حين يستغل الإعلام لتمرير أهداف ومآرب تهدف لخدمة أهداف الغير ضمن تحقيق مصالح ومآرب شخصيه عبر شراء مؤسسات ومواقع إعلاميه يصبح لا هدف لها تمجيد وتحميد أصحاب النعمة الذين انعموا على هذه المؤسسات بأموالهم الفاسدة وشراء ذممهم لتمرير أجنداتهم وتحقيق مآربهم عبر إعلام مأجور يستغل لتحقيق وغايات غالبا ما تكون بعكس التطلعات الوطنية
لقد دأبت بعض المواقع الاعلاميه وبعض الكتاب والصحفيين أصحاب النفوس المريضة والأقلام الماجوره عبر الصحف الصفراء والمواقع الالكترونية الماجوره بشن حملات إعلاميه تهدف للإيقاع بين الفلسطينيين والترويج لبضاعة فاسدة بضاعة الاحتلال وأعوانه حتى أن البعض تجرأ وكتب لصالح الاحتلال الصهيوني وحرض على ضرب غزه وبرر قتل الفلسطيني ضمن حملات التشويه التي تستهدف الفلسطينيين وصمودهم
وهناك صحف ومواقع اعلاميه مجنده للترويج للتطبيع مع اسرائيل وهي تقف في الصف المعادي للشعب الفلسطيني وتطلعاته للتحرر من الاحتلال وهذه المواقع تتلقى الدعم والتمويل من منظمات صهيونيه عالميه .
آخر التقليعات لصحيفة اليوم السابع التي شنت هجوم غير مسبوق على الرئيس محمود عباس حيث نشرت مقالة ليوسف أيوب رئيس التحرير التنفيذي للصحيفة ، ردا على تصريحات بثها تلفزيون فلسطين الرسمي وأبدى من خلاله الرئيس محمود عباس تحديه للرباعية العربية من دون أن يسميها بشأن خطواتها لترتيب البيت الفلسطيني الداخلي قائلا: “لا أحد يملي علينا موقفا”.
وقال الرئيس محمود عباس لدى لقائه، أمس الأول، وفدا من ذوي الاحتياجات الخاصة من محافظات الضفة الغربية في مقر الرئاسة في رام الله “لنتكلم كفلسطينيين وكفى الامتدادات من هنا وهناك”.وأضاف بلهجة غاضبة “الذي له خيوط من هنا وهناك الأفضل له أن يقطعها، وإذا لم يقطعها نحن سنقطعها”.واعتبر الرئيس محمود عباس أن “علاقتنا مع الجميع يجب أن تكون طيبة وجيدة لكن لا أحد يملي علينا موقفا أو رأيا، نحن أصحاب القرار ونحن الذين نقرر ونحن الذين ننفذ ولا يوجد لأحد سلطة علينا”.وطالب الرئيس محمود عباس بوقف الامتدادات مع العواصم التي ذكر منها واشنطن وموسكو ووقف التعامل بالمال السياسي. هذا التصريح والحديث للرئيس محمود عباس يأتي تزامنا مع حديث إعلامي كثيف عن ضغط تمارسه دول الرباعية العربية لإعادة توحيد حركة “فتح” بإعادة النائب المفصول منها محمد دحلان.
وكان تلفزيون فلسطين الرسمي، بث أمس الأحد، شريط فيديو للرئيس عباس أبدى فيه تحديه للرباعية العربية من دون أن يسميها بشأن خطواتها لترتيب البيت الفلسطيني الداخلي قائلا: “لا أحد يملي علينا موقفا”.
هذا الحديث الصريح والواضح للرئيس محمود عباس في خطوطه ومعالمه والرافض لكل الضغوط التي تتعارض مع المصالح الوطنية الفلسطينية لا يعجب المرتزقة وأصحاب الأقلام الماجوره وأصحاب السياسات التي تنبع سياستهم من مصالح خاصة ووفق تحالفات إقليميه وتوازنات لا تأخذ في حسبانها أهمية وأولوية القضية الفلسطينية وهذه الدول في سياستها هي اقرب لمصالح متعارضة مع الحقوق الوطنية الفلسطينية والقضية الفلسطينية .
مقالة يوسف أيوب رئيس التحرير التنفيذي للصحيفة اليوم السابع والتي يتهجم فيها على الرئيس محمود عباس ويصف الحديث الموضوعي والمتزن الذي يحافظ فيه على مصالح شعبه ويرفض سياسة الاملاءات والضغوطات "ووصفت المقالة حديث الرئيس أمس بـ”التصريحات العنترية”،
وحين يقوم محمد دحلان بزيارة اليوم السابع بحسب اعتراف الصحيفة "وكان القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان زار في 30 أغسطس من العام الماضي مقر الصحيفة المصرية، وتفقد أقسامها المطبوعة والموقع الإلكتروني، والمواقع المتخصصة فيها، والتقى قيادات التحرير ورؤساء الأقسام. ، وقوبلت زيارة دحلان بحفاوة شديدة من رئيس التحرير خالد صلاح والعاملين في الصحيفة، وبدت الأجواء المحيطة بها وكأنها زيارة مسئول رفيع المستوى، أو شخص ذو نفوذ عالٍ عند مستقبليه.
هذه الزيارة للسيد دحلان تكشف حقيقة الهجوم الذي تعرض له الرئيس محمود عباس في مقالة يوسف أيوب رئيس التحرير التنفيذي للصحيفة المصرية والتي ستكشف الأيام عن حقيقة وأهداف وغايات هذا الهجوم غير المسبوق
وللحقيقة الفلسطينيون في غالبيتهم يرفضون أي وصاية عليهم كما يرفضون تنصيب أي رئيس لا يحتكم للشرعية الشعبية الفلسطينية لان أي رئيس فلسطيني يجب أن يكون خيار الشعب الفلسطيني وان الفلسطينيون قادرون على ترتيب بيتهم الداخلي فيما لو لم تتم التدخلات الخارجية وسياسات الفيتو والحصار والتجويع الممارسة بحق الفلسطينيين لإخضاعهم للشروط المدفوعة الثمن وهي مرفوضة ، وهي التي دفعت اليوم السابع للسماح ليوسف أيوب ونشر مقالته عبر صفحاتها للهجوم على الرئيس محمود عباس وبالطبع لن تكون بلا مقابل
نتمنى على كل ألصحافه الحرة أن تتصدى لأصحاب الصحف والمجلات الماجوره وتتصدى للحملات التي يتعرض لها الفلسطينيون ونطالب أصحاب الأقلام الحرة التجرؤ على أصحاب الأقلام الماجوره وتعريتهم وتعرية مواقفهم خاصة وأننا أمام مرحله تاريخيه تتطلب من الجميع أن يكون في خندق الدفاع عن القضية الفلسطينية ضد كل محاولات تصفية القضية الفلسطينية خدمة لأهداف تكريس المشروع الصهيوني على حساب الحقوق الوطنية الفلسطينية والقضية الفلسطينية
المحامي علي ابوحبله