من شبه الجزيرة العربية إلى جنوب شرق آسيا ،في الحقيقة ليست ألوهابيه وحدها هي المشكلة ، لقد تناولت مرارا خطورة العنف الذي تمارسه جماعات شرق أوسطيه وحاولت فصل ذلك عن جوهر الإسلام ، ولكن الحقيقة أن الإسلام ذاته هو المشكلة ، وان أي قرار من ذلك إلى الحديث عن إساءة فهمه لن يقودنا إلى شئ ، إن على المسلمين أن يعيدوا النظر في نصوص دينهم ويجنحوا إلى مصالحتها مع الحداثة كما فعلت المسيحية قبل قرون ، والى أن ينفذ المسلمون هذه المراجعة فعليهم التأقلم مع الدكتوريات التي تحكمهم إذ هي أفضل خيار للحد من خطرهم الكوني ،

إن مضمون خطاب الرئيس الأمريكي اوباما لا يختلف في الجوهر عن توجهات الرئيس جورج بوش الابن ولا

لا شك أن الشعب الأمريكي وخصوصا المحللین وكتاب التاریخ يسطروا من خلال تحلیلاتھم وكتاباتھم على أن سياسة الرئيس الأمريكي اوباما جاءت امتداد لسياسة بوش الابن وهم أسوأ من حكم أمريكا من خلال تارخھا واضر بسمعتھا وباقتصادھا وبشعبھا سیما وان السياسة الامريكيه القائمھ على التعنت والتصلب من خلال الاحتكام لما اقره لھم الیمین المتصھین والذي سار بوش الابن على درب ما اختطوه لھ من ما سمي بكتاب العدل الالھي المسیحي وتحت عنوان وشعار ما رفعھ بوش الحریھ والديمقراطيھ تلك الحریھ والدیموقراطیھ التي داس بوش على مفھومھا لانھا لا تتناسب وما یدعوا ھو لتحقیقھ حیث یرید لھذا الشرق العربي أن یتنكر لدینھ وعقيدته الاسلامیھ ویتبع ما یتنادى الیھ المسیحیون الجدد أو أولئك المتصھینون الذین یرون بضرورة أن یترك الشرق المسلم عقيدته ویتحول إلى ما یسمیھ ھو بكتاب العدل الالھي المسیحي الذي یؤمن بعودة الغائب الذي لا یعود إلا إذا انتصر العالم لإسرائيل وأدان لھا بالحیاة والمعتقد وهذه هي السياسة التي سار على نهجها الرئيس الأمريكي اوباما ، من هنا نجد أن أفكار وسياسة بوش الابن في عدوانيته وحربه على العراق وأفغانستان لا تختلف عن سياسة اوباما سوى في التكتيك ليس إلا لان حقيقة الصراع على سوريا وحرب اليمن وإسقاط ليبيا وتجاهل القضية الفلسطينية هي استراتجيه امريكيه قوامها ومبدئها امن إسرائيل وان من سماهم حلفاء أمريكا القدم في خطابه ألوداعي هم أدوات تنفيذ للسياسة الامريكيه والتي تعد حروب الشرق الأوسط امتداد للحروب الصليبية وهي شعار رفعته أمريكا للحرب على الإرهاب ،وبفرض الحصار المحكم على العرب المسلمین ومن أصحاب العقيدة الاسلامیھ وبوش الابن الذي امن ویؤمن بیھودیة الدولھ الصھیونیھ المتزمتھ ویؤمن بحمایة امن إسرائيل وبھیمنتھا على المنطقھ انطلق بحملتھ الصلیبیھ لیس حبا للانتقام ممن نفذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر فھو لیس في وارد محاربة القاعدة كتنظیم وإنما لأجل محاربة الإسلام كدین وعقيدة والذي یرى بخطر الدین الاسلامي على الأفكار والمعتقد الذي یؤمن بھ بوش واباعھ وها هو اوباما بمضمون خطابه يسير على نفس النهج ، ، وان مهمة الرئيس الأمريكي اوباما ووفق مضمون خطاب الوداع هو استكمال لسياسة الرئيس الأمريكي بوش وذلك من خلال اليد الناعمة لتنفيذ المخطط الأمريكي الصهيوني وعناوين السياسة الامريكيه :-

أولا :- المناداة بإسرائيل كدولھ یھودیھ خالصھ ما یعني نزع الحقوق المشروعھ للفلسطینیین عام 48 والذین بقوا على ارضھم إذ لم تستطع قوات الھاجناه الإسرائيليھ آنذاك من اقتلاعھم من وطنھم ودعوتھ كذالك لنسخ قرارات الشرعیھ الدولیھ المتعلقھ بحق العودة للاجئین الفلسطینیین وتشریعھ للمستوطنات القائمھ حین میز بین الاستیطان المقر من حكومات الاحتلال والاستیطان العشوائي وكذالك المناداة لمحاربة حماس والجھاد الإسلامي وحزب الله واعتبار ھذه التنظیمات التي لا تقر بالاحتلال منظمات ارھابیھ

ثانیا:- التحريض على المعارضھ اللبنانیھ وعلى راسھا حزب الله ومیشیل عون وطلب إدارة اوباما من الحكومة اللبنانية والموالاة على اعتبار أن المعارضھ اللبنانیھ ارھابیھ

ثالثا:- دعا الدول التي زارھا لأجل أن تتضامن مع أمريكا وتعترف بإسرائيل وان یعملا معا في مواجھة إيران التي تشكل خطرا استراتجیا وداھما على المنطقھ وامنھا وامن إسرائيل الذي تعھد بحمايتها وفق مضمون خطابه الذي يعد امتداد لخطاب جورج بوش الابن

رابعا :- اعتبر اوباما أن ما قامت به أمريكا من أعمال ضد الشرق الأوسط هو في سبيل دعم امن إسرائيل خامسا:- دعوة اوباما لتغيير نصوص في القران وهي ضمن محاربة الإسلام وهذا اخطر ما تتضمنه مضمون خطاب الوداع للرئيس الأمريكي اوباما

إن حقيقة وجوهر ما تواجهه ألامه العربية الاسلاميه من مؤامرة صهيو امريكيه صرح عن مضمونها الرئيس الأمريكي اوباما والتي تعد سياسته امتداد للرئيس بوش الابن ، وان هدف احتلال العراق كان لإشعال نار الفتنه المذهبية الطائفية وصرح عنها الرئيس اوباما صراحة وعلانية في مضمون خطابه ألوداعي والذي يفتخر بانجازاته بان قد حقق أكثر مما حققه سلفه جورج بوش الابن وهذا ما يؤكد أن التفجيرات في العراق جريمة كبرى بحق الإسلام والمسلمين والعرب وان حقيقة ما يجري في العراق هو استكمال للمؤامرة الكبرى التي تستهدف ضرب المسلمين بعضهم ببعض ضمن مخطط إشعال نيران الحرب المذهبية ، وكل من يتمعن بخطاب الوداع لسيد البيت الأبيض يدرك حقيقة المؤامرة الكبرى التي تستهدف الوطن العربي بأكمله وتستهدف وحدة المسلمين بمختلف مذاهبهم وطوائفهم ، وان مخطط الفتنه هدفه هو تامين حماية امن إسرائيل ، لن يستثني اوباما في خطاب الوداع احد من أصدقاء وحلفاء أمريكا وتوعد السعودية حين قال نستعد لمحاربة ألوهابيه التي تنشر الفكر الإرهابي ، فالجميع مستهدف بلا استثناء ، فهل يعي ذلك داعمي المجموعات الارهابيه ومؤججي الصراعات في سوريا والعراق واليمن وليبيا ولبنان ويستدل من الخطاب أن هناك مخطط آخر لم يستكمل بعد يستهدف السعودية ودول الخليج ،

وهنا السؤال بعد أن بانت أهداف وحقائق وجوهر المؤامرة التي تحيكها أمريكا وحلفائها في الشرق الأوسط الم يان الوقت بعد للصحوة العربية الاسلاميه ووقف المذابح بحق العراقيين والسوريين واليمن والليبيين ، الم يحن الوقت لوأد الفتنه قبل استفحالها لتعم المنطقة العربية والاسلاميه خدمة لأمن إسرائيل وتثبيت وجودها وتسيدها على المنطقة ، الم يلاحظ القادة العرب وساستهم خلو خطاب الوداع الأخير ل اوباما من أي ذكر للقضية الفلسطينية وتجاهل أي ذكر لرؤيا الدولتين مما يؤكد أن المؤامرة الصهيو امريكيه على العالم العربي هدفها تصفية القضية الفلسطينية ، إن جريمة الكر اده في العراق هي امتداد لمسلسل الجرائم التي ترتكب في سوريا واليمن ومصر وفلسطين ولبنان وليبيا

هو الإرهاب الأمريكي الصهيوني الذي يستهدف امن ألامه العربية والاسلاميه لتامين امن إسرائيل قالها سيد البيض الأبيض صراحة وعلانية في خطاب الوداع لإنهاء مهماته وخدماته الجليلة للصهيونية العالمية

فهل من صحوة عربيه تنقذ ما يمكن إنقاذه

بقلم/ علي ابوحبله