لم يعجبني في تصريح جبريل الرجوب خلال لقاءه مع التلفزيون المصري تملقه الواضح لمصر مع حصارها لقطاع غزه باغلاق معبر رفح ، الا انني تفاجات بردود الفعل الغير منطقيه حول شيء اخر، وهو وصف جبريل رجوب للمسيح انهم جماعة ميري كريسمس. هو حتما كان يقصد به انهم جماعة ميري وابنها جيسس وهذا صحيح.
اليس المسيح من اختاروا ان يعبدوا سيدنا عيسى وامه مريم ؟؟ البسوا هم من يؤمنون بكتب اليهود وكافة رسلهم ويرفضون لليوم الايمان بالرسول سيدنا محمد والقرءان الكريم؟ ولماذا يتحالف المسيح حول العالم مع اليهود مع انهم قتلوا نبيهم ؟؟
لو حاولنا ان نفهم لماذا يرفض المسيح الايمان بالرسول والقرءان الكريم خاصه العرب منهم، ستجدون ان السبب الرئيسي انهم لا يريدون الالتزام بتشريعاتنا التي تحرمهم بشكل واضح من الكثير من متع الحياه، ومن جانب اخر انه في اعتقادهم ان الرسول استوحى القرءان من التوراه ولانجيل ولا وجود لرسول بعد سيدنا عيسى الذي يعتبرونه الها.
تمعنوا في صلواتهم ودعواتهم ستجدون انه لا وجود لله تعالى في عرفهم وانهم يصلون لسيدنا عيسى وامه مريم بشكل خالص. تلمس خشوعهم وايمانهم في صلواتهم، لكنها لسيدنا عيسى فهو من يرزق ويشفي ويحيي ويميت في عقيدتهم. صراحه انا نفسي كنت احسدهم على خشوعهم واتمنى لو اننا نتمتع بجزء صغير منه في صلواتنا.
ثم انه لا يوجد لديهم تشريعات واضحه في كتبهم فتجدهم يغفرون أي نوع من الذنوب تحت رايه التسامح وان الله يغفر الذنوب. لهذا تجد المسيح الغرب حول العالم يتساهلون في ممارسه الزنا واكل لحم الخنزير وشرب الخمر مع انها محرمه بكتبهم، لكن المسيح العرب تلزمهم عاداتنا وتقاليدنا المستوحاه من القرءان الكريم بالالتزام.
بل حتى الرد الرسمي لمطران عطالله يدلل على هذا اذ قال: ((نحن لسنا جماعة "ميري كريسمس"، اي عيد الميلاد بل نحن جماعة من نعيد له عيد الميلاد اعني السيد المسيح الذي اتى الى هذا العالم مناديا بقيم السلام والمحبة والاخوة والعدالة بين الناس ونقول لمن يجب ان يسمع ويعرف بأن المسيحيين الفلسطينيين ليسوا بضاعة مستوردة من الغرب ولم يؤتى بهم من هنا او من هناك))
اليس هم من وصفهم الله تعالى بالضالين. الم يقل الله تعالى عنهم: "وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ". كما قال الله تعالى عنهم:" وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق إن كنت قلته فقد علمته "
عندما سقطت القدس وفلسطين بيد الصليبيين عملوا بها المجازر التي اسقطت الالاف من الشهداء بدون رحمة، وبريطانيا هي من سلمت فلسطين لإسرائيل وامريكا هي من تدعم اسرائيل في المنطقة. لكن انا لا اريد ان اشمل الأخوة المسيح الفلسطينيين في ممارساتهم في بلادنا. وقد اكد مطران عطا الله ذلك بقوله: (( الحضور المسيحي في فلسطين له تاريخ مجيد وعريق يفتخر به كل أبناء الشعب الفلسطيني مسيحيين ومسلمين، المسيحيون الفلسطينيون ليسوا من مخلفات حملات الفرنجة، وليسوا من مخلفات اي نوع اخر من انواع الاستعمار التي عبرت من هذه الديار، فنحن اصيلون في انتماءنا لهذه الارض، نحن فلسطينيون وننتمي لهذا الشعب المناضل من اجل حريته وكرامته واستعادة حقوقه))
انا هنا لا ادعو للتعامل معهم بعنصريه او حرمانهم أي من حقوق المواطنة الفلسطينيه بسبب دينهم فقد ناضلوا مثلنا وعانوا من ممارسات الاحتلال تهجير وقتل واعتقال وحصار وحواجز، ومن الملاحظ ان من عاش في بلاد المسيح كان يعيش امنا واعطي حق اللجوء والمواطنة الذي حرمته الدول الإسلامية من المشردين الفلسطينيين ببلادهم. كما انهم يملكون خشوعا كبيرا لدينهم وقيم ومبادئ جميله للحياة، ولكن يجب علينا ان نهديهم لسواء السبيل ولا نشعرهم ان دينهم على حق.
سهيله عمر
[email protected]