أن حديث الساعة وحكاية الكل الفلسطيني والشغل الشاغل لعقول وأفئدة الفتحاويين الشرفاء الغيورين في ربوع الوطن والشتات والمهجر في ظل الظروف العصيبة والحرجة التي تواجه الحركة والمشروع الوطني الفلسطيني والقضية الفلسطينية,هو مطلب وطني بامتياز لإعادة اللحمة الفتحاوية واستعادة شموخها ووحدتها وتماسكها لعودة بريقها وتألقها وإعادة الاعتبار لها,كما كانت رأس الحربة وطليعة الأمة ورائدة لحركات التحرر العالمي,أيها السادة فاعلموا أن حركة فتح كانت ولا زالت هي الترمومتر ورمانة الميزان في البوصلة الفلسطينية وصمام الأمان للمشروع الوطني الفلسطيني والرقم الصعب في كل المعادلات الإقليمية والدولية,فهي صاحبة الفكرة الوطنية الجامعة التي تستوعب كل الإيديولوجيات والتي تؤمن بالوطنية كفكرة وكممارسة نضالية,هذه هي حركة فتح العملاقة أم الجماهير صاحبة الإرث التاريخي المعمد بدماء الشهداء ومعاناة أسرانا البواسل وعذابات جرحانا الأوفياء وصمود شعبنا الفلسطيني العظيم ففي وحدتها وتماسكها تصدع رؤوس الحاقدين وتدك الرعب في قلوب المرتجفين وتقلق منامهم وتفشل كافة المخططات والمؤامرات والدسائس التي تحاك ضدها في العلن والخفاء....
فقد اطالعتنا صحيفة المصري اليوم تقدير الزعيمان السيسي والملك عبد الله لاستجابة السيد الرئيس محمود عباس لدعواتهم بلم الشمل الفلسطيني وإصدار اللجنة المركزية لحركة فتح بياناً مركزي يؤكد فيه على دعوتها لإعادة أبنائها تحت مظلة الحركة بما يخدم القضية الفلسطينية والوضع الفتحاوي الداخلي والفلسطيني بشكل عام وتعتبر استجابة الرئيس أبو مازن بالخطوة الشجاعة والجريئة الصحيحة في الاتجاه الصحيح نحو المصالحة الوطنية الداخلية وضربة قاصمة في المقتل لخصومها السياسيين وأعدائها النازيين...
فمن هنا أعلن موقفي وترحيبي الشديد لبيان اللجنة المركزية لحركة فتح وأثني عليه وأثمن رجال اللجنة المركزية في تحكيم لغة العقل والمنطق لما تمر به حركة فتح من مخاطر جسيمة ومنعطف مفصلي خطير جداً في تاريخها,فكان قرار اللجنة المركزية بالقرار الحكيم الصائب من خلال دعوتها لوحدة الحركة ورص الصفوف وتعاضد أبنائها لنصرة الحركة واستنهاضها من كبوتها نتيجة ما أصابها من عقوق أبنائها الصغار وصلف عقول الكبار,فقد أثلج صدور الكثير وأراح نفوس السواد الأعظم من أبناء شعبنا الفلسطيني البيان المركزية لحركة فتح......
ولا ننكر الدور العظيم والمواقف الوطنية والتاريخية المشرف لمصر الكنانة شعباً وحكومة اتجاه القضية الفلسطينية منذ القدم وحتى ظهور الصراع العربي الفلسطيني واختلاط الدم المصري بدم الفلسطيني في ساحات الوغى على أرض الوطن في صراعهما مع الكيان الصهيوني ودورها الفعال والمناصر لحقوق شعبنا في كافة المحافل العربية والإسلامية والدولية,ولا ننسى دورها الوطني في محاولة رأب الصدع بإنهاء الانقسام المرير وتحقيق المصالحة الوطنية بين فرفاء الوطن حركة فتح وحماس,كما ولا ننسى المساعي الحثيثة والعمل الكبير والجهد الجبار والدعم الدؤوب والمتواصل من مصر متمثلة بفخامة الرئيس السيسي ودوره المحوري والتاريخي في مواصلة دعواته لوحدة الحركة وإنهاء الخلاف الفتحاوي الداخلي كما ولا نغفل الدور الأردني المتميزة والراقي بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني في حماية المقدسات الإسلامية ودعم شعبنا في قضاياه العادلة...
وأخيراً أتمني لما فيه الخير ومصلحة عليا لخدمة الوطن والقضية الفلسطينية وحركة فتح وأبنائها
عاشت فتح موحدة
وأنها لثورة حتى النصر
والله من وراء القصد
بقلم/ سامي فودة