وما أكثر الذين يحكمون على الناس في أيامنا ليس، فقط عبر ظواهرهم بل يدخلون قلوبهم خلسة و دون أدنى استئذان فينبشون هنا وهناك ..ويحللون الأمور تبعا لأهوائهم ،فيحكمون بكل سفاهة على الآخرين بالباطل زورا وبهتانا ..أمثال أولئك الحمقى ،كالذين يدَّعون أنهم مقطعين السمكة وذيلها ،وهم لايقدرون على التمييز بين رأس السمكة، وبين الذيل..ولو سألناهم عن معنى كلمة " رجالا "،كما وردت في الآية لقوله تعالى : "وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ " لوجدناهم يقولون وهل هذا سؤال يا أستاذ ، يحتاج لتفسير ..؟!! فكلمة رجالا هنا جمعا لكلمة رجل ..سبحان الله ،ولو قلنا لهم لقد بعدتم كما بعدت قلوبكم ورحلت عن حنايا البشر ..فكلمة رجالا التي في الآية تعني .. سيرا على الأقدام أو على أرجلهم أي الأمر يتعلق بالحجيج عندما يذهبون لأداء مناسك الحج ..وعندها لا يصمت أولئك المتغطرسون ، بل بكل بلاهة يقولون رجالا أو رجالا واحد ولا داعي للتعقيد ..بسط أمورك يا أستاذ ولا داعي للفلسفة الزائدة .. أسأل الله سبحانه أن يهديهم وإلا ..!!
بقلم /حامد أبوعمرة
