اليوم عندما تنصح إنسانا لوجه الله ،لمجرد شعورك باقترابه من خطر ٍ وشيك يكاد أن يفتك به ،أوانه ينحدر بانزلاق سريع نحو الهاوية ..كما الصخور الثلجية المتدحرجة ..! وبدلا من الأخذ بالنصيحة ،والعمل بها ،خاصة أن الواحد منا كثيرا لا يرى نفسه ، إلا من خلال مرآة الآخرين الصادقة ،وبدلا من أن تكون ردة الفعل من قبل ذاك الإنسان ،هي.. تقديم عبارات الشكر والامتنان والثناء والتقدير ،أو على الأقل الصمت ..إلا ونجده يستكبر ،ويتعالى ولا نلمح في خبايا عينيه سوى كلمة واحدة ،عليك بنفسك ، ولا تخاطبني أبدا..!! وبكل تعنت يواصل السير بالسقوط نحو قيعان المستنقعات الوحلة..لكن السقوط هذي المرة ليس بسبب قانون الجاذبية الأرضية الذي درسناه..وإنما هي حالة حادثة بالاختيار لامحالة، وبالرغبة مع سبق الإصرار والترصد ..وعند تحذيره لا يكترث أبدا ..! ،بل يمضي ، ولسان حاله يقول كما قال ابن سيدنا نوح عليه السلام عندما قال له أبيه.. يابني اركب معنا ..قال له ابنه ..سآوي إلى جبل ٍ يعصمني من الماء ..!!
بقلم /حامد أبوعمرة