الأخطر من الترامادول ..!!

بقلم: حامد أبوعمرة

الذين يتغنون بالانتخابات البلدية،ويشغلون أنفسهم بين من الرابح، ومن الخاسر .. حالة إجراء تلك الانتخابات ..هم واهمون.. لأن الانتخابات لن تتم ،وإن تمت سأعتزل الكتابة ،وحينها سأكتفي بمشاهدة برامج القط والفار أو السندباد البحري.. لأن ما يجري على ساحتنا الداخلية هو أشبه بمسرحية جدلية أبطالها هم نفس الأبطال الذين يلوحون بقرب الاتفاق التصالحي ، وإنهاء الانقسام ..الانتخابات مجرد مسلسل درامي للهو الجماهير البائسة التي سئمت كل شيء ..إذا الانتخابات مجرد تسلية حزينة تنضم لقافلة انقطاعات الكهرباء والمياه ،وإغلاق السجل الوظيفي ..ولطمس مجازر البطالة التي ارتكبت، وما زالت بحق خريجي الجامعات صحيح أن الترامادول يصنف على أنه مادة مخدرة في بعض الدول، ويعامل على أساس أنه مخدر وليس دواء , وعلى هذا الأساس قد يتم تطبيق عقوبة الإعدام على من يقومون بتهريبه, وبالسجن لمتعاطيه بغرض الإدمان..لكن الأخطر من ذاك هو تلك الحبوب الوهمية المدمرة،التي ينثرها البعض ،و التي تطل علينا بين الفينة والأخرى، ظنا منهم أنها أكسير الحياة ،وضبط للحالة الإنهيارية حتى لا يصل الأمر للانفجار، وإلا ما الفائدة إذا كان هناك.. من الشعراء المسيحيين يعتبرون سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم مصلحا وقائدا ورمزا عالميا ،ومع ذلك لا يدخلون في دين الله أفواجا ..؟!!
قلت مرارا وتكرارا ..كفى عبثا بعقول أبناء شعبنا فهم ليسوا بلهاء ولا أغبياء، ولكنهم بسطاء كمياه النهر الذي ينساب بكل رقة ،ويسر بين الصخور الراكدة الصماء .

بقلم / حامد أبوعمرة