حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني برئاسة الدكتور رامي الحمد الله نجحت بتوحيد الجغرافية الفلسطينية

بقلم: علي ابوحبله

القرار الجرئ والشجاع والنجاح بتخطي الصعاب رغم محاولات البعض لوضع العصا في دواليب قرار حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني لإجراء الانتخابات للمجالس والهيئات المحلية ، إلا أن قرار حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني إجراء انتخابات للهيئات والمجالس المحلية في موعد استحقاقها وضع الجميع من القوى والتنظيمات والفصائل الفلسطينية أمام مسؤولياتها حيث نجحت حكومة الوفاق بتحقيق الوحدة الجغرافية وتوحيد الشعب الفلسطيني بقرار جميع القوى والفصائل وإعلانها المشاركة في الانتخابات لحكم الهيئات المحلية ،
نجحت الحكومة برئاسة الدكتور رامي الحمد الله في مساعيها وأهدافها وبرنامجها لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية حيث انتصرت للوحدة الوطنية وجمعت الجميع على مشروع الانتخابات لحكم الهيئات المحلية وبهذا انتصرت لوحدة الجغرافية الفلسطينية ومهدت الطريق لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة حول مشروع الانتخابات وهي تعد خطوه على طريق الألف ميل لأجل الوفاء بالاستحقاق الدستوري لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية ،
فالانتخابات بشكل عام استحقاق دستوري يجب احترام مواعيد إجرائها كي يتمكن الشعب الفلسطيني من انتخاب ممثليه ووفق القانون الأساس الفلسطيني الذي نصت المادة الثانية من القانون الأساس " الشعب مصدر السلطات ويمارسها عن طريق السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية على أساس مبدأ الفصل بين السلطات على الوجه المبين في هذا القانون الأساس .
المادة الخامسة فيه نصت " نظام الحكم في فلسطين نظام ديمقراطي نيابي يعتمد على التعددية السياسية والحزبية وينتخب فيه رئيس السلطة الوطنية انتخابا مباشرا من قبل الشعب وتكون الحكومة مسئوله أمام الرئيس والمجلس التشريعي "
ووفق ذلك واستنادا للقانون الأساس الفلسطيني فان الاستحقاق الشعبي قد سلب حقه بانتخاب من يمثله بفعل الانقسام الفلسطيني الذي اوجد حاله غلبت عليها تجاوز القانون الأساس الفلسطيني واوجد حاله من الإحباط واليأس بين الشعب الفلسطيني بفعل وضع العراقيل والمعيقات أمام عملية إنهاء الانقسام وإتمام المصالحة وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وحكم الهيئات المحلية والمجلس الوطني
قرار حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني بإجراء الانتخابات لحكم الهيئات المحلية في 8/10/2016 حقق الهدف المنشود لاختراق حاجز الخوف حيث خطت حكومة الوفاق التي يرئسها الدكتور رامي الحمد الله خطوة مهمة وتحدت حواجز نفسيه ومعيقات تمهد الطريق لإجراء الاستحقاقات لانتخابات رئاسية وتشريعيه .
إن مرجعية إجراء الانتخابات يستند للقانون الانتخابي الفلسطيني وهناك اتفاق مشترك على عمل لجنة الانتخابات وإشرافها على عملية إعداد الجداول للناخبين والطعون على الجداول وقبول الترشح والترشيح والطعون وفق القانون الذي يخولها ذلك .وهنا يكمن نجاح حكومة الوفاق حيث تخطت جميع العقبات بإعلان حركة حماس المشاركة في الانتخابات حيث باتت حركة حماس ترى ضرورة وأهمية إجراء الانتخابات المحلية في الضفة والقطاع، وتجديد هيئاتها استنادا إلى الإرادة الشعبية الحرة عبر صناديق الاقتراع، بما يؤدى إلى تطوير وتحسين الخدمات المقدمة للشعب الفلسطيني، موضحة أن مشاركتها تأتى من منطلق حرص حماس على ترتيب البيت الفلسطيني، وترسيخ مبدأ الشراكة وتحمل المسئولية الوطنية في هذه المرحلة الدقيقة، التي يجتازها الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية. وأوضحت حماس في بيان صحفي أنها ستعمل على إنجاح الانتخابات وتسهيل إجرائها بما يخدم مصلحة الشعب الفلسطيني وعلى أساس توفير ضمانات النزاهة وتكافؤ الفرص لهذه الانتخابات واحترام نتائجها. وشددت حماس على أهمية العملية الديمقراطية الفلسطينية من خلال إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني الفلسطيني.
فيما ذكرت مصادر إعلاميه عن القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل أن حركته ستشارك لأول مرة في الانتخابات البلدية شريطة أن تكون معزولة عن أي اتفاق أو استحقاق سياسي ،ونقلت دنيا الوطن عن المدلل أن موقفهم ايجابي تجاه الانتخابات البلدية مستطردا: " لكن بشرط أن تكون بعيدة عن المسار السياسي وليس لها علاقة باتفاقيات أوسلو".
وأضاف: "انتخابات البلدية تعد وظائف مدنية خدماتية للمجتمع الفلسطيني ، ولقد دعمنا قبل ذلك الانتخابات البلدية وليس لدينا مانع بأن نعمل ضمن الانتخابات البلدية فقط ، والمشاركة ضمن توافق فلسطيني ،وعن مشاركتهم في غزة والضفة وفي كل الهيئات أوضح أن ذلك الأمر لم يحدد بعد وهو بحاجة إلى نقاش داخلي للحركة.
وبين المدلل أنه يجب أن تتم الانتخابات ضمن إطار التوافق الوطني، متمما: " وطالما أن هناك توافق وطني لا جراء الانتخابات البلدية فليس لدينا مشكلة، الأهم أن تسير الانتخابات بدون شروط من قبل أي طرف وأن لا يبرز أي طرف شروطه على الطرف الآخر "
في هذه الأثناء فقد دعا طالب عبد السلام هنية نجل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وعضو المجلس الأعلى للشباب والرياضة الفصائل الفلسطينية بتشكيل قوائم وطنية وإسلامية وشبابية للمشاركة في الانتخابات البلدية.
وطالب في كلمة مقتضبة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك الجميع بالتحلي بالروح الوطنية والمسؤولية لأن الوحدة الوطنية هي عهد الشهداء ووصيتهم
هذا التوافق الفلسطيني والإجماع الفلسطيني لإجراء الانتخابات لحكم الهيئات المحلية يسجل انتصار لموقف الحكومة وقدرتها في إدارة الملفات الفلسطينية حيث نجحت بتحقيق الوحدة الوطنية بهذا الإجماع للقوى والفصائل الفلسطينية وحققت بقرارها التاريخي وسجلت انتصار الحكومة للوحدة الجغرافية وان نجاح الانتخابات يحمل الكثير من التفاؤل في قدرة حكومة الوفاق بالانتصار على المعيقات التي تعترض إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة بين غزه والضفة وان نجاح سير العملية الانتخابية قد يمهد لتوحيد الوزارات والمؤسسات الحكومية وإذا نجحت حكومة الوفاق في مسعاها ونجاحها في إجراء الانتخابات بموعد استحقاقها فإنها تسجل انتصارها للوحدة الوطنية وتغليب المصلحة ألعامه على الفئوية ونجحت لتكون ممثله لجميع الشعب الفلسطيني دون تفريق أو تمييز بين فصيل وآخر وهي بحق تستحق أن تكون حكومة وفاق وطني فلسطيني وجديرة بهذه التسمية ،
لقد انتصرت الحكومة بتخطي العقدة الأساسية في المصالحة في الجوانب السياسية، وتحديداً ما يتعلق بالبرامج والرؤى السياسية، لذا فإن التوافق بين الجميع حول الجوانب الخدماتية والاجتماعية والإنسانية وهي الأكثر تأثيراً على حياة المواطنين تحد من مظاهر الانقسام وتساعد على تهيئة الأجواء وإنجاز جانب هام وهو المصالحة الاجتماعية.
بتنا جميعا أقرب بكثير إلى تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية، وهذه الأجواء التي وفرتها الحكومة ساعدت الجميع وهيئت المناخ على المشاركة في الانتخابات والتقدم خطوة نحو الوحدة الوطنية، وخاصة إن تنفيذ المصالحة رزمة واحدة أمر مستبعد جدًا، فلتكن المشاركة في انتخابات الهيئات المحلية في الضفة وغزة خطوة تمهيدية لخطوات إيجابية أخرى".
لقد جمعت حكومة الوفاق الفلسطيني الشمل الفلسطيني وحققت وحدة الشعب الفلسطيني ونجحت في توحيد الجغرافية الفلسطينية ووضعت سلطة الاحتلال والعالم اجمع أمام مسؤولياته لضمان سير العملية الانتخابية ضمن مسعى يحقق الهدف الفلسطيني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي والانتصار على المعيقات الاسرائيليه والفيتو الإسرائيلي الذي وضع في وجه إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الفلسطينية حيث نجحت حكومة الدكتور رامي الحمد الله في ذلك وانتصرت على المعيقات والعراقيل وهي في طريقها لتحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام على طريق تحقيق برنامجها الوطني الوحدوي

المحامي علي ابوحبله