جورج حبش .. وديع حداد .. كمال ناصر .. توفيق زياد .. الأب عطا الله حنا .. خليل السكاكيني .. ناجي علوش .. أميل توما .. المطران كبوجي .. فؤاد نصار .. أميل حبيبي .. سعيد خوري .. نقولا زيادة .. إدوارد سعيد .. حنا مقبل .. حسيب الصباغ .. لا نعتذر منكم وحسب ، بل نطالب الصفح والسماح على ما نطق به " جبريل الرجوب " من كفر ، لا يستحق عليه الشجب والاستنكار وحسب ، بل يستحق ما هو أعلى وأكبر على ما ارتكبه من خطيئة بحق الكل الفلسطيني بأطيافه وألوانه من دون تمييز أو تفرقة أولاً ، ومن ثم بحق النبي الفلسطيني عيسى المسيح وأهلنا وأشقائنا وشركائنا من مسيحيي فلسطين في الوطن ثانياً .
هل كان يعقل أن " الرجوب " في لحظة مقابلته المتلفزة على الفضائية المصرية ماذا يقول ؟ ، وبالتالي هل الموقف من حركة حماس ، وبغض النظر عن أحقيته من عدمه يدفع " الرجوب " لاتهام أهلنا من مسيحيي فلسطين بالتواطأ مع حماس انتخابياً ، ليقول عنهم أنهم جماعة " ميري كريسمس " أي جماعة عيد الميلاد ؟ . مؤكد أن " جبريل الرجوب " كان يعني ويعقل ما يقول بحق المسيحيين الفلسطينيين الذي وصل حد التهكم ، والمؤكد أكثر أنه في اللحظة التاريخية التي تمر بها القضية الفلسطينية ، وما تواجهه من تحديات يراكمها أمامنا العدو الصهيوني ، أنه أي " الرجوب " بتصريحه يُثير النزعة الطائفية التي لا مكان لها بين أبناء شعبنا بكل أطيافه وتلاوينه ، وهي أبعد ما تكون عن شعبنا .
وفي المقلب الآخر هل يجوز السكوت عن تلك الخطيئة من قبل السلطة الفلسطينية التي تستهدف العيش والتاريخ والنضال والكفاح المشترك لأبناء شعبنا الواحد والموحد ؟ . خصوصاً وأن رئاسة السلطة على الدوام تواظب على إصدار بيانات الإدانة إزاء هكذا أعمال وأفعال ، وفي واقعة الاعتداء المدان على صحيفة " شارلي ايبدو " ، كان رئيس السلطة الفلسطينية في مقدمة المشاركين في تشييع ضحايا الاعتداء على الصحيفة الفرنسية .
رامز مصطفى