جسور العقل بالثقة والمحبة

بقلم: كرم الشبطي

كيف نبني هذه الجسور بحق ونعود كيفما كنا أو علي الأقل كما نعتقد من ذكريات طفولتنا وهي بالحقيقة لم تكن بيوم سعيدة كما نتمني لكننا نعود بها رغم البساطة بالحنين والأشواق لتلك الأيام بكل لحظة وكان البيت يجمعنا بالحب والسلامة من قلوبنا لجميع من نراه ونشعر بهم كالأهل والأقرباء والجيران بسماع أطيب الكلمات من الصباح بوجه الأمل والسعادة وكان الجميع مشغول بالعمل والجهد رغم الفقر المدقع بكل مخيم وحارة تمثل الواقع العربي والحالة هنا متشابهة ولا فرق أبداً نراه كلما تعمقنا أكثر بنضج وقرأنا واقعنا من التاريخ وحتي اليوم ليصبح المشهد أكثر فظاعة مما نتوقع بكل صراحة لأننا فقدنا أغلي ما بداخلنا وهي الثقة الجديرة بالغير ولابد هنا أن نعرج نحوا السياسة فمهما حاولنا الإبتعاد لا نستطيع بحق أن نرسم المشهد والصورة دون التطرق للأسباب الحقيقية المتمثلة بالحاكم والسياسي وبكل كرسي ومنصب في ظل السباق المتوارث من الذهنية العربية بلا نهوض حقيقي للأمة ويطرح مليون سؤال بكل لحظة من أوقاتنا ومهما عبرنا بالقلم من صرخاتنا المتكررة بكل إنسان يدعو للخروج من هذا المأزق الخطير كالحبل الملفوف حول رقابنا طالما لا نشعر بالحرية الصادقة وبتوفير الحاضنة لتكتمل سعادتنا ولا نري تلك المشاهد اليومية متدرجة ومتدحرجة لروحنا سواء بالحياة العامة أو الإعلام والصحافة ونحن نراقب ونتابع بعضنا دون أن ندري وبدون مساعدة ومد اليد للآخر بقدر ما يتوفر وهنا الحكومات من تتحمل ذلك بعدم التوفير وإعداد الخطط المسبقة كما يحصل بالدول المتقدمة والغريب إننا نعشق المؤخرة بكل ما تعنيه الكلمة وعلي جميع المستويات السياسية والإقتصادية والتعليمية والأدبية ونركز هنا عليها لأنها المدخل الوحيد وهي الأساس لبناء الجدور والجسور الحقيقة بين البشر بنشر الثقافة الحرة ونثمن دور كل من يؤمن ويسعي بحق وبجهد علي الأرض من أجل الحياة لكل من يستحق

وكل ما هوا مترتب علينا أن نحافظ علي تلك الأصالة بلا خوف من المستقبل وهذا أصبح كالحلم بحقيقة الواقع المرير الذي نعيشه بأرض الوطن وكلما سمعنا روح تأن هنا وهناك نراها تشعر بالغربة في ظل الغياب الدائم للوحدة بمعني الفرقة السائدة من وراء العبث والمراهقة برجال السياسة وبكل مرحلة لا تحسب من حياتنا وهي العمر الضائع مالم تحقق النتائج المرجوة منها بدون ثمن يذكر يحقق الأمان بصفاء الروح ونقاء الفكر بالذوق والرقي بتجديد كل المورثات وهذا من حق أي جيل مقدم علي الحياة بحب وسلام لكننا نحن من نغرقه بفساد لم تحسب عقباه بغسيل وسخ يسرقون منه البراءة وحرفه عن الجوهر لأصل المشاكل السائدة بعدوانية تكبر معه ومن الصعب أن يعود بعد هذا كله للصواب والرجد ونحن نفتقد الرحمة من هؤلاء الجهلة بكل ساسة وتياسة للمجتمع المتغني بهم ويغفل كل جريمة حاصلة بحقهم وكأن الأمر مكتوب علينا أن نبقي في صراع الجهل بمحاربة بعضنا البعض وكثير ما نؤكد علي هذا الحدث لتصل الرسالة لكل من يقرأ الحرف الذكي والبسيط بالمعني في كل مخاطبة من كتابة القلم الحر بكل كاتب ومثقف حقيقي لا يأتمر من أي أحد ويضع كلماته تصب في مصلحة راية معينة أو حزب وحركة لنا معهم التجارب الكبري وللأسف لم يحافظوا علي البوصلة كما تتحدث أدبياتهم وهذا ما أفقد شعبنا روح الأمل والبناء ونحن نعاني منذ سنوات ولا سماع لآهات النقد بكل توجيه وهم يمعنون بالتجاهل ويستمرون أكثر خوفاً من فقدان الكرسي الواهم بعقولهم ليستمتعون بالرفاهية علي حسابنا دون تحريك المياة الراكده بل يجرفون معهم الأجيال الصغري بطمس شخصياتهم وطموحاتهم بالتسلق عليهم ومدهم جسور للعبور من أجل الذات للمصالح فقط ومن بقي بالخارج فهوا يتابع ويستغرب كل ما يحصل وهوا المنسي من ذاكرتهم ولا يفتقدوه غير يوم الإنتخابات المزمعة دون سند ولا قوانين حامية بدستور يحمي الإنسان بكرامة وعزة وفخر لنصل لمرحلة من سبقنا وتقدم علينا من قبل ويا ليتنا نأخد من تجارب الغير وننفتح أكثر علي الغرب ليس بالبكيني كما يعتقد البعض ويغير الحال للبوركيني وليس هكذا بالطبع تورد الإبل وجميع الأقلام تصدح بكل ذكري وموقف من حدث أينما كان لتصنع منه الصور وغفلنا قيمة الكتابة بتنوع القصص وجرأة المواضيع بالطرح والتركيز علي الأساس بما يفيد الشعب بالنهضة وبالعودة لأجمل ما كان من ذكرياتنا الخصبة بنثر الحروف للمحبة والألفة بين الناس برحمة ومودة وبعكس الغطرسة الحاضرة بمخاطبة الناس بمصطلحات وحيدة ومنفردة بلا تقديم الفرج والبهجة لكل من يتوق لإحتضان الوردة..

بقلم/ كرم الشبطي