يبدو ان لدينا مسؤولي طاقه مهوسون في التلاعب في جداول الكهرباء. يقررون متى شاءوا ان يحردوا ويوفروا شراء النقود مع صمت غريب من سلطة الطاقة في رام الله وكان الموضوع لا يعنيهم، والاغرب انهم يتوقون لهذه المناكفات في ازمات الصيف والشتاء او لدى وصول أي وفود اجنبيه معنيه بازمه الكهرباء، ويريدون من الشعب ان يكون على قد عقولهم. اليوم والامس لم نحصل في منطقتنا حتى على 4 ساعات كهرباء منتظمة لم تستطع شحن موبايلي لضعفها ، فمن يتحمل هذا ؟؟
كتبت كثيرا عن ازمه الكهرباء في غزه واخر مقال كتبته يحوي على العديد من التفاصيل بخصوص الجباية في شركة الكهرباء للتوزيع كان "مقارنه بين القيمة الافتراضية والقيمة المحصلة فعليا للجباية في شركة الكهرباء للتوزيع". مختصر المقال ان القيمة التقريبية للجباية شهريا حسب معلوماتي 40 مليون شيكل شامل استقطاعات رام الله من موظفي السلطة بينما تبلغ استقطاعات رام الله 8 مليون شيكل، واذا افترضنا ان استقطاعات رام الله لا تصل الشركة، تكون القيمة التقريبية للجباية التي تحصلها عليها الشركة 32 مليون شيكل.
سأركز بالحديث عن الغرائب الجديدة التي رأيناها هذه الفترة.
• تم الاعلان عن عوده الجدول الى 6 ساعات وصل و12 ساعه فصل تحت حجة ضريبه البلو مجددا. وانا استغرب ما الذي جد في ضريبه البلو حتى يتم افتعال ازمه كل مره بحجتها. ضريبه البلو قبل رمضان كانت معفاة بنسبيه 70 % وافتعلت الشركة ازمه حينها تسببت في احتراق 3 اطفال، ثم اضطرت الشركة ان تلتزم بشراء الوقود لينتظم الجدول 8 ساعات وصل و8 ساعات فصل بعد كم الانتقادات التي حدثت حينها. واليوم ضريبه البلومعفاة بنفس النسبه 70 % فما سر افتعال الازمه من جديد وهل المطلوب ان تزهق ارواح جديده من الحر حتى تلتزم الشركة بشراء الوقود.
• بمقارنه بسيطة كان الجدول بعد الحرب وقددمر معظم
محطات التوزيع والحق اضرارا بخزانات الوقود في المحطة حينها 6 ساعات وصل مقابل 12 ساعه فصل. فكيف يتم تبرير حصولنا على نفس الجدول بينما الوضع طبيعي ويوجد ارتفاع بالجباية تصل ل 32 مليون شيكل هذا بالإضافة الى استقطاعات رام الله 8 مليون شيكل.
• بالعام السابق اتى السفير العمادي غزه واعلن عن تولي قطر مشروع تحويل محطة الكهرباء لتعمل بالغاز وتوسعتها الا ان المشروع لم ينفذ من حينها. واذكر ان تم الاعلان ان شركه استشاريةهولندية ستتولى تنفيذ المشروع وتم تحديد مسار خط الغاز, بينما اليوم يتم الحديث عن نفس المشروع مع الوفد التركي، كيف يمكن تفسير ذلك التضارب؟؟؟ ولماذا مشاريع الكهرباء فقط التي تتعطل من دون كافة المشاريع التي تفوقها كثيرا بالتكلفة؟؟
• مشروع انشاء خط ربط اضافي من اسرائيل بقدرة 120 ميجا وات ايضا معطل مع انه يوجد موافقه إسرائيلية ولن يأخذ انشاءه 6 اشهر ، فكيف ممكن تفسير ذلك مع ان تكلفة كهرباء الخط حوالي 50 مليون شهريا،وهو يعتبر لا شيء بالنسبة لتكلفة اعاده الاعمار والمشاريع الاستثماريةوالموازنات التشغيليةالمغطاة من خلال الدعم الذي يصل للسلطة، وذلك ممكن تغطيته بسهوله اذا تم التعاون بين السلطة وشركة الكهرباء للتوزيع، بل حتى اسرائيل ممكن تتساهل في تكلفته باعتبارها ما زالت تحتل القطاع.
هذا مع العلم انني لا يوجد لدي ثقه في اداء سلطتي الطاقة وشركات الكهرباء في غزه لأني رايت منهم كافة اشكال التحايل لمنعي من العمل بمؤسسات الطاقه قبل وبعد الانقسام منذ 1998 فقط لانني حاصله على دكتوراه بالطاقةخشيه وصولي منصب عالي. فشرط التوظيف لديهم ان تكون جاهل مع مرتبه الشرف مع اتقان كافة اشكال الوصولية والتحايل.
سهيله عمر
[email protected]