عندما كنت اطلب العمل لسلطة الطاقه وشركات الكهرباء من 1998 وحتى اليوم، سواء قبل وبعد الانقسام، كنت اتفاجأ بزحلقتي بطريقه ممنهجه متعارف عليها ضمن خططهم الاستراتيجيه خشيه وصولي لمنصب عالي، وهو ان يقال لي انني حاصله على دكتوراه بالطاقه ولا يناسبني العمل لديهم يجب ان ابحث عن جامعة للعمل، وكأن الجامعات تحت امرتي. ويهذا يشعرونك انك اتيت للعمل في المكان الخاطيء ويكرهونك باليوم الذي تخصصت فيه طاقه . وكان التعيين قبل الانقسام بالواسطه لاشخاص غير متخصصين حتى بالبكاريوس بالطاقه.
ام اليوم بعد الانقسام، سلطة الطاقه وشركة الكهرباء للتوزيع في غزه وكافة البلديات والعديد من المؤسسات الحكوميه التابعه لحماس تتبع طريقه احدث للزحلقه وهي ان يحددوا عمر المتقدم للعمل في الوظائف اقل من مدير اقل من 30 سنه، وتجد امتحاناتهم ان وجدت خيار من متعدد مليئه بالاخطاء. وكانهم يبحثون على عرسان وعرائس. بينما معروف ان تحديد العمر والجنس هو قمة التخلف والعنصريه بدول العالم، الا انه عندنا شيء طبيعي لانه يخضع لكيف صالحب المؤسه.
اما منصب مدير فهو اعلان وهمي مخصص لشخص معين، فتجد اعلاناتهم تحدد العمر اقل من 40 سنه او 45 سنه حسب المزاج، ويكون بدون امتحان كمعيار تقييم او اساله مهنيه والسؤال التفشيلي الوحيد الذي يسالونه هو كيف ستطور المؤسسه ؟؟ سؤال لا يوجد اجابه عليه. ثم تكتشف ان الاعلان وهمي لتعيين شخص معد مسبقا.
ناقشت احد الاشخاص لماذا يسالون السؤال، فقال لي ان لديهم شخص تخصصه اداري يريدون ان يفتحوا له المجال بهذا السؤال بما انه لا يوجد له اصلا اجابه، فيحاولوا ان يفشلوا المهندسين من خلال هذا السؤال. وعندما سالته بماذا ستجيب ان سالوك هذا السؤال كمهندس، اجابني اعلى سبيل التهكم انه سيرد عليهم انه سيصبغ المؤسسة ؟؟
أي في المحصله، عندما اللجنه تكون مخها فارغ مهنيا في طبيعه عمل المؤسسه ولا تعرف ماذا تسال ، فلا تجد الا هذا السؤال (كيف ستطور المؤسسه) لتساله ؟؟ طبعا هذا فقط يحدث في فلسطين. وهو يعكس التخلف والجهل لدى مسئولينا ؟؟
سهيله عمر
[email protected]