تعقيبا على منع الدكتور كمال الشرافي من السفر

بقلم: سهيله عمر

طبعا نستنكر منع الدكتور كمال الشرافي من السفر من قطاع غزه، فهو قيادي ومسئول فلسطيني رفيع المستوى ولديه مهام كثيره تتطلب منه ان يسافر بحريه في شقي الوطن، ولا يحق لاي جهه منعه من السفر الا بأمر قضائي صادر من رام الله بما انه مقيم في رام الله. لكن اريد هنا فقط تحليل اسباب منع حركة حماس الدكتور الشرافي من السفر حسب المعطيات الجديدة التي تبرز في الاعلام بخصوص جامعة الاقصى. لا نعرف تفاصيل اخرى ان تم منع الدكتور الشرافي من تولي مهامه كرئيس جامعه الاقصى. وقرات تصريح للدكتور كمال الشرافي يحمل فيه الفصائل تخاذلهم في حل مشكله جامعه الاقصى بدون تفاصيل.

يبدو لي من تصرف حركة حماس ان الهدف من منع د كمال الشرافي من السفر هو رغبتهم ان يحل مشكله جامعه الاقصى ويتم التراجع عن قرار وزارة التربية والتعليم العالي في رام بعدم اعتماد شهادات الطلاب الجدد الذي اقلق الطلاب الجدد من التسجيل بالجامعه. هذه ليست مشكله سطحيه، لكنها مشكله تؤثر على مستقبل جامعه بأكملها تحظى بقبول الطلاب بما انها جامعه حكومية وموثوق بها. وبقاء المشكلة يتسبب بقلق نفسي كبير للطلاب خلال الدراسة. ذكرت في كثير من المقالات ملاحظتي عن شخصيه وكيل وزارة التربية والتعليم بغزه وهو انه ذكي ومتعصب لحزبه ولا يعترف بحكومة الوفاق ويصر على تنفيذ قراراته ولا يتراجع عنها . استشفيت هذا من خلال حديثي معه لخمس دقائق عندما سحب مني جدول تدريس في كليه العلوم والتكنلوجيا لانني لست من حماس، لذا لا اعتقد لن يتنازل عن موقفه بخصوص جامعة الاقصى. وهنا صلب المشكلة اننا امام طرفين كلاهما يرى الاخر غير شرعي ويصر على تنفيذ قراراته.

في كافة تصريحات وكيل وزاره التربية والتعليم العالي في غزه ركز على ان صلب المشكلة مع رام الله هو خشيتهم على المستقبل الوظيفي للموظفين الذين قاموا بتعيينهم حكومة حماس بالإضافة الى مشكله تجميد حساب جامعة الاقصى في رام الله. قدمت رايي الخاص في مقالي "اتركوا طلاب جامعة الاقصى يسجلوا باطمئنان" ان يترك الجانب الاكاديمي جانبا عن الخلافات التي تخص الجوانب الإدارية، ويتعهد الرئيس الجديد بعدم الاستغناء عن موظفي حماس في الجامعة ويبقوا يتبعون ديوان موظفين غزه الى ان تتم عمليه دمجهم لدى اتمام المصالحه . وان يتم تعيين عمداء الكليات بالانتخاب من قبل الهيئة الأكاديمية في الكلية كما يحدث في جامعات اجنبيه، ويتولى عميد الكلية ترشيح رئيس القسم، وان يتم تعيين نواب رئيس الجامعة بالترشيح من قبل مجلس الامناء او ان يتم تعيينهم من خلال اعلانات وظيفيه.


من هنا ، اعتقد ان حل المشكلة يكمن بان يجلس وكيل وزاره التربية والتعليم العالي في غزه مع د كمال الشرافي لحل كافة الاشكاليات ويكون بينهم اطراف محايده من الفصائل او مستقلين وتدرس كافة المبادرات لحل المشكله، فهروب كل طرف من مواجهة الاخر واصدار قرارات متناقضة من الجهتين سيعود اولا واخيرا بقلق على الطلاب. وصدقا حسب تجربتي في الحياه، العلم دائما وابد من ينتصر. وحتى اذا استمرت الخلافات الى ما لا نهاية فستجدون الطلاب الجدد سينتصرون هذه الخلافات وستعتمد شهاداتهم بأذن الله من كافة الجهات ويمضوا بها قدما للعمل او الدراسة في الخارج.

واعود لااكد استنكاري لمنع الدكتور كمال الشرافي من السفر من قطاع غزه فلا يمكن انتزاع حق اي مواطن فلسطيني بالسفر بالقوه،

سهيله عمر
[email protected]