حسب قانون انتخابات المجالس المحلية المعدل، يجب في الهيئة المحلية التي لا يزيد عدد مقاعدها عن 13 مقعدا ان يخصص مقعد لامراة واحدة بين الاسماء الاولى للقائمة ومقعدا لامراة بين الاسماء التي تلي ذلك في القائمة. اما في الهيئة المحلية التي تزيد عدد مقاعدها عن 13 مقعدا فيخصص مقعدا لامراة بين الاسماء الخمسة التي تلي ما سبق.
لم اتخيل ان يجد القائمون باعداد القوائم صعوبة لايجاد من يستطيع تعباه الكوتة النسائية من النساء ذوات الكفاءات مهنيه. مع انني مجهولة الهويه، الا انني تفاجات بطلب ضم اسمي في بعض القوائم باعتباري حاصلة على دكتوراه هندسة كهربية وخبيرة في مجال وتكنلوجيا المعلومات وهندسه الاتصالات.
استغربت كثيرا ان يعرض على امراه مجهولة الهوية وضع اسمها في القائمة. وأتساءل ما هو السبب الحقيقي: هل لحاجتهم لنساء مهنيات لملا الكوته النسائية، ام لان القارئ استشعر حياديتي وشفافيتي ورغبتي في الاصلاح والتصدي للظلم والفساد من خلال مقالاتي، ام لان القارئ استشعر علمي ومهنيتي خلال مقالاتي، ام لانهم راوا انني تصديت للفساد والتلاعب في مؤسسات الطاقة والعديد من المؤسسات، ام لمجرد تلميع القائمه واعطاءها الفرصه للوصول للحسم والفوز بمقعد واحد على الاقل بوجود اسمي فيه.
بغض النظر عن الاسباب الحقيقية للعرض علي بوضعي في القوائم، اود هنا ان ابرز اهم الاسباب التي جعلتني اعتذر لكافة من طلبوا وضع اسمي بقوائمهم:
1. لو كانت طبيعة عمل البلديات مقتصرة على هندسة الكهرباء او الكمبيوتر او الاتصالات لن اتردد في قبول الترشيح في القائمة. لكن اعرف ان صلب عمل البلديات يتطلب متخصصين بالهندسة المدنية، ومن هنا لن استطيع ان اخدم جيدا في الجوانب الأساسية في عمل البلديات.
2. انا من النوع النشيط فكريا لكن بحكم سني لست بالنشاط الجسدي الكافي. احب الحركة اذا وجد الحافز او عندما اكون مسافرة بالخارج، لكن ظروف قطاع غزه تثير الاحباط من كافة ظروفها خاصة من ناحية صعوبة التعامل مع عقليات اهلها وطبيعة الحياة فيها القائمة على الواسطة والمصالح في ابسط تعاملاتنا.
3. ارى ان الترشح يتطلب خبرة واسعة في العمل القيادي والاداري ولم امارس ذلك مسبقا. مطلق عملي كان اكاديمي او مهني او في نطاق البحث العلمي وكنت اتهرب من تولي الادارة لأنه مسئوليه كبيرة.
4. تعودنا في الانتخابات السابقة ان يفوز فتح وحماس بمجمل الاصوات ودخلت اليوم اليسار المنافسة. ومن هنا لا اعتقد ان للمستقلين حظ وافر للفوز. وحتى لو كان العرض من فتح وحماس، فحتما حماس وفتح لن يضعوا في قوائمهم الا ابناء تنظيماتهم واي مستقلون سيضعونهم في نهاية القائمة كواجهة فقط ككفاءات. ايضا سيشترط ممن في قوائمهم التبعية لفصائلهم في كافة قراراتهم. ومن هنا ستكون المشاركة مضيعة للجهد والمال بدون ضمانات قويه للفوز، وفي حال الفوز لن اكون مستقلة في قراراتي ويجب ان اتبع قرارات الفصيل الذي وضعني في القائمة.
5. انا لست من غزة لذا لا يمكن ان اشترك في أي قوائم بغزة التي تحظى باكبر عدد من القوائم.
6. اما اذا تم وضعي في قائمة للمستقلين، فان حظوظهم في الفوز جدا ضعيفة مقابل قوائم فتح وحماس واليسار خاصة ان الحسم 8 %، ولن تستطيع أي قائمة للمستقلين الفوز باكثر من مقعد واحد سيحوز به رئيس القائمة بينما سيكون دور باقي اعضاء القائمه تلميعها واعطاءها حظوظا افضل للوصول للحسم. كما ان المستقلين حتما يعرفون جيدا ان حظوظهم ضعيفة في الفوز، فما الهدف من اهدار الاموال في الدعاية الانتخابية الا تشتيت الاصوات ؟؟
7. ليس لدي أي احكام مسبقةاو قضايا في المحاكم، لكن مع كتاباتي في الفساد الاداري بكافة المؤسسات لا اضمن الحصول على شهادة حسن سير وسلوك.
8. نحن في مجتمع ذكوري لا يتقبل المراة كرئيسة للعمل او كمهندسة في بلدية خاصة ان طبيعة عمل البلدية تحتاج لذكور.
9. طبعا ازمة الكهرباء تحفزني للمشاركة للضغط لا يجاد حلول لها خاصة انه تم استبعادي من العمل في مؤسسات الطاقة عمدا منذ عام 1998 لليوم خشية وصولي لمنصب عالي. لكن حتى لو وصلت لان اكون رئيسة بلدية وعضو مجلس ادارة في شركة الكهرباء للتوزيع، ماذا سيكون بوسعي ان اغير اذا كان رئيس ادارة شركة الكهرباء هو رئيس سلطة الطاقة في غزة وهو من يفرض قراراته على المجلس، وقرارته حتما مرجعتيها حركة حماس التي تولت تعيينه . اعتقد وجودي خارج مجلس ادارة شركة الكهرباء افضل كثيرا حيث سيكون لدي الحرية في انتقادهم وتصحيح مسارهم والله تعالى كفيل بان يساعدني في الحصول على أي معلومات اريدها لمواجهة أي خلل في عملهم يتسبب في التلاعب في جداول الكهرباء.
ارجو ان استطعت توضيح الاسباب التي تدفع أي امراة للتخوف من خوض التجربة. ومن لديه راي اخر سأكون ممتنة لمناقشته.
[email protected]