لأول وهله لا احد يستطيع ان يشكك في الحاسة السادسة للشعب الفلسطيني. جربنا مصداقيه الحاسه السادسة لاهل غزه لدى اتفاق الشاطئ اذ لم يكترث به لمعرفته المسبقة انه من المحال ان تسلم حركه حماس الحكم. وبالفعل بمجرد ان تم الاعلان عن اتفاق المشاركة خرج أحد قياديي حماس ليصرح بمقولته الشهيرة "سلمنا الحكومة ولم نسلم الحكم". ثم تفاجئنا بتنصل حركة حماس من الاتفاق وبدى لنا انه لم يتم الاتفاق علي شيء وخرجت نقابه موظفي حماس لتحول دون استلام الوزراء لوزاراتهم او عوده الموظفين القدامى والمطالبة باعتمادهم الفوري ودفع رواتبهم مع ان الاتفاق كان ينص بشكل صريح ان اعتماد موظفي حماس سيتم بعد تشكيل اللجنة الإدارية والقانونية وتسجيل الموظفين القدامى.
ثم تفاجأنا بعدها بانطلاق جولات المصالحة في قطر التي اعلن فيها عن السعي لا يجاد اليات لتنفيذ الاتفاقات السابقة، واخذ الشعب الفلسطيني ايضا يشكك بجديه هذه اللقاءات لعلمه المسبق ان حركة حماس ستعرقلها بوضع شروط تعجيزيه بان يتم اعتماد موظفيها قبل تشكيل أي حكومة وحده وطنيه مع بقاء سيطرتها في القطاع.
بمجرد اعلان حركه حماس عن موافقتها لا جراء الانتخابات المحليه، لم يهتم بها الا ابناء فتح وحماس. بينما انهالت التعليقات السلبية من باقي فئات المواطنين انهم سيقاطعون الانتخابات بسبب شكهم في جديه الانتخابات وللتعبير عن غضبهم من الالم والعذاب الذي راوه بسبب رهن مصالحهم العامة من اجل مصالح الفصائل الخاصة. وهناك من شكك ان حماس مع قوه استخباراتها وقوتها الأمنية في القطاع ممكن ان تسمح بخروج نتائج ليست لصالحها في الانتخابات خاصه ان اجهزتها الأمنية ومدرسيها سيتولون الاشراف على الانتخابات. بينما هناك من توقع ان قبول حركه حماس بالانتخابات المحلية مجرد مناوره ترمي بها ان تلقي عبا خدمات البلديات لحركة فتح فتتكفل بكافة مصاريفها التشغيلية ورواتب موظفيها وتسهيل اقامة مشاريع كهرباء جديده من خلال تواجدهم في مجلس ادارة شركه الكهرباء. وهناك من راي ان فوز فتح في الانتخابات البلدية لن يغير شيء بها لان معظم موظفي البلديات بما في ذلك نواب رؤساء البلديات موالون لحماس ويأتمرون بأوامرها ومن ثم سيكون دور رؤساء البلديات من فتح هو تمويل البلديات وأي مشاريع جديده بها خاصه ان الأجهزة الأمنية تستطيع ان تفرض ما تشاء على الارض. وهناك من سمى لجنه الانتخابات بلجنه انتكابات بسبب تجربتنا السيئة مع الانتخابات عام 2006. وهناك من راى ان هدفها الهاء الموطنين لعده اشهر عن الامور المصيرية كإنهاء الانقسام والصراع مع اسرائيل. وهناك من راى ان هذه الانتخابات لكشف مواطن القوة الشعبية للنفس وليس خدمة الشعب وان نجحوا يحدث التهليل بالنجاح وجني الأرباح فمن يكسب الانتخابات يكسب البنك والاثنان خائفون من نتائجها ولا يعرفون الى اين هم ذاهبون .
للأسف جاء اختبار رباني لاختبار مدى كفاءة الفصائل في ادارة البلديات ولم يلاحظوه. وتمثل في نكبه الكهرباء التي ممرنا بها لأسبوعين حيث لم نحصل على 5 ساعات كهرباء في اليوم في هذا الحر لمجرد خلاف سلطتي الطاقة في غزه ورام الله حول ضريبه البلو بدون ذكر أي تفاصيل من أي طرف، ولم نسمع أي صوت من كافة الفصائل يستنكر الازمه او يطالب بتوضيح اسبابها او يطالب بالاتفاق بين سلطتي الطاقة حول ضريبه البلو، ويمكن انا الوحيدة التي كنت اكتب حول هذه الازمه. حتى افرج الله علينا بقرار الدكتور رامي الحمد الله بإعفاء الوقود بنسبه 80 % من ضريبه البلو.
لن اتشاءم او اتكهن بأمور سلبيه كما يتشاءم باقي الشعب لا نني تعلمت في الحياه ان التغيير الاداري باي مؤسسه نعمه كبيره ونحن بحاجه ماسه لتغيير الادارات الحالية للبلديات بأسلوب ديمقراطي سليم. اتمنى ان تأتونا برؤساء بلديات يستحقون مناصبهم ويتمتعون باخلا ق عالية ويفضل ان يكونوا متخصصين بالهندسة المدنية والتخطيط الاستراتيجي لمصلحه الوطن والمواطن وليس مصلحه فصيلهم وامزجتهم. ورجاءي الحار ان لا تخرج حركة حماس بعد الانتخابات لتصرح "سلمنا البلديات وما زلنا نحكمها "
سهيله عمر
[email protected]