إذا ..هي محاولات فاشلة لن تفلح أبدا ..!!

بقلم: حامد أبوعمرة

مجرد رؤية سياسية ضيقة.. فيما يتعلق بالأحداث الأخيرة ، التي جرت في البلدة القديمة بنابلس .. حقيقة أن المسألة لا تتعلق فقط بتلك المجموعة الخارجة على القانون ، والتي أرادت أن تعيث بالسلم الأهلي أو الحياة الاقتصادية في محافظة نابلس.. وإن كنت اتفق في كل ما قاله الأخ اللواء / عدنان الضميري المتحدث باسم الأجهزة الأمنية ، وحسب ما أعلن بصحيفة الحياة برس إلا أن هناك أبعادٌ أخرى خطيرة، أود أن أشير إليها ..وهي أن المسألة برمتها لاتتعلق فقط بالتحريض ضد أبناء الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة ،والتي تقوم بواجبها على أكمل وجه، وتنفذ مهامها تبعا للقانون ،ولكن الهدف الأكبر ، هو إثارة الفوضى ،والمساس بالأمن العام ، وتحريك النعرة الفوضوية ،وإشعال فتيل الفتن في الشارع الفلسطيني، والتحريض ، أيضا لإسقاط أو إفشال حركة فتح التابعة للسلطة الفلسطينية بل ،وإحراجها أمام الجمهور من ناحية،وأمام العالم أجمع من ناحية أخرى.. خاصة ،عقب اقترابها لخوض الانتخابات البلدية ،حال إجرائها تبعا للموعد الذي تم تحديده من قبل لجنة الانتخابات المركزية.. ولأن حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح ..هي العنوان الرئيسي للسلطة ..لذلك يتم استهدافها من قبل أعداء الوطن ،وإلا ما معنى ما قامت به تلك الفئة الخارجة عن القانون من استفزاز ٍ واضح ٍ ضد رجالات السلطة ، في مثل تلك الأوقات العصيبة ، إن مثل تلك الفئات المأجورة ،هي أو غيرها ..ليس لهم هدفٌ سوى التخريب ،ونشر الفوضى.. ونقل صورة ضبابية خاطئة للعالم لكسر حالة التعاطف سواء الإقليمي أو الدولي تجاه قضيتنا الفلسطينية العادلة ..لكني أقول سحقا للحاقدين ..الذين لن يفلحوا أبدا في تحقيق مآربهم الجشعة ..وسحقا لكل الذين يدعمونهم ،وليعلموا أن محاولاتهم دوما ستبوء بالفشل السريع ..وفي نهاية المطاف لا يسعني سوى أن أقول كلمتي التي كم رددتها كثيرا وهي ..إن أبناء شعبنا الفلسطيني الصامد على أرضه ،ليسوا أغبياء ،ولا بلهاء ..بل لديهم فطرية في تحليل مجريات الأمور ،وفهم قواعد اللعبة ..وسيعلم الذين يعيثون في الأرض الفساد أي منقلبٌ ينقلبون ..!!

بقلم /حامد أبوعمرة