أقسم الرئيس أنه ما دام على رأس السلطة.... فلن يعود دحلان ...
هنا يتبادر للأذهان أن المسألة شخصية ( إما أنا ..وإما هو ) ..!
طيب.... إذا غادر الرئيس مركزه الرئاسي في السلطة هل سيكون أمراً آخر ..!
كما قال أخ في إحدى التعليقات " هذه مرافعة وليس مقال "
أقول: نعم ...هي مرافعة وليكن منكم حكماء أعقل مني وأكثر إدراكاً
فلعلي أكون مخطئاً فصوبوني .....فأنا أبحث عن الحقيقة وأطالب بالحل الجذري حتى ينتهي الفتحاويون من الجدل البزنطي واللعمل الجاد في سبيل الوطن
أهم ما في الجرائم المفترضة أن دحلان هو من أمر بإغتيال شخصيات فتحاوية معروفة ، فهل كان هذا موثقاً ضمن الأصول القانونية الشرعية الرسمية.. أم أننا سمعنا هذا مراراً وتكرراً فقط في مناسبات فقط للإستهلاك من أجل تكريس وتلخيص الفساد فقط في شخص واحد،
الان أكثر خصوم دحلان حدية وعداءاً له.. منهم من اعتمد عليه للوصول إلى المركزية بتحالف وثيق معه من خلال الانضمام إلى قائمته.. وهم معروفين
فبعد أن أوصلهم إلى القمة إنقلبوا عليه ..!
أصبحنا أمام قولين القول الرسمي يحمل صفة الشرعية" وقول آخر من مؤيدين لدحلان وكلا الطرفين أبناء فتح حتى لو تم فصلهم وسيبقى التنافس قائماً لمن يثبت وجهة نظره
فالأمر ما عاد منطقياً لأن الطرفين لهما قناعات حسب ميولهم وقناعاتهم
لسنا بصدد الإصطفاف هنا أو هناك. نحن مع فلسطين، وفلسطين تأمرنا بالعدل والوقوف على حقائق الأمور وليس الإنسياق مع الأهواء .
أعتقدنا أنا وآخرون أن ما كان يقال عن دحلان من خلال وسائل الإعلام صحيحا دون التأكد بشكل رسمي وقانوني ( عنزة ولو طارت ).ولكن من واجبنا أن نتأكد من خلال ثبوت ذلك من خلال قضاء نزيه يقطع الشك باليقين لأن ليس لنا ثقة برئيس اللجنة التي شكلت ..ولو تحدثنا عنه لما كفانا عشر صفحات ...!!!!!!!!!!!!!!
نريد صاحب قول فصل ليقول.... حكمت المحكمة بالتالي ....أولا.. ثانيا ً.. ثالثاً
( العقل والمنطق يقول التالي ) .......
إذا كان مثل هذا الشخص متهما بقضايا قتل.. فهل بكل بساطة يقال له: أنت مفصول والله معك "لا نريد صوفك ولا خروفك" !
ومثل هذه القضايا وإن كانت في شركة، تسند قضيته إلى المحكمة لمحاسبته واسترداد ما عليه. من خلال رفع الدعاوي عليه حسب الأصول (إدعاء ودفاع )
لقد سبق وأن كان أشخاصا مطلوبين للسطلة مثل سامي الرملاوي مدير عام وزارة المالية
وتقدمت السلطة آنذاك بطلب لاعتقاله بواسطة الانتربول وحصل هذا مع غيره بتهمة اختلاس مفترضة تقدر بعشرة ملايين دولار فقط لا غير، وليس مئات الملاين ..وماذا بشأن خالد سلام الذي اتهم مع دحلان على أنهم استولوا على مليارات !
فكيف يترك متهم بحجم دحلان ويتجول في أنحاء العالم والخليج ومصر ويجري مقابلات ويلتقي بزعماء وقادة وهو "مجرم فار من العدالة !
أليس منطقياً أن تصدر السلطة أمراً بجلب دحلان والطلب من الدول العربية بعدم التعامل معه على إعتبار أنه مجرم فار..!؟
خلال انعقاد المؤتمر السادس ألقى دحلان خطابه متحديا كل من يتهمونه بأنه كان سببا فيما جري في غزة وأنه بريء من كل التهم التي وجهها له خصومه وقال:
(هذا حرجي والذي له عندي شيء فليتفضل وأقول ذلك أمام الملأ والمؤتمر يحكم علي)
لم نسمع رداً عليه على الإطلاق بل كان الرد بتحالف أربعة عتاولة من قادة التنظيم ومنهم قادة أجهزة أمنية ترشحوا ضمن قائمته ونجحوا بفضل أصوات المؤيدين له.
وإذا كان لا بد من محاكمة الفاسد والسارق والقاتل والمقصر والمسبب في الأذى والتدمير
فمع محاكمة دحلان يجب محاكمة كل من تحالفوا معه في المؤتمر فهم شركاء معه بجرائمه ....وإلا كيف توافقوا معه وهم يعرفون أنه بكل هذه الجرائم .!
وإذا كان هناك محاسبة حقيقية فاليحاسب كل من إرتكب جرائم وغنائم واستغلال لمنصبه
أليس هناك من القيادات الأمنية من سرقوا وتسببوا بالقتل والتدمير والخراب ..!
ألم يعرف الناس عن مناضلين تم تسليمهم للعدو وإخوان اثنين قتلوا وكانوا محتجزين في مقر أمني .. وقادة تركوا مواقعهم في الإجتياح وتدمير مقراتهم وقتل وأسر جنودهم ووو الخ ..! هل مثل هؤلاء ذنبهم مغفور ولا يحق لنا أن نسأل عن فسادهم أيضاً .!
لم يكن أبومازن سابقاً من خصوم دحلان على الإطلاق لا بل كان الداعم له وبقوة وبعد نجاحه في المؤتمر أصبح عضوا في المركزية وتم إسقاط نبيل عمر رجل الإعلام الأول الذي كتب أكثر من مقال هاجم خلالها دحلان .. أين هو نبيل عمر الان ...!
ثم أصبح دحلان هوالمسؤول الإعلامي لفتح ..وبعدها عينه الرئيس أبو مازن وزيرا للداخلية
وقبل ذلك عينه الراحل أبو عمار مسؤولا للأمن القومي وعليه كل ما عليه ..!
( وماذا عن الأخ أبو اللطف فاروق القدومي ..؟)
وهذا مفصل من مفاصل الوضع الفتحاوي الذي له صلة بجوهر الموضوع ...
ولم أكن لأفصح عن مضمونه لولا ترابطه بالقضية فمعذرة من إخواني وأحبائي ممن يقدسون القائد التاريخي أبو اللطف ....فوالله لا أقول إلا الحق ....
قبل إنعقاد المؤتمر بأيام خرج علينا الأخ القائد التاريخي فاروق القدومي بوثيقة أظهرها أمام وسائل الإعلام ، وقال أنها ورقة سلمها له المرحوم أبو عمار قبل خمس سنوات، وفيها معلومات تثبت أن أبو مازن ودحلان إتفقا مع شارون على إنهاء حياة أبو عمار!
واجهت الأخ أبو اللطف الذي كنت أكن له كل التقدير والإحترام ..
وفي مقره في عمان وكنا متفقين أنا وبعض الكوادرالفاعلين في الساحة ومعنا بعض الكوادر من الداخل والخارج
أن ندعم موقف أبو اللطف الرافض لعقد المؤتمر السادس في الداخل وكنا مستعدين أن ننضم له في أي توجه يعلنه ...
وبعد ساعتين من إعلان الوثيقة توجهت إلى مكتبه في عمان وانا في حالة غضب شديد وكنت أحمل شيئاً وضعته على الطاولة وقد فوجيء به ..وقلت له ..بمن تريد أن نبدأ ..!؟
قال وقد بدى عليه هول المفاجئة مما وضعته على الطاولة ...
قال ..على مهلك يا رجل .." إنك لن تستطيع معي صبرا ً
قلت .. لا أنا موسى ...ولا أنت الخضر ...أنت يا أبو اللطف صاحب القنبلة
وانا منذر المفجوع والذي يريد الإنتقام
وقلت ...أنت يا أبو اللطف فتحت علينا نار جهنم وأنت تضع أمامنا قاتلي أبو عمار
ولسنا رجال ولاثوار بل حشاشين ومرتزقه ....إن لم ننتقم لقائدنا الشهيد أبو عمار
قال ... على هوووونك شوحكايتك ...بدها صبر ومشورة وحكمة وتروي ....!
قلت أي صبر وتروي يا أخ أبو اللطف ...وهل شاورتنا قبل أن تخرج لوسائل الإعلام .!
كيف تنشر هذه الوثيقة اليوم بعد احتفاظك لها مدة خمس سنوات... ولماذا الآن؟
أنت اليوم وضعت نفسك في مأزق وكارثه ...
قال ... مش صحيح هم الذين في مأزق وكارثة واصبر ساعات وسترى الانهيار ..
قلت ..مش صحيح وأنت واهم وأكيد في حد ضحك عليك ...مش معقول هل انت أبو اللطف السياسي المحنك الذي شغل المناصب الديبلوماسية وحادث العالم ...!
أولاً : من سيصدقك وأنت تبرزها بعد خلافك مع أبو مازن نتيجة إقرار المؤتمر في داخل الوطن.
ثانياً : عندما صاحب دحلان أبو عمار في علاجه في فرنسا، لماذا لم تصرخ وتقول
لا .. إبعدوه فالرجل خطر على حياة أبو عمار..!
ثالثاً : أنت ارتكبت غلطة العمر وأنهيت حياتك السياسية لأن سكوتك مدة خمس سنوات وعرضك الموضوع اليوم سيفقدك الكثير...وستكون متهماً بإخفاء معلومات خطيرة
رابعاً : معظم المؤيدين لك سيتخلوا عنك وينضموا لأبو مازن وحينئذ سينجح في عقد المؤتمر كما خطط له.
رد علي القدومي بقوله: أنت من شو خايف يا رجل ..إجمد إجمد ..هديء أعصابك واطمئن
أنا لدي المزيد من المعلومات والمفاجئات وكل شيء سيأتي تباعاً في الوقت المناسب وسيفشل أبو مازن ولن يعقدن المؤتمر.
غادرت مكتب القدومي محبطاً وقد أقسمت ....
وفي اليوم التالي كتبت مقالاً أوضحت أن هذه الوثيقة لا قيمة لها على الإطلاق ليس دفاعا عن أبومازن أودحلان، بل لأني وجدت فيها روح الإنتقام فقط من قبل أبو اللطف بسبب فشله في عقد المؤتمر خارج الوطن كما قال... تحت الحراب الإسرائيلية
وكتبت حرفيا ( ماذا فعلنا لك لتفعل بنا ما فعلت يا أبو اللطف ..!)
وقلت ( ذبحتنا من الوريد إلى الوريد )
فأنت يا أبو اللطف إن صح ما جاء في وثيقتك فأنت مشارك في الجريمة )
نتسائل الان .. أبو اللطف الذي يعرف – وفقا لتصريحاته - أن الرجلين شاركا في إغتيال أبو عمار ..كيف إذا ً وافق بدايةً على مشاركتهما في اللجنة التحضيرية للمؤتم...
وكان "سمن على عسل" مع أبو مازن طيلة الفترة ولم يعلم أحد بتلك المعلومات الخطيرة..
هنا أبو اللطف أثبت أنه تعامل مع المسألة بأسلوب كيدي بعيداً عن المنطق النضالي الثوري وهو صاحب هذا النهج
وفي وقت لاحق سلمه أبو مازن درعا ووساما برغم الاتهامات التي كالها له.
لم نفهم كيف إختلفا ولا كيف تصالحا ....أمام هذه التهم الخطيره ..!؟
سؤال موجه للقائدين التاريخيين ....الأخ أبو اللطف كاد يدخلنا في إنشقاق خطيروفتنة ما بعدها فتنة
لو أننا إنسقنا خلف إتهامته لأبومازن بأنه وراء إغتيال أبو عمار .
وكنت قد سألته مع بداية حديثي بالحرف الواحد ... أخ ابو اللطف أنت اليوم وضعت نفسك في جبهة معادية لأبومازن ومن معه صح ...!
وأنت لك حلفاء ومؤيدين كُثر صح ....!
وهم بالالاف وهذا يحتاج لترتيبات كبيرة وضخمة ...
هل خططت لهذا تخطيطاً سليماً ....وهل هناك دولة تدعمك ..!
قال ..نعم دولة مهمة ....وانا حاسب كل اللي بتفكر فيه والاخوان اللي معانا ما تخاف ما تخاف عليهم كل شيء محسوب حسابه ....
وقلت : هل هناك مال لتحالفك الذي سينضم له الالاف ..!
قال.... كثير ووفير وما تهكل هام واستعد للمرحلة القادمة فأنا أعتمد عليك وعلى إخوانك بس هديء أعصابك ولا تهكل هم وبعدنا ما بلشنا بكرة بعد ما تحدث التطورات ستكون سعيد جدا وستزول مخاوفك ....ثق بي وتوكل على الله
قلت .. عال عال شكرا لك الله يعطيك العافية و( هذا فراق بيني وبينك )...
ولم ألتقيه منذ ذلك الوقت رغم اتصالات ومحاولات من أخوان أعزاء
منهم ماجد الصيفي ...وموريس
يتبع..... الجزء الثالث والأخير
الى أين ذاهبون بفتح .... وما الحل ..!؟