نعت الهيئة القيادية لأسرى حركة فتح في سجون الاحتلال في بيان صدر عنها ، اليوم الاثنين، الأسير الشهيد ياسر ذياب حمدوني الذي قضى بالأمس جراء سياسة الإهمال الطبي المتعمد من قبل مصلحة السجون الاسرائيلية
وفيما يلي نص البيان كما ورد عبر موقع إذاعة صوت" الأسرى" :
بسم الله الرحمن الرحيم
"وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ"
صدق الله العظيم
أيها الأحرار مازلنا هاهنا ننتظر وبالدم ننتصر وعلى العهد باقون فياسر الذي قضى ومضى مصارعاً قسوة القيد وظلم وسادية السجان وألم الفراق فراق الأم الرءوم، الأم الصابر المنتظرة لابنها، والزوجة العطوف لزوجها، والأبناء الذين كبروا وكبرت أحلامهم باحتضان الأب لهم بكسر القيود وإزالة الموانع والسدود، ولكن قدر الله غالب، فتبدل اللقاء إلى لقاء تكون فيه الحرية ممزوجة بالحزن، والزغرودة تزجوا ألما، والعناق يشدو لوعة، ليكون العرس وطنياً بامتياز تصدح فيه الحناجر بأهازيج النصر المحتوم، بانتصار الدم على القيد، وانتصار الدم على السيف.
يا أبناء شعبنا العظيم، إننا في قلاع الأسر نزف إلى العالم ابن فلسطين البار، وجنين الأحرار ،ويعبد القسام ابن فتح المقدام المقاتل في كتائب شهداء الأقصى "أبو الأدهم" ياسر حمدوني الذي التحق بركب الشهداء يصحب الأنبياء والأتقياء والأوفياء والذين سبقوه إلى العلياء، لتسرج من دماءهم قناديل تنير لنا الدرب الطويل والمسير الشاق نحو الحرية والتحرير..
رحل ياسر صاحب الابتسامة الصادقة ذو الروح الطيبة النقية، ياسر الأمل بالغد أفضل، ياسر الإنسان الذي يمثل معاناة الأمل الفلسطيني بأبعاده الإنسانية الراقية قضى دفاعاً عن فلسطين ومقدساتها وعشقاً ليعبد القسام التي أحبته وأحبها، والتي عرفته شوارعها ثائراً وعايشته جبالها مطارداً حراً أبياً، فكان في سمائها صقراً شامخاً محلقاً في سماء الحرية، ليعود إليها في عرس الشهادة، ويحتضنه ثراها وليزف إلى الحور العين وليكون الشهيد الشاهد على نازيو العصر الجدد واحتلاله البغيض وأدوات قمعه السادية.
يا جماهير شعبنا الأبي اليوم نودع أخاً شهيداً، فسلاماً إلى روحك الطاهرة، التي تحلق في فضاءنا وتدور حولنا وتنشر رائحة المسك وتفوح بيننا، وسلاماً إلى الأم الطاهرة المناضلة التي ربت وعملت وأحسنت فهنيئاً لكي يا أمنا أم الشهيد، هنيئاً لكي يا أختنا أخت الشهيد، هنيئا لكي يا أخت الرجال زوج الشهيد، هنيئاً لأبناء الشهيد وزهرته، فهنيئاً له الجنة وهنيئاً لكم الشفاعة ومعاً وسوياً حتى تكسر القيود، وإنها لثورة حتى النصر حتى النصر حتى النصر.
إخوتكم أسرى حركة فتح في سجون الاحتلال وعنهم أسرى حركة فتح، رفاق درب الشهيد قلعة الشهيد الخالد ياسر عرفات في سجن رامون.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته