يوم الجمعة الماضي شارك وفد من "السود " في امريكا بفعالية ضد جدار الفصل العنصري المقام على اراض قرية بلعين.
هؤلاء "السود" قتل منهم الاستعمار الامريكي الابيض حوالي "25 مليون" واغراقهم في اعماق البحار بحجة عدم نقل "الوباء" للبيض المستعمرين.
ترى على وجوه هؤلاء "السود" المأساة بكل تجلياتها.وترى كذلك حقدهم على الاستعمار، وأدوات الاستعمار ونموذجه الفاضح "اسرائيل.
ماقصدت به هنا ومن خلال هذه المقدمة، سطحية تفكيرنا لما جرى لشعبنا من مسح ومسخ للذاكرة، وتعميق السطحية والذاكرة "السمكية" في وعيه الفردي والجمعيّ، فمثلا:
-ترى من عمل في جهاز امن وساهم في تشويه الوعي، ووقف ضد الحريات العامة واصبح "محافظا" لمحافظة ما من محافظات الوطن، تراه يقوم بتكريم الاعلام والاعلاميين، وتقديم الدروع لهم/ن.
-او ترى "مناضل" يصافح سفير او قنصل لدولة استعمارية وخاصة امريكا وبريطانيا وفرنسا ويفتخر بذلك.
-او ترى "مناضل" يستقبل "انور عشقي" شريك "بندر بن سلطان"باراقة دماء العرب،والمسلمين.
بعد سنين ستنجز السجون التي بناها "الانتداب "الاوروبي لمحافظات الضفة تحت مرأى بصرنا وسمعنا.
وسترى مرافق سياحية مابين التجمعات الفلسطينية والمستعمرات، وقد نتنزه بهذه المرافق وقد تكون مناطق "للشواء" او للاستمتاع ب"الاركيلة".
-او ترى مرافق رياضية وملاعب تفصل مابيننا وبين الاحتلال.
- الروابي، الحديقة مابين رام الله وبيت ايل،استاد الخضر نماذج على ذلك.
-ليبرمان سيقوم ببناء عشرة ملاعب، وعدة مرافق رياضية وسياحية لتدمير وعينا.
هناك ياسادة من القيادة الفلسطينية من هم متخصصون بجعل لاحتلال"مجموط"
هل ترى ؟؟؟ الوعي لايشترى بل يصقل ويعمق من خلال المعاناة.
- هي اشياء لاتشترى... لاتشترى...لاتشترى.
بقلم: يوسف شرقاوي