فضائح "إسرائيل بيتنا": وزير يتعاطى الكوكايين ورشوى وفساد مالي

ضمن مسلسل فضائح الفساد في إسرائيل تتجه النيابة العامة لتقديم لوائح اتهام خطيرة ضد قيادات عليا في حزب "اسرائيل بيتنا" برئاسة وزير الجيش أفيغدور ليبرمان، من بينهم وزير السياحة السابق الذي تنسب له شبهات التعاطي مع المخدرات والرشوة.
وأعلن المستشار القانوني للحكومة، ابيحاي مندلبليت، والنائب العام شاي نيتسان نيتهما تقديم وزير السياحة السابق ستاس ميسجنيكوف، ونائبة وزير الداخلية سابقا، فاينا كيرشنباوم، و14 مشبوها آخرين، الى المحاكمة بتهمة ارتكاب مخالفات الفساد، وذلك في اطار التحقيق في قضية الفساد في حزب "اسرائيل بيتنا". واكدت النيابة وجود مشبوهين لم يتم بعد اتخاذ قرار بشأنهم، وانه من المتوقع تقديم لوائح اتهام اخرى في القضية. وسيتم محاكمة مسيجنيكوف وكيرشنباوم، بتهمة تلقي رشاوى والخداع وخرق الثقة وباستخدام الأول الكوكايين أثناء شغله لمنصبه، وتشويش الاجراءات القانونية، فيما ستشمل لائحة الاتهام ضد كيرشنباوم مخالفة قانون الضرائب وتبييض اموال واشتراط تمويل فعاليات ثقافية بتشغيل صديقته.
وتشمل قضية الفساد في الحزب الذي يمثل في الأساس المهاجرين الجدد من الاتحاد السوفيتيي سابقا عددا كبيرا من القضايا المختلفة، يشير الخيط الرابط بينها الى اعمال جنائية منهجية. وحسب الشبهات، طولبت الجهات والسلطات التي طلبت ميزانيات من الدولة، بدفع رشوة لرجال "اسرائيل بيتنا"، الذين عملوا على تحويل الاموال، وعلى رأسهم كيرشنباوم. ويشتبه مسيجنيكوف بتحويل مليون شيكل من اموال الجمهور، حين كان وزيرا للسياحة، الى منظمي مهرجان الطلاب الجامعيين في ايلات، شريطة تشغيل صديقته وتم فعلا تشغيلها ودفع مبالغ لها. كما يشتبه ميسجنيكوف بإرسال احد مستشاريه لشراء كوكايين له واستخدامه خلال مناسبات رسمية في البلاد والخارج. وكشف أن الوزير السابق تغيب عن احتفالية شهدتها برشلونة على شرفه في اللحظة الأخيرة دون تفسير . ويرجحون أنه كان تحت تأثير المخدرات. كما تغيب دون سابق إنذار عن لقاء اتفق عليه مع بطريرك القدس الذي ظل ينتظره دون جدوى وقتها.
وحسب بيان النيابة العامة فإن الجهات التي تم تمويلها طولبت بتخصيص جانب من ميزانية حولت اليها، لاحتياجات حددها رجال الحزب. ويشتبه تورط عشرات الشخصيات، بينها رسمية، في هذا الملف، التي تم التحقيق معها بالتهم التي تعود الى سنوات 2009 و-2014. وبالإضافة الى مسيجنيكوف وكيرشنباوم يتوقع محاكمة رئيس مقر حزب "اسرائيل بيتنا" سابقا، دافيد غودبسكي، ومستشار الوزير ليبرمان، ومدير عام وزارة الزراعة سابقا، رامي كوهين، والوسيط المقرب من ليبرمان، يسرائيل يهوشواع، ورئيس "المجلس الاقليمي تمار"، دوف ليطبينوف.
واما بالنسبة لكيرشنباوم فقد جاء في بيان النيابة أن جزءاً من وظيفتها في ادارة الحزب، كان المسؤولية عن توزيع اموال الائتلاف المخصصة لحزبها: عشرات الملايين من ميزانية الدولة. وحسب الشبهات فقد حصلت على رشاوى لنفسها ولحزبها وللمقربين منها، مقابل تحويل الاموال الى جهات معينة.

البريغادير المتهم بالاغتصاب والتحرش الجنسي

وضمن هذا المسلسل الفضائحي الذي تلعب الصحافة الإسرائيلية دورا مهما في فضحه كشف أمس أن النيابة العسكرية وطاقم الدفاع عن البريغادير اوفيك بوخاريس، المتهم بمخالفات جنسية خطيرة، من بينها الاغتصاب، اتفقا على بدء اتصالات لعقد صفقة ادعاء بوساطة قاض. وحسب بيان الجيش الاسرائيلي، فقد أبلغ الجانبان هيئة المحكمة العسكرية الخاصة في مقر القيادة العامة، موافقتهما على اجراء تسوية. وستبدأ محاكمة بوخاريس اليوم الأربعاء وسيتم خلال الجلسة الاتفاق بين الاطراف على الاجراءات والجدول الزمني للتسوية. واذا تم التوصل الى اتفاق سيضطر القاضي الى حسم ما اذا سيوافق عليه. وفي الوقت الذي قالت فيه محاميات المشتكيات ضد بوخاريس بأن موافقته على اجراء الاتصالات للتوصل الى صفقة، تعني تراجعه عن انكاره للمخالفات المنسوبة اليه، قال مقربون من الضابط انه لا ينوي الاعتراف بالتهم.
ويتهم بوخاريس الذي استقال من الجيش في اعقاب تقديم لائحة الاتهام ضده بارتكاب 16 مخالفة جنسية بحق مجندتين، بالاعتداء على جندية خدمت تحت امرته، وضابطة لا تزال تؤدي الخدمة الدائمة. وحسب الشبهات فقد اغتصب بوخاريس الجندية ثلاث مرات، وارتكب بحقها اعمال مشينة، كما ارتكب اعمال مشينة بحق الضابطة. وجرى ارتكاب هذه المخالفات في مكتب الضابط وفي سيارته العسكرية، وفي موقع عسكري، وفي مسكنه وفي اماكن اخرى.

 

المصدر: وكالات - وكالة قدس نت للأنباء -