الرئيس السوري بشار الأسد ألازمه في سوريا متشعبة ومرتبطة بأهداف ودول تدعم الإرهاب

بقلم: علي ابوحبله

لم يعد يخفى على احد أن ألازمه السورية معقده وهي مستعصية على الحل لأنها ليست صراع سوري داخلي هو صراع أممي عالمي وتكمن معادلة الصراع من أهمية سوريا وموقعها الجغرافي الجيوسياسي ، سوريا بصمودها ورفضها للانصياع للأوامر الامريكيه دفعت العالم لهذا الصراع الاممي ضمن صراع المصالح وإعادة اقتسام العالم ضمن عملية تغير موازين القوى تقودها سوريا عبر حلفاءها ، ولا نبالغ القول أن الصراع على سوريا قد يقربنا من الملحمة الكبرى المعركة الفاصلة التي تكون فيها الغلبة للمسلمين فهل اقتربت معركة الغوطه الكبرى ومعركة تحرير القدس يبدوا ذلك من حمى الصراع وتنوع أهدافه وغاياته
الرئيس السوري بشار الأسد شخص الصراع على سوريا خلال مقابلة مع وكالة أسوشييتد برس حيث قال إن الحرب في سورية ستستمر طالما ظلت جزءا من صراع إقليمي ودولي، وأضاف أن إمكانية خسارة منطقة في الحرب واستعادة أخرى وارد. وفي معرض مقابلته نفى الرئيس الأسد استخدام القوات العربية السورية استخدام براميل متفجرة ، وأكد أن الطائرات تستخدم القذائف المعروفة، وتساءل الأسد “كيف يمكن لمن يدعون أنهم محاصرين في حلب البقاء أحياء كل هذه الفترة.
وعن خرق الاتفاق والهدنة التي توصل إليها وزيري الخارجية الروسي فلاديمير بوتن ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري ، قال الأسد نحن أعلنا استعدادنا للالتزام بأي وقف للعمليات القتالية، لكن الأمر لا يتعلق بسوريا أو روسيا بل بالولايات المتحدة والمجموعات الإرهابية المرتبطة بالنصرة والقاعدة، وبالولايات المتحدة الأمريكية وتركيا والسعودية.وأشار الأسد إلى أن المجموعات المسلحة قد صرحت علنا أنها لن تلتزم بوقف إطلاق النار، وهذه ليست المحاولة الأولى للوصول إلى وقف العمليات في سوريا.وأوضح الأسد أن المحاولة الأولى كانت في فبراير/شباط الماضي، محملا الولايات المتحدة مسؤولية فشلها، مضيفا أن الأخيرة ليست صادقة في التوصل إلى وقف إطلاق النار.
وهنا أشار الرئيس السوري بشار الأسد أن هجوم القوات الامريكيه على موقع القوات السورية في دير الزور كان متعمدا وقال الأسد في مقابلة مع وكالة “أسوشيتد برس″ نشرت الخميس، “الهجوم على القوات السورية في دير الزور لم يكن حادثا ارتكبته طائرة واحدة ولمرة واحدة. لقد شارك في الهجوم أربع طائرات استمرت بمهاجمة موقع القوات السورية لمدة ساعة تقريبا، أو أكثر من ساعة بقليل. إنك لا ترتكب خطأً لأكثر من ساعة.. وبالتالي، فإن الهجوم كان متعمدا بالتأكيد وليس غير مقصود كما زعموا”.وفيما يتعلق بالهجوم على قافلة المساعدات الإنسانية في ريف حلب، أشار الأسد إلى أن الأمم المتحدة نفت حصول ضربات جوية على قافلة الهلال الأحمر، مؤكدا أنه ليس لدى السلطات السورية أي مصلحة في هذا الهجوم لأنه يخدم الإرهابيين، نافيا الاتهامات حول قصف الطائرات السورية والروسية لقافلة المساعدات الإنسانية.
وبخصوص التوصل إلى شراكة عسكرية في سوريا بين الولايات المتحدة وروسيا قال الأسد إن ذلك ممكن من الناحية العملية، ولكن في الواقع لن يكون ممكنا لأن الولايات المتحدة لا تمتلك للعمل ضد النصرة أو حتى تنظيم داعش، لأنها تعتقد أن هذه المجموعات ورقة بيدها تستطيع استعمالها لتحقيق أجندتها الخاصة، وبالتالي إذا هاجمت النصرة أو داعش فإنها ستخسر ورقة مهمة جدا فيما يتعلق بالوضع في سوريا.
أما بشأن التقارير التي تتهم الحكومة السورية وتنظيمات إرهابية باستخدام الأسلحة الكيميائية، قال الأسد إن أول مرة استخدم فيها الكيميائي في سوريا كان في حلب منذ أكثر من 3 سنوات، وكانت دمشق قد دعت آنذاك الأمم المتحدة إلى إرسال خبراء للتحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة هي التي اعترضت وعارضت ذلك الإجراء والسبب هو أنه إذا أُجريت التحقيقات فستكشف من استخدم هذه السلحة ولن تستطيع اتهام الجيش السوري بذلك.
ألازمه السورية لم تعد مرتبطة بسوريا ولو كان الأمر كذلك لامكن الحل والتوصل لحل منذ زمن ولكن بحقيقة وجوهر الصراع على سوريا هو ابعد ما تكون ازمه داخليه أو أزمة حكم أو متعلقة بشخص الرئيس بشار الأسد هي ابعد من ذلك بكثير هي صراع مصالح ووجود ونفوذ هي الصراع على آسيا ومواردها وثرواتها وسوريا تشكل بوابتها الغربية ، الصراع على سوريا وهو صراع ملاحم من يحسم الصراع يحدد وجهة المنطقة مستقبلا
من هنا فان قول الرئيس السوري بشار الأسد أن الأزمة باتت متشعبة لأنها أصبحت مرتبطة بأطراف ودول تدعم الإرهابيين. وأضاف أن الأزمة السورية يمكن حلها خلال بضعة أشهر لو كان الأمر مرتبطا فقط بالمجتمع السوري، لكن الحل بات مرتبطا بوقف الدول الغربية والسعودية وقطر وتركيا دعمهم للإرهابيين، مستبعدا أن يقوموا بذلك في المستقبل القريب، ولهذا لا أحد يستطيع متى تحديد متى ستنتهي الأزمة في سوريا، حسب قوله.وقد أصاب في هذا
وهنا تكمن أسباب الإخلال الأمريكي بالتفاهمات التي توصلت إليها مع روسيا لان أمريكا وجدت نفسها في موقع الخاسر بفعل تغير موازين القوى على الأرض وان الاتفاق الأمريكي الروسي ببنوده ووفق التحليلات الامريكيه ورأي البنتاغون الأمريكي يخل بالمصالح الامريكيه في المنطقة ويزعزع ثقة حلفاء أمريكا بالقيادة الامريكيه للمنطقة ،
فالتفاهمات الأمريكية الروسية حول الأوضاع في سورية والحل السياسي بشقيه المرحلي والنهائي، هي انهارت مع انهيار اتفاق الهدنة، وانهارت معها الثقة بين الطرفين، وبات واضحا أن الإدارة الأمريكية أدركت أن روسيا باتت صاحبة الكلمة العليا والنهائية، وهي الموجودة على الأرض، ومصممة على بقاء الرئيس السوري بشار الأسد والقضاء كليا على المعارضة المسلحة، المعتدلة منها، أو المصنفة إرهابيا، وان معركة حلب فتحت بأوسع أبوابها وان الحسم العسكري بات هو الحل للصراع الاممي في سوريا وهنا تكمن أهمية الإصرار الروسي على الدعم العسكري اللامح دود للحليف السوري وحلفاء روسيا إيران وقوى المقاومة الاسلاميه حزب الله ، ومنبع الموقف الروسي الاستراتيجي للحسم هو بالنجاح الذي تحقق للرئيس الروسي بوتن بنجاح حزب الرئيس في الانتخابات لمجلس الدوما وهو يؤيد خطوات الرئيس لجهة الحسم العسكري في سوريا وان ألاستراتجيه الروسية تستند إلى تحقيق أهداف روسيا في المنطقة وقيادتها أو شراكتها مع أمريكا والاتحاد الأوروبي لاقتسام المصالح والنفوذ في حكم العالم ومن اجل ذلك قامت في إرسال روسيا لحاملة الطائرات أميرال كوزينتسوف وسبع سفن إمداد وتموين لتعزيز وجودها وقواتها في البحر المتوسط. وان أمريكا التي طالبت وعبر وزير خارجيتها جون كيري لمنع تحليق الطائرات الحربية السورية فوق مناطق المعارضة في حلب وغيرها تدرك أن مطلبها غير ممكن التحقق وان الرد كان بالهجوم الكاسح لقوات الجيش العربي السوري على حلب الشرقية لتحرير كامل حلب .
الصراع على سوريا متشعب وهناك صراع مصالح بين القوتين الكبريتيين في العالم روسيا وأمريكا ، وان الدول المنضوية تحت لواء التحالف الأمريكي ليست سوى دمى تحركهم أمريكا وقت تشاء وبالكيفية التي تشاء ولم لم يكن من قبيل الصدفة عودة تصريحات وزراء خارجية تركيا والسعودية وقطر إلى تكرار القول، وبنبره قوية متزامنة واضحة، انه “لا مكان للرئيس السوري بشار الأسد في أي مستقبل لسورية”، وهم الذين توقفوا عن ترديد هذه “النغمة” خلف المايسترو الأمريكي في الأشهر الأخيرة، فلا بد أنهم استشعروا حدوث تغيير في الموقف الأمريكي تجاه الملف السوري أملاه صقور وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، يتسم بالتصعيد والتشدد.
اتفاق الهدنة في سورية الذي تم التوصل إليه بين أمريكا وروسيا لم يعد قائما وصالحا ، وان الحسم العسكري في سوريا بات يتصدر المواقف وان هناك تصميم كما يبدوا لتحرير حلب وادلب وجسر الشغور واحتمالات بث الحياة فيه من جديد تبدو ضئيلة، إن لم تكن معدومة، إلا إذا تنازل أحد الطرفين، أي الأمريكي والروسي عن مواقفه للآخر. وهذا بات صعبا
فهل بتنا امام مؤشرات تقودنا للملحمة الكبرى على ارض سوريا وهل العالم اجمع مهدد بالخطر بفعل امكانية انطلاق شرارة الحرب العالمية الثالثه ، نحن اعتباب مرحلة تغير استراتيجي يشهده العالم والمنطقه وتقوده سوريا بموقعها الجيوسياسي وهنا تكمن أهمية ودلالات التوصيف للرئيس السوري بشار الاسد ألازمه في سوريا متشعبة ومرتبطة بأهداف ودول تدعم الإرهاب وهو صراع مصالح ونفوذ وهي بلا شك ارادة الله في تغير العالم وفي نصر قريب للتخلص من الهيمنه والاستعمار الامريكي والاحتلال الاسرائيلي حيث كل المؤشرات والاحاديث النبويه جميعها تشير لقرب الملحمه الكبرى ملحمة معركة الغوطه التي ستحدد مسار العالم من جديد


المحامي علي ابوحبله