حمى التصريحات بين حركة حماس وفتح ، هذه التصريحات التي تؤكد التباين والهوة الكبيره بين الحركتين وهذا التباعد لا يخدم الهدف المنتظر الوصول اليه وتحقيقه لحصر الخلافات والبدء بصفحه جديده تقود للبناء عليها للتغلب على الخلافات بين الحركتين
بتنا امام مرحله جديده من حمى التصريحات التي تؤكد ان الانتخابات لحكم الهيئات المحليه تزيدها وتزيد التباعد في المواقف وتزيد في هوة الانقسام ، فبدلا من التمهيد لاجواء تقصر المسافات وان تكون المعركة الانتخابيه المقبله تتسم بالايجابيه عبر الاعداد لبرنامج انتخابي حافل يخدم المواطن ويقدم كل طرف على ان له القدره على تحقيق اهداف ومتطلبات المواطنين وتنحصر حمى الانتخابات ببرامج انتخابيه نفاجأ بتصريحات من العيار الثقيل سياسيه تبعد الانتخابات عن مفهومها الخدماتي وتحرف في البوصله عن اهتمامات المواطن وتجعل المواطن امام مواقف اما التعصب للتنظيم او الحركه التي ينتسب لها او الابتعاد والعزوف عن المشاركة الانتخابيه او ان يدلي صوته بعيدا عن سياسة التمحورات والتحزب ، في ظل الوضع المتازم وبدلا من العمل على تجسيد الانقسام في الشارع واثارة النعرات الحزبيه والتنظيميه وزيادة التعصب والانقياد الاعمى لابد من التنبه لدقة وخطورة المرحله التي تنبئ بمخاطر تتهدد فتح وحماس وان الاحتلال الاسرائيلي بالمرصاد ، وان حكومة الاحتلال الاسرائيلي هيئت نفسها واعدت خطتها للانتقام من الفلسطينيين ، فقد أبلغت الحكومة الإسرائيلية المحكمة العليا، أنها ستمتنع عن استخدام صلاحياتها من أجل منع شركة الكهرباء عن قطع التيار الكهربائي عن الضفة الغربية، حسبما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم الاثنين.
وبدأت إسرائيل قبل بضعة شهور بقطع التيار الكهربائي عن مدن فلسطينية في الضفة، بادعاء أن ذلك تم في أعقاب عدم تسديد الجانب الفلسطيني ديون مستحقة عليه.
وفي أعقاب ذلك قدم الجانب الفلسطيني التماساً إلى المحكمة العليا الإسرائيلية، التي بدورها أصدرت قراراً مؤقتاً يقضي بتجميد عملية قطع التيار الكهربائي عن الفلسطينيين.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قدمت موقفها إلى المحكمة، وقالت فيها أكثر من مرة إن قطع التيار الكهربائي عن مدن فلسطينية في الضفة ليست مسألة اقتصادية فقط ولا تتعلق بالديون وحسب، وإنما هي قضية لها جوانب واسعة وتشمل "جانباً سياسياً أمنياً واضحاً ويتعلق بجذور العلاقات الخارجية وأمن الدولة".
وفي ردها على الالتماس، المدعوم بتصريح قدمه نائب رئيس مجلس الأمن القومي، يعقوب ناغل، جاء أن الدولة مخولة بإصدار أمر لشركة الكهرباء بالامتناع عن قطع تزويد الكهرباء للفلسطينيين، والقرار بشأن استخدام هذه الصلاحية يخضع لترجيح رأي الحكومة.
لكن الحكومة الإسرائيلية ادعت مؤخرا أنه بعد دراسة جهات ذات علاقة، وبضمنها المستوى السياسي، للموضوع، تقرر عدم استخدام هذه الصلاحية وألا يتم إصدار أمر لشركة الكهرباء بالتوقف عن قطع الكهرباء عن الفلسطينيين.
هذا يعني ان حكومة نتنياهو ستستغل موضوع الكهرباء والخدمات الاخرى حيث تحتكر الشركات الاسرائيليه هذه الخدمات وتستغلها في الوقت المناسب لها للانتقام من الفلسطينيين
هناك معضله يجب ان نتخلص من الانقسام وان نوجه جميع طاقاتنا تجاه توحيد الصف الفلسطيني وان تكون برامج الكتل الانتخابيه تصب في صالح المواطنين وضمن برامج هادفه تقود الى كسر الاحتكار الاسرائيلي للكهرباء والماء والاتصالات وغيرها بحيث يكون بمقدور البلديات المنتخيه ان تكون دعم وسند للحكومه في برنامجها الوطني لاحداث تنميه اقتصاديه مستدامه والتي احوج ما نكون لها في مختلف المحافظات الفلسطينيه
فهل للجميع ان يوحد خطابه السياسي لانجاح الانتخابات حتى تكون انتخابات حره ونزيهة ونبعد الانتخابات عن اي تداخلات سياسيه قد تعكر صفو الانتخابات وهذا ما حذا بالجهاد الاسلامي لتنأى بنفسها عن المشاركه بالانتخابات وتعلن عدم مشاركتها لتخوفها من تعميق حدة الانقسام في صفوف الشعب الفلسطيني
المطلوب موقف مسؤول ووحدة صف تقودنا لتحقيق ما يسعى المواطن لتحقيقه من تلبية كافة احتياجاته وتخفيف العبئ عنه لان المواطن اصبح يعيش ازمه اقتصاديه حقيقيه في ظل تردي الوضع الاقتصادي وهذا الوضع له ابعاده في حرف اولوياتنا عن مواجهة الاحتلال والعمل لاجل التحرر من الاحتلال
المحامي علي ابوحبله