نتنياهو ....وسياسة الخداع الاستراتيجي....

بقلم: وفيق زنداح

استمرار نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال العنصري وممارسة سياسة التضليل والخداع للراي العام العالمي في محاولته الفاشلة لإبداء الحرص علي ارواح الاطفال وكانه الاحرص علي اطفالنا ومحاولته لاستمرار مسلسل الكذب والافتراء والاتهام بان الاباء والقيادة الفلسطينية يقذفون بأبنائهم الصغار الي حيث الموت في محاولة عنصرية غير اخلاقية لشريط فيديو مصور لاحد الاباء وهو يحمل طفله حامل العلم الوطني الفلسطيني وهو يخاطب جنود الاحتلال ويصرخ في وجوههم مؤكدا علي ارادة التحدي لدي اطفالنا وابائنا وشيوخنا ونسائنا وان الموت لا يخيف اصحاب الحق لكنه يخيف اصحاب الباطل والظالمين لغيرهم من ابناء البشر ....وان الارض التي نقف عليها ونعيش خيراتها ونتنفس هوائها هي ارض الاجداد والاباء ارض التاريخ والواقع والمستقبل ...وان مسيرة التضحيات مستمرة ومتصاعدة لأجل تحقيق الحرية والسلام علي ارض السلام واننا لسنا هواة موت وانتحار ولكننا عشاق الحياة الحرة الكريمة ....عشاق الارض التي ولدنا وتربينا عليها وترعرعنا حتي نؤكد اننا اصحاب الحق والمدافعين عنه والمستشهدين من اجله .
الصهاينة الغزاة لا يفهمون ...ولا يستوعبون ....ولا يقدرون ...لكنهم ممعنين بسياساتهم العنصرية الارهابية وتجاهلهم الواضح والفاضح لنضال شعب بأكمله لا زال علي اصراره وتمسكه بحقوقه ....كما لازال علي اهدافه التي يسعي لتحقيقها لأجل الحرية والكرامة ....وان استعدادنا للشهادة حبا في الحياة وليس كرها لها ....وان التضحية من اجل الوطن واجب مقدس وفريضة كتبت علي اهل هذه الارض الطيبة والطاهرة ....وان ابناءنا اعز ما نملك من اجلهم كانت التضحيات ولأجل مستقبلهم كان الشهداء والجرحى والاسري .
محاولة نتنياهو والة اعلامه العنصرية الارهابية ومحاولتهم الدائمة لإلصاق صفة الارهاب بنا وبقيادتنا وبأبنائنا واباءنا محاولة بائسة ويائسة وتم كشف زيفها منذ عقود طويلة ...ولا زالت المحاولات قائمة ومستمرة لخداع وتضليل الراي العام العالمي بمحاولة الصاق صفة الارهاب من جهة ومن الجهة الأخرى تغيب صفة الانسانية والابوة والحرص علي الابناء وكأننا وحوش لا رحمة بقلوبنا وكأن الاحتلال وقواته هم الاحرص علي ابناءنا بمحاولتهم تزيف التاريخ والوقائع علي الارض وما يشاهد عبر الاعلام ووسائله من قتلة الاطفال من جنوده ومستوطنيه .
أن يصل الحال بالقتلة وقياداتهم السياسية والعسكرية بمحاولة ابداء الحرص علي أطفالنا واتهام اباءنا وقيادتنا انما يؤكد علي كذب وافتراء واستمرار خداع الراي العام من خلال هؤلاء القتلة المحتلين ومستوطنيهم الذين يطلقون النار ويقتلون أطفالنا ....كما يحرقون أطفالنا وأمهاتهم ....كما يعتقلون أطفالنا ويحاولون ممارسة كافة الوسائل الوحشية بحقهم من يحاصروننا ويدمرون منازلنا ويهجروننا ويزيد من أعباء الحياة علينا ومساحة الالم بداخلنا انما هم القتلة الحقيقين ....والمحرضين الرئيسين وهم المحرك لكافة اوجه العنف والاثمان التي تدفع .
قوة الاحتلال الصهيوني الارهابي لابد ان يقابلها قوة فلسطينية موحدة متماسكة من خلال ارادة مصممة علي رفض الاحتلال والاستيطان ....ومن خلال الة اعلامية فلسطينية تؤكد علي رسالتنا وأهدافنا وصدق توجهاتنا وحرصنا علي السلام كما حرصنا علي نيل حريتنا واستعادة كرامتنا وانهاء هذا الاحتلال بكافة تفاصيله وسياساته .
رسالتنا الفلسطينية رسالة القيادة والفصائل والشعب بكافة اطيافه وشرائحه وفئاته أن مطالبتنا بالسلام العادل هو حرص منا علي عدم سفك الدماء وازهاق الارواح وافساح المجال لنشر ثقافة السلام والحرية والديمقراطية والتعايش ...رسالتنا لم تكن رسالة موت لكنها رسالة حق ودفاع عن الكرامة والحقوق حتي نعيد حقوقنا وننهي ما سلب منا .
نتنياهو ومحاولته عبر الة اعلامه بمحاولة الصاق صفة الارهاب وعدم الانسانية انما يؤكد علي فشل سياسته في اقناع العالم بصحة روايته السياسية حول التسوية السياسية ليحاول الخداع مرة اخري من خلال هذه البوابة التي يحاول من خلالها أن يصور شعبنا بانه يدفع أطفاله الي الموت كما قيادتنا ....وهذا بعكس الحقيقة تماما لأننا الاكثر ايمانا وحرصا علي ابناءنا وسلامتهم من هؤلاء القتلة والمستوطنين الذين يقتلون ويحرقون ويدمرون وبغطاء حكومي وعلي راسه نتنياهو الذي يتباكى بكاء التماسيح.
الكاتب....وفيق زنداح