ما أحوج الناس في أيامنا إلى معرفة متى يمكن للرجل أن يرافق زوجته المريضة عند الكشف عليها خاصة عندما يكون الطبيب رجلا ،ومتى يمكنه المغادرة..وهذا يتوقف على خطباء المساجد والمؤسسات الثقافية التي تهتم بفقه المرضى ،وما أحوج الأطباء والممرضين في بلاد العرب أوطاني كذلك ، إلى الخضوع لدورات فقهية إجبارية متخصصة قي ذاك الجانب ..وعدم ممارسة المهنة إلا بعد الاجتياز بشهادة ،حتى يعلموا ما يجب كشفه من العورات أثناء إجراء العمليات .. عند الضرورة الملحة ،أوبقدر الحاجة وما لا يجب كشفه ..ومن يخالف تتم محاسبته من قبل الجهات المختصة ..بكل أسف ما يحدث في مستشفياتنا ،وفي بلاد المسلمين هو حقيقة مهزلة كبرى ،واستهتار بخلق الله ..فليس معنى أن يكون الطبيب متخصصا بأمراض النساء والولادة ، أن لديه رخصة مفتوحة عند الكشف أو هناك عملية ستجرى لرجل ٍ كان أو امرأة بصفة عامة .. بأن يسمح لنفسه كشف العورات إذا لم تقتضي الضرورة في ذلك ،وبوجود من يستحق ومالا يستحق، ومع عدم مراعاة اللباس المناسب شرعا .. هل يمكن ما أطمح إليه،أن يكون مجرد وهمٌ أو خيال ،في أن تكون غرف العمليات في بلاد العرب أوطاني مقسمة لقسمين: قسم للنساء بطاقم نسائي، وقسم للرجال بطاقم رجالي..؟!!
بقلم / حامد أبو عمرة