دمعة الرقصة الحزينة

بقلم: كرم الشبطي

دمعة الرقصة الحزينة
رقصت وتمايلت كغصن الزيتون
تاركة نفسها لتعبر كما تشاء
الرياح من تحركها بهز الخصر
الجمهور مستمتع ومتفرج عليها
لا أحد يشعر بالغضب في عمقها
جسدها يتراقص وروحها تنحرق
حتي فاض بها الكيل وإنهمرت
بحور من سيل الألم والدموع
تغنت بما تعنيه بصوت الحنين
خرجت للبحر لتنهي ذلك العذاب
إستوقفها هناك الهدوء بالعين
بتلك الشاب الأنيق والوسيم بالوجه
يجلس وحده ولا ينظر لغير النهاية
شعرت به يتسائل مثلها وهوا يراقب
تلاطم الأمواج وضربها في الصخور..
نظرت للسماء ودعت بتغيير الكون
بالحرية والأمان إسوة كما الغير
هنا فتاة وإمرأة ومراهقة بحق..
صدقوني هي الأصدق بكل تعبير ونطق
بإمكانها لبس الألوان والتعري ..
كما يفعل البعض ليكسب ويجني ..
تبقي الطفولة حاضرها من الروح ..
مهما عاندت بالقدر واشتاقت الحب
هي الملهمة لكثير من يكتب الشعر
بالقصيدة والخاطرة من النثر الحر
لنبقي هنا بالرسالة وبعزف اللحن ..
أتخيلها من جديد تتمايل باللون الأسود
لم يرق لي المشهد ودعوتها للخروج ..
لنحتفل سوياً ونمزج الدموع بالشفاه ..
لنذيب هذا الثلج بحرارة القلب واللهفة
لنصدق مع تلك الأرض وهي الحاملة لنا ..
أشعر بها كإمرأة حبلة تريد أن ترتاح ..
تستعجل ذلك الميلاد ليوم الحرية والميعاد
أكتب هنا قصة الوطن بحروف من تمثل الأمل
للإنسان والكرامة بعز وشموخ بعد هذا الصبر
من العمر الضائع للبوصلة والفكر دون الوعي
بمشاعر صادقة وإحساس مرهف نروي النهر الراكد
بعزف الموسيقي واللحن لجميع من تواجد علي الشاطئ
بالكلمة الحرة وبفيض كبير من مشاعرنا العاشقة ..

===
__كرم الشبطي _________k..sh
k..sh___________ كرم الشبطي
===