حركة فتح استطاعت، بعد واحد وخمسين عاما من تأسيسها الحفاظ على ديمومتها ومسيرتها النضالية وهي تجسد حقيقة التطلعات الوطنية للشعب الفلسطيني للتحرر من الاحتلال الإسرائيلي وهي في تطور دائم ومستمر ، وان منظمة التحرير الفلسطينية هي التجسيد العملي والرسمي لهذا الإطار الفلسطيني ، ولا بد لكل القوى الوطنية والاسلاميه من أن تشارك وتنتسب لمنظمة التحرير الفلسطينية كإطار تنظيمي تمثيلي يجمع كل القوى والفصائل الفلسطينية ضمن مفهوم يقوم على أن منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني وان حركة فتح تشكل عمودها الفقري. حركة فتح حافظت على التصور الأول في تكوينها الداخلي وكسب اسم فتح في ذاته مدلولاً جبهوياً واسعاً. وإذا كانت الحرب الشعبية الفلسطينية قد تحققت فعلاً فإن تصور فتح كان وما يزال أن تكتسب القضية الفلسطينية اهتماما إقليميا ودوليا وان تبقى القضية الفلسطينية في أولوية الصراع العربي الإسرائيلي ، وان أحداث ما تشهده ألامه العربية يقتضي الحفاظ على وحدة الشعب ألفلسطينيي ووحدة الإطار التمثيلي للشعب الفلسطيني وذلك ضمن الحفاظ على الحقوق الوطنية الفلسطينية والحفاظ على ثوابت العمل النضالي والوطني الفلسطيني الذي أخطته حركة فتح عبر تاريخ نضالها
نعم نقف على مسافة واحده من كل القوى والفصائل الوطنية والاسلاميه الممثلة في حركة حماس والجهاد الإسلامي وجميعهم مكون تعددي نضالي وسياسي فلسطيني ضمن الإطار الفلسطيني الذي على الجميع الانضواء تحت إطار منظمة التحرير الفلسطينية كممثل وحيد للشعب الفلسطيني ،
هناك اليوم من يتربص للمساس بوحدة حركة فتح وهناك من يحاول الاقتصاص من حركة فتح وجميعهم معروفون بولائهم لغير فلسطين وهم يعملون وفق أجندات معروفه ولمصالح انيه وشخصيه بعيده كل البعد عن قيم وأفكار فتح وهم بالأصل وجدوا ضالتهم للتسلق على حركة فتح وقد كشف القناع عن البعض والآخر ما زال يتستر بأثواب الوطنية والمزايدات ألمعروفه والمكشوفة للقاعدة الشعبية لحركة فتح
فتح حركة تحرر وطني وبرنامجها الوطني وميثاقها وثوابتها عصيه على كل المتآمرين والمتسلقين وأصحاب الأجندات والمصالح الشخصية
الفكر الفتحاوي الأصيل بعيد كل البعد عن أصحاب المصالح والفئوية والأجندات الشخصية والغير وطنيه وبرنامج فتح الوطني الثوري والفكر الأصيل منزرع في عقول وفكر الفتحاويين والشعب الفلسطيني الأصيل المناصر والمؤازر للفكر التحرري والذي يستوعب الجميع على قدم المساواة دون تفرقه أو تمييز
انتصارنا لحركة فتح لا يعني أننا ننتصر لأشخاص أو شللية أو فئوية ضيقه وإنما ننتصر للقضية الوطنية وللفكر التحرري وننتصر للميثاق الوطني الفلسطيني وللبرنامج التحرري وننتصر للثوابت الوطنية وفي مقدمتها وأولويتها حق العودة التي من اجلها انطلقت حركة فتح ،
الشرفاء المناضلين المخلصين للقضية والوطن هم عناوين حركة فتح هؤلاء تشربوا من حركة فتح الانتماء والوطنية ألحقه وصدق الانتماء
آن الأوان لكل المخلصين والشرفاء والمناضلين والغيارى أن ينتصروا لحركة فتح انتصارهم للقضية الفلسطينية وللوطن الفلسطيني والأرض الفلسطينية والهوية الفلسطينية ولديمومة النضال الفلسطيني وبرنامجه المقاومة حتى تحقيق النصر وتحرير التراب الفلسطيني وتحقيق أهداف وغايات البرنامج الوطني
إن محاولات البعض لتدمير حركة فتح أو تجسيد انقسامات وغيرها تخدم الاحتلال الصهيوني وتمهد لتصفية القضية الفلسطينية وهم دخلاء على فتح وفكرها وثوابتها لان الفكر الفتحاوي الأصيل عنوانه التمسك بوحدة فتح واستمرار ديمومة وشعلة النضال ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي
فتح انتصرت لحركة حماس والجهاد الإسلامي وقوى المقاومة في عدوان إسرائيل على غزه 2014 وعدوان إسرائيل 2012 و2008 وقفت حركة فتح بكل ثقلها وقوتها لجانب قوى المقاومة ورفضت الانصياع للضغوط ورفضت كل أنواع التصنيف لاتهام حماس والجهاد وقوى مقاومه ووضعها على لوائح الإرهاب تصدت لكل محاولات تصنيف المقاومة لان المقاومة بفكر وبرنامج حركة فتح حق مشروع للشعب الفلسطيني وهي جزء لا يتجزأ من مشروع المقاومة
فتح قالت كلمتها والحكومة الفلسطينية حكومة الوفاق الوطني صدرت بيانها وقالت إن المقاومة حق مشروع وان حماس وقوى المقاومة في مقاومتها للعدوان على غزه أمر مشروع شرعته كافة القوانين والمواثيق الدولية
جميعنا قوى وفصائل ومؤسسات مجتمع مدني يجب أن نتوحد في ألكلمه وفي وحدة الصف وفي الانتصار لحريتنا وديمقراطيتنا والتعدد السياسي
الانتخابات للمجالس المحلية هي انتخابات خدما تيه ويجب أن لا نعطيها البعد السياسي وان لا تحرف بوصلتنا عن أولوية الصراع
بعض أصحاب الأجندات الخارجية والغير وطنيه يحاولون ويجهدون لأجل استنزاف قدرات فتح هم واهمون لان فتح عصية على الانكسار وعلى المتآمرين
ليعلم الجميع من قوى وطنيه وإسلاميه ومجتمع مدني وقوى شعبيه أن قوة فتح قوة القضية وديمومة النضال واستمرار شعلة النضال والكفاح حتى التحرير وتحقيق أهداف شعبنا الفلسطيني
فتح قويه بفكرها ومبادئها وميثاقها قوية بشعبها وبأنصارها ومنت سبيها هي كذلك كانت وستبقى وفية لمبادئ شعبها ولفكرها وثوابتها الوطنية
رسالتنا إلى كل المتسلقين وأصحاب الأجندات الخارجية انتم إلى مزابل التاريخ ولن تنالوا من عزيمة ورادة الفتحاويين وهي عصية على الجميع وسيجر المتآمرون خيبات تآمرهم
فتح لا تخشى الانتخابات وهي مع الانتخابات ومع التعددية السياسية ومع حرية الاختيار فتح كانت وستبقى على عهد جماهيرها وقواها وقواعدها الشعبية حامية للمشروع الوطني لن تخضع ولن تستسلم ولن ترفع الرايات البيضاء ـ فتح كانت وما زالت تنظر لأولوية الصراع مع المحتل كاولويه عن ما عداها من صراعات جانبيه ومفتعله خدمة للاحتلال ،
فتح ستنتصر للمشروع الوطني وستبقى فتح عصية على كل المؤامرات والمتربصين وليعلم الجميع أن قوة فتح قوة القضية الفلسطينية ومناعتها أمام كل التغيرات وفتح كانت وستبقى سفينة إنقاذ لكل القوى الوطنية والاسلاميه الفلسطينية وعلى الجميع الالتفاف للانتصار للوحدة الوطنية الفلسطينية وصولا لإستراتجية وطنيه جامعة.
بقلم/ علي ابوحبله