في سباق التنافس اليوم على منصب الرئيس الخامس والأربعون للولايات المتحدة الأمريكية، تجد ان تصريحات المرشحين الأقرب للرئاسة الديمقراطية هيلاري كلينتون ، 68 عاما، والجمهوري دونالد ترامب ، 70 عاما ،.فيما يخص القضية الفلسطينية ، و (اسرائيل) أن شرطهم الاساس والمشترك حول اعتراف الفلسطينيين بالدولة اليهودية "للحصول على أي تسوية" ورافضة المرجعية الدولية كأساس لحل القضية الفلسطينية، وذهب ترامب خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو - إن "القدس عاصمة أبدية للشعب اليهودي منذ 3000 عام"، وتعهد بالاعتراف بها ونقل السفارة الأمريكية الى القدس بدلا من مكانها الحالي في "تل ابيب" .
هذه هو الموقف الأمريكي الرسمي من حل القضية الفلسطينية وإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي ومواقفهم الداعمة للاحتلال وخاصة الدعم العسكري والاقتصادي والسياسي والأمني، والخطر أيضا لا يتوقف عند فلسطين بل يمتد ليصل الى كل الدول العربية، وكان هذا واضحا في المناظرة بين ترامب وكلينتون حيث قال ترامب " أن إدارة أوباما وكلينتون قاما بترك الشرق الأوسط في حالة فوضى بكل معنى الكلمة".
وحتى الوصول الى النتائج النهاية وظهور الرئيس الأمريكي الـ45 فستخضع الحملات الانتخابية الأمريكية لما يريده اللوبي الصهيوني ويظهر ذلك بقوة وتأثير المجموعات والجمعيات والمؤسسات الإسرائيلية في واشنطن.
والحقيقة تقول أن الاقتراب من القدس يعني إنهاء قواعد اللعبة السياسية كاملة، والعودة لمربع الصفر، الذي يهدد كافة المصالح الحيوية والأمنية للشرق الوسط، وفي النهاية لن يتمكن أي رئيس امريكي من نقل سفارة بلاده الى القدس المحتلة، ومهما كان الضعف العربي او الفلسطيني، فإن القدس بوابة البداية ولن تكون النهاية للنضال العربي والفلسطيني .
بقلم د.مازن صافي