معضلة الكهرباء في طولكرم تتطلب انتداب خبراء من ذوي الاختصاص في شبكات المدن

بقلم: علي ابوحبله

معاناة أهالي مدينة طولكرم مع الكهرباء أصبحت مرض عضال ويصعب تشخيص المرض وحالته وفي أي مرحله وصل مرض العضال ، وهل يمكن معالجة المرض أو أصبح حاله مستعصية على العلاج ، هذا ببساطه حالة الكهرباء وتشخيصها في طولكرم بحيث المعاناة لم تعد تقتصر على فصل الصيف بل أصبحت معاناتها مع كل فصول ألسنه .
كنا وما زلنا نقول أن معاناتنا تكمن في عدم معالجة موضوع الكهرباء وغيرها من الحاجات الاساسيه بسبب ربط الخدمات الاساسيه الفلسطينية بالاحتلال الإسرائيلي والسبب اتفاق باريس الاقتصادي الذي أعطى للشركة القطرية الامتياز في مناطق السلطة الوطنية وجعلها تتحكم في عدد الكيلو واط التي تزود فيها المناطق الفلسطينية وتتحكم بالتالي بالأسعار وفي المطالبات المالية في حال اقتضت الضرورة زيادة قوة الكهرباء ، علما أن الشركة القطرية في احتكارها تزويد مناطق السلطة الوطنية بالكهرباء جعلها تقنن إلى ادني الحدود احتياجات المناطق وتحتكر ذلك لمصالح تخدم الاحتلال الإسرائيلي .
معاناة طولكرم مع الكهرباء ليست وليدة اليوم أو الساعة هي وليدة سنوات بحيث أصبحت من المعضلة التي يعاني منها أهالي طولكرم ، ومعاناتنا مع الكهرباء حدت من المشاريع المهمة والحيوية ودليلنا مجمع المحاكم الذي تعجز بلدية طولكرم عن تزويده بالكهرباء بسبب الضغط على الخطوط وعدم ألقدره عن توفير كمية الكهرباء الذي يحتاجه مجمع المحاكم وهي معطله ما يقارب منذ عام رغم الانتهاء من العمل به وحاجة المحافظة لهذا المرفق الحيوي والهام .
هناك ازمه لا احد ينكر ذلك وألازمه وليدة سنوات والمفروض بالجهات الفنية المختصة أن تجد الحلول منذ سنوات حتى وان كانت المعالجة بجداول تحدد الساعات لتزويد المناطق بالكهرباء ، لكن الأمر تعدى ذلك وأصبح الانقطاع المفاجئ للكهرباء المتكرر معضلة تؤرق المواطن وتسبب في خسائر جسيمه تلحق بالمواطن بفعل الانقطاع المتكرر وانعكاسه بالضرر على الأدوات الكهربائية .
لقد وصلت أزمة الكهرباء حد لا يطاق تحمله وأصبح من اللازم إيجاد حلول فاعله ونافذة لوضع حد للمعضلة التي تعاني منها طولكرم وتنعكس على مختلف مرافق الحياة في المدينة
نحن من اشد الحريصين للحفاظ على مشروع الكهرباء لبلدية طولكرم لان مشروع الكهرباء يخص أهالي مدينة طولكرم وهو احد أهم مكتسباتهم وان أهالي مدينة طولكرم وقفوا إلى جانب قرار المجلس البلدي بعدم الانضمام لشركة كهرباء الشمال تمسكا بمشروعهم الهام والحيوي وحتى لا يستطيع احد التحكم بموضوع الكهرباء

وفق المعاناة والمتطلبات الملحة والضرورية التي تتطلب المعالجة الجذرية من معضلة الكهرباء التي يعاني منها أهالي طولكرم ، والتي أصبحت بحاجه لوضع الحلول الجذرية وهذا يتطلب تكليف لجنه من ذوي الاختصاص لأجل وضع الخطط والبرامج والحلول لمعالجة معضلة انقطاع الكهرباء إذ لا يعقل الاستمرار بالاجتهادات التي أصبحت لا تسمن ولا تغني من جوع وتزيد في تفاقم المشكلة وازدياد المعاناة وأصبح الأمر ملح أكثر من أي وقت مضى لمعالجة الأمر بخبرات وقدرات علميه وفنيه للتغلب على حالة الانقطاع الدائم والمستمر والتي أوجدت حالة من التذمر والمعاناة تزداد يوم عن يوم وأصبح على عاتق المجلس البلدي والجهات المسؤوله معالجة الأمر ووضع حلول جذريه واقعيه وعلميه ومنهجيه وبعيدا عن الشعارات والمبررات والعواطف
علما أن القسم الفني في قسم الكهرباء في بلدية طولكرم لم يدخر جهدا في معالجة الأمر وهو يعمل ليل نهار وأصبح الأمر خارج السيطرة بفعل تفاقم أزمة الكهرباء ويتطلب معالجه علميه وفنيه من ذوي الخبراء المختصين في شبكات الكهرباء للمدن

المحامي علي ابوحبله