هل اندثرت الكفاءات المرشحة للانتخابات في اساتذة الجامعات ؟؟؟؟

بقلم: سهيله عمر

من المتوقع ان تشمل قوائم حماس أساتذة الجامعة الإسلامية كما عودتنا دائما نظرا لان تعييناتها في الجامعة حزبيه بامتياز. اما قائمه فتح فمن المتوقع ان تشمل قائمتها اعضاء من مجلس امناء سر فتح وبعض المهندسين و أساتذة من جامعه الازهر التابعة لفتح التي ايضا تعييناتها حزبيه. واعتقد ان الامور لن تختلف في الضفة حيث سنجد القوائم مليئة بأساتذة من جامعه بيرزيت وجامعة النجاح وجامعه البوليتكنيك في الخليل وجامعة القدس.

سمعت ان اول قائمه خرجت للنور حتى الان هي قائمة نداء غزه التي تضم بعض الاكاديميين من الجامعة الإسلامية. وانا لا اعرف أي منهم حتى احكم على شخوصهم. واستغرب لماذا لم تضعهم حركة حماس في قوائمها حيث نعرف ان جميع تعيينات حماس بالجامعة الإسلامية لأبنائها او لموالين لها. لكن بما انني اكاديمية بالدرجة الاولى سانتقد بشكل عام رؤيتي حول مدى تأهيل الأساتذة الاكاديميين ان يصبحوا رؤساء بلديات :

1. نعرف ان جامعاتنا حزبيه بامتياز. على سبيل المثال جامعات فتح كجامعة الازهر هي لتعيين ابناء فتح وجامعات حماس كالجامعة الاسلاميه هي لتعيين ابناء حماس واعلانات توظيفهم وهميه، وتعيينات جامعه الاقصى اصبحت لابناء حماس بعد الانقسام. لذا معظم تعيينات الاكاديميين تخضع للواسطة وليس الكفاءة وسنجد انهم اخذوا حق غيرهم من الاكاديميين في التوظيف.

2. الاستاذ الجامعي تعود لسنوات طويله على تدريس نوعيه معينه من نفس المواد كل فصل. فنجد انه يدرس مادتين او ثلاث ويكرر تدريسهم كل فصل. هو لا يتعلم او يقدم جديد خلال فترات عمله وتسير حياته بنفس الروتين. روتين حياتهم تدريس وامتحانات وتصحيح.

3. حتما يوجد حنق على الاستاذة الجامعيين في حال ظلمهم للطلاب في الدرجات.

4. شخصيه الاستاذ الجامعي مكشوفه جدا للطلاب وممكن ينقلوها لأهلهم ومعارفهم ويؤثر على فرص فوز القائمة بالانتخابات.

5. طبعا من الخطأ ان احكم على اسلوب تدريس أي استاذ جامعي لا نه يتنوع من استاذ لأستاذ اخر. لكن حسب ملاحظتي ان أساتذة الجامعات لدينا خاصه في الجامعة الإسلامية يعطون الحرية الكاملة باتباع الاسلوب الذي يشاءون في التدريس والامتحانات بدون رقابه او مراجعه من الادارة.

6. الأساتذة الجامعيون لدينا يمارسون ديكتاتورية مطلقه في اقصاء غيرهم من الكفاءات، حيث يتحكمون في تعيين أي كادر اكاديمي في القسم وفي توزيع المواد في القسم وقد اضطر العديد من الكفاءات للهجرة لممارسه العمل الاكاديمي في جامعات بالخارج، وانا اول ضحايا سياستهم. والغريبة انهم عندما يتقاعدوا ويفتحوا كليات يسيرون على نفس النمط في التعيين بكلياتهم. وهنا حال توليهم رئاسة البلديات سيسيرون بالبلديات على نفس النمط، اعلانات وهميه والتوظيف بالواسطة والمعرفة والمحبة والمزاجيه.

7. اثبتت التجربة ان المهنيين اكثر تحمل للمسئولية في المجال المهني من الاكاديميين. الاعمال المهنية فيها تجدد ومتعه وتحدي وتستوجب البحث الدائم من المهندس لا يجاد حلول للمشاكل التي يواجهها خلال العمل بينما العمل الاكاديمي روتيني ممل لا يوجد به أي ابداع.

8. معظم الاكاديميين الذين تولوا مناصب وزراء كانوا يعتمدون بشكل مطلق على خبرات وكلاء الوزارات المهنية ويلتزمون برؤيتهم في تطوير العمل ومعالجة المشاكل. كما من الملاحظ ان نواب التشريعي الاكاديميين كانوا اقل من تعاونوا مع الناس في حل مشاكلهم وانحصر دورهم في عقد اجتماعات بالمجلس التشريعي لسن قوانين تقترحها اللجنه او الدائره القانونيه للردع او لصالح احزابهم وكانهم يضعون منهج دراسي.

9. من الملاحظ ان الاكاديميين اثبتوا فشلهم في معالجه الامور والتدخل في ادارة جامعاتهم، بدليل تفاقم مشكله جامعه الاقصى وهي مليئة بالاكاديميين.

10. الاكاديميون للأسف ابتدعوا اساليب شاذه للاستغلال اصبح العديد من المؤسسات في المجتمع تتبعها. فنجد ان المدرس يذهب ليتقدم للعمل بالجامعة فيفاجا بالنائب الاكاديمي يطلب منه التطوع سنه كامله او فصل حتى يسمح له بالتدريس مستقبلا تحت حجج واهيه كقلة عدد الطلاب المسجلين.

11. يعتبر العمل الاكاديمي في الجامعات غير امن، فمن السهولة لا دارة الجامعة الاستغناء عن المدرس تحت حجج واهيه كتقييم كيدي للطلاب بدون مراعاه لكفاءته وخبرته. الاكاديميون ممكن ان يتبعوا نفس الاسلوب في التفكير لدى ادارتهم البلديات فيتم ظلم أي موظف تحت أي تقرير كيدي او حجه واهيه.

12. ايضا نظام المحسوبية يطغو على الترقية في الجامعات. عمليا لا يوجد قيمه للأبحاث العلمية، وتتحكم لجنه ترقيات في الترقية ويفوز بها من هو مرضي عنه في الإدارة العليا. في الجامعات الاخرى عبر العالم ينتظر المدرس اكثر من عشرين سنه ليصل منصب استاذ مشارك مع ان لديه ابحاث كثيره، اما في الجامعة الإسلامية فيصل أي دكتور لهذا المنصب في اقل من خمس سنوات وبدون ابحاث علميه اذا كانت علاقته جيده مع الإدارة. وهذا السلوك حتما سينعكس على ادارة البلديات.

13. تعرف جامعات فلسطين جيدا انها تضع توصيف طويل للمادة بينما لا يغطي المدرس سطرين منهم، ولا تستطيع الجامعة ان تتدخل في كم تغطيته بالمادة. وهذا السلوك سينعكس على ادارة البلديات حيث سنجد وعودات بدون تطبيق.

14. الدكتور الجامعي عاده من الصعب ان يسافر حتى في ظل فتح معبر رفح بسبب التزامه بالتدريس، لذا نجد انه الاقل اطلاعا او انفتاحا على العالم الخارجي.

15. في الجامعات الفلسطينيه يتبع عاده نظام تقييم الطلاب للتجديد للعقد ويضطر المدرس ارضاء الطلاب بكافة الطرق، كتسهيل الامتحانات واعطاءهم درجات لا يستحقونها لتجديد العقد، ومن هنا لا نستطيع ان نثق في نزاهة الاكاديميين في جامعاتنا وسينعكس سلوكهم على البلديات.

ملاحظه خاصه: على الصعيد الشخصي ليس لدي ثقه في جامعات فلسطين حيث رايت منهم كافة اشكال الاقصاء والفوضى الأكاديمية. ارجو العودة لمقالي "جامعات فلسطين للواسطة او التجربة او التطوع"

سهيله عمر
[email protected]